صحافة

وثائق سرية تكشف خطط داعش

05 ديسمبر 2016
05 ديسمبر 2016

وجه التحالف الدولي ضد تنظيم داعش ضربة قاصمة لظهر التنظيم بحصوله على أكبر «كنز» من المعلومات السرية عن هذا التنظيم من خلال الاستيلاء على أحد مواقعه. وفي هذا السياق كتب زوي افستاتيو تقريرا لصحيفة «ديلي اكسبريس» بعنوان «وثائق - داعش - السرية تكشف عن خطط للإرهاب ضد أوروبا تقشعر لها الأبدان» قال فيه إنه خلال غارة سرية على خلية إرهابية قامت بها قوات مدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية تم ضبط مجموعة كبيرة وقيمة من أهم الملفات السرية لتنظيم (داعش) تحتوي على تفاصيل مؤامرات إرهابية ضد دول أوروبية بما في ذلك فرنسا.

وتقول الصحيفة: إنه تم ضبط هذه الوثائق في شهر يوليو الماضي، ولكن لم يتم الكشف عن محتوياتها في حينه ريثما يتم تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الأجهزة الأمنية الأوروبية. وإن هذه الوثائق تحتوي على المواقع المستهدفة المحتملة، كما تحتوي أيضا على قائمة بأسماء ممولي التنظيم ودعاته وأنصاره في الخارج.

وساعد تحليل هذه الوثائق القوات المدعومة من الولايات المتحدة على فهم كيفية عمل هذه المجموعات الإرهابية، وتمكين القوات من زعزعة استقرار شبكات التنظيم على نحو أكثر فعالية.

وذكرت الصحيفة أنه تم تشكيل مركز يتصل بالقاعدة العسكرية الأمريكية في الكويت؛ لدراسة ما يسفر عنه اكتشاف هذه المعلومات من قبل أجهزة المخابرات.

ونقلت الصحيفة عن الميجور جنرال روبرت جونز نائب قائد العمليات التي تقودها الولايات المتحدة قوله: «هناك الكثير مما نقوم به من ضربات قوية لم يسمع بها أحد من قبل». ووصف الجنرال جونز هؤلاء الأفراد باسم «شريان الحياة لأية منظمة عسكرية الذين يجب دحرهم في وقت واحد». وأضاف: «عليك فقط ملاحقة هؤلاء القادة بلا رحمة وببطء اخلع عنهم غطاءهم».

وقال الجنرال جونز إنه تم الاستيلاء في الآونة الأخيرة أيضا على هاتف ذكي لتنظيم (داعش) يحتوي على مخططات لاستهداف مواقع محددة في فرنسا، بما في ذلك سوق (الشانزليزيه) الذي تباع فيه هدايا ومستلزمات الكريسماس (عيد الميلاد) ومقاه في باريس.

وقال نائب القائد: «هناك كمية كبيرة من الوثائق الاستخباراتية، والمواد الإلكترونية التي تم استغلالها ... والتي تشير مباشرة إلى المؤامرات ضد دول كثيرة حول العالم».

وتناولت صحيفة «التايمز» نفس الموضوع، حيث نقلت تصريح الجنرال روبرت جونز لعدد من الصحف البريطانية أنه «من المتوقع الكشف عن معطيات كثيرة حول داعش في الموصل، شمال العراق»، وأضاف «هناك كم هائل من المعلومات والوثائق التي سنستغلها في كشف مؤامرات داعش ضد كل الدول في العالم». كما ذكر أيضا أن المعطيات الاستخباراتية السرية التي تم الاستيلاء عليها يتم تبادلها مع باقي استخبارات التحالف لضمان البت فيها في أسرع وقت ممكن.

وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة حذرت رعاياها من السفر قبيل فترة أعياد رأس السنة، منبهة إياهم من مخاطر مرتفعة بوقوع هجمات إرهابية في مختلف أنحاء أوروبا. وقالت إن هذه الوثائق السرية الداعشية قادت إلى ضبط 5 إرهابيين في مرسيليا وستراسبورغ قبل أيام كانوا يخططون لتنفيذ عمل إرهابي. ولم تذكر السلطات الفرنسية الهدف الذي كانت هذه الخلية تستهدفه، إلا أنها شددت الإجراءات الأمنية على مكتب التحقيقات الجنائية في باريس.

ورغم أن صحيفة «التايمز» قالت إن الوثائق والبيانات الرقمية لم تحدد ما إذا كانت هناك مؤامرة ضد بريطانيا فإن صحيفة «الصن» الشعبية ذكرت أن تنظيم داعش خطط لتنفيذ هجمات إرهابية في بريطانيا، مشيرة إلى أن عدد الوثائق التي استولت عليها قوات التحالف في سوريا يضم أكثر من 10 آلاف وثيقة، وكمية كبيرة من المعلومات الإلكترونية، وأرقام هواتف نقالة وأجهزة كمبيوتر شخصية. ويقوم مركز استخباراتي بريطاني في الكويت بتحليل البيانات والمعلومات الموجودة في تلك الوثائق، مع توقع الحصول على معلومات أكثر عن خطط داعش بعد تحرير الموصل.