كلمة عمان

دعم عماني كامل لمسيرة التعاون الخليجي

06 ديسمبر 2016
06 ديسمبر 2016

نيابة عن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- يترأس صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء وفد السلطنة في مؤتمر القمة السابع والثلاثين لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، الذي انطلق أمس في العاصمة البحرينية المنامة، ويتواصل اليوم برئاسة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين الشقيقة.

وفي الوقت الذي حرصت فيه مملكة البحرين الشقيقة، وقيادتها الحكيمة، على توفير كل السبل الممكنة لإنجاح القمة السابعة والثلاثين لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بما في ذلك مساعيها الخيرة في دعم التفاهم والتعاون الخليجي، وبما يتجاوب مع تطلعات أبناء دول المجلس نحو حياة أفضل في كل المجالات، في الحاضر والمستقبل، فان مما له دلالة عميقة أن صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء قد أكد في بيانه الصحفي لدى وصوله إلى المنامة (أن سلطنة عمان قيادة وشعبا لتؤكد مجددا دعمها الكامل لإنجاح كافة الجهود الرامية إلى دعم المسيرة الخليجية، تحقيقًا لطموحات الأجيال الحاضرة والمتعاقبة، وتدعو المولى عز وجل أن يكلل هذه اللقاءات بالتوفيق لإنجاز المصالح العليا المشتركة، والسلطنة إذ تعرب وبكل اعتزاز عن تقديرها البالغ لمملكة البحرين الشقيقة بقيادتها الحكيمة، فإنها لتشيد بمساعيها الخيرة في دعم التفاهم والتعاون الخليجي).

جدير بالذكر أن مسيرة التعاون والتكامل بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وإن كانت قد حققت بالفعل خطوات إيجابية، خاصة على الأصعدة الاقتصادية والتنموية والأمنية والاجتماعية بمجالاتها المتعددة، وهو ما يلمسه المواطن الخليجي في دول المجلس الست بشكل أو بآخر، إلا أن أبناء دول المجلس يتطلعون إلى مزيد من الخطوات، التي تحقق السوق الخليجية المشتركة على سبيل المثال، وتفعل الاتحاد الجمركي بين دول المجلس، وتدعم الربط الكهربائي والمائي وتحقق مشروع السكك الحديدية بين دول المجلس في المواعيد المحددة لها، وهو ما يسهم في تحقيق المواطنة الخليجية لأبناء دول مجلس التعاون، وعلى نحو يمس ويفيد الكثير من الجوانب الحياتية للمواطن الخليجي، هذا فضلا عن العناية الضرورية بالتنمية البشرية وعمادها قطاع الشباب الخليجي، لاستثمار طاقاتهم الإبداعية، وتشجيع مشاركتهم الإيجابية، لصالح تحقيق مزيد من التطور والازدهار لكل دول وشعوب المجلس في الحاضر والمستقبل. وهو ما يحظى في الواقع باهتمام كبير ومتواصل من جانب أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، وتزداد أهميته وحيويته في ظل الظروف الراهنة، التي تمر بها المنطقة خليجيًا وعربيًا وإقليميا ودوليا أيضا. وبينما استطاعت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تقديم نموذج وصيغة طيبة وقادرة على التطور لتحقيق المصالح المشتركة والمتبادلة لدول المجلس، وتعزيز العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة على امتداد العالم، وهو ما تعبر عنه مشاركة رئيسة الوزراء البريطانية (تريزا ماي) في قمة المنامة، فإنه من المؤكد أن دول مجلس التعاون أصبحت طرفًا مهمًا ومؤثرًا في مختلف التطورات التي تشهدها المنطقة، خاصة على صعيد العمل من أجل السلام والاستقرار في المنطقة وحولها، وذلك بفضل حكمة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، التي تحتاجها المنطقة الآن ربما أكثر من أي وقت مضى.