عمان اليوم

المركز الوطني للأورام يحصل على شهادة اعتماد دولية لتميزه في الخدمات العلاجية

04 ديسمبر 2016
04 ديسمبر 2016

أكثر من 19 ألف زيارة للعيادات الخارجية والعلاج الإشعاعي ارتفع بنسبة 16.3% -

حصل المركز الوطني للأورام بالمستشفى السلطاني على « شهادة الاعتماد الدولية من قبل الجمعية الأوروبية للأورام والوكالة الدولية للطاقة الذرية «، بوصفه أحدى المراكز المتميزة في مجال علاج الأورام والعلاج الإشعاعي والعناية التلطيفية على الصعيد الدولي، نظيراً لجودة الرعاية العلاجية والتشخيصية في مجال أمراض الأورام.

ويأتي هذا الاعتماد الدولي، ترجمة لرؤية وزارة الصحة، ممثلة في المركز الوطني للأورام، بأهمية مواكبة آخر أحدث الأنواع العلاجية والتشخيصية والمعايير التي تنتهجها الدول والمؤسسات الصحية المرموقة في مجال أمراض الأورام، حيث يحرص المركز الوطني بصفة دائمة التماشي مع التدفق العلمي والتكنولوجي في هذا المجال، بهدف تقديم خدمات علاجية متميزة للمرضى من مختلف محافظات السلطنة مبنيةً على آخر ما توصلت إليه الدراسات والتقنيات الحديثة لعلاج أمراض الأورام، وهو الأمر الذي ينعكس إيجاباً على جودة رعاية المنظومة الصحية للسلطنة لا سيما خدمات أمراض الأورام، في ظل تنامي أعداد المصابين بهذا المرض سواء في السلطنة ودول العالم. وحول ما يتعلق بهذا الإنجاز، أوضح مدير المركز الوطني للأورام الدكتور باسم البحراني « بأن الجمعية الأوروبية قامت بمنح المركز الوطني للأورام شهادة الاعتماد الدولية، نظراً لمطابقته لمعايير قياسية أبرزها جودة الرعاية الصحية والتشخيصية التي يقدمها المركز لكافة المرضى والمراجعين، ووجود كوادر طبية وتمريضية تخصصية ذات كفاءة في مجال أمراض الأورام، واحتوائه على أحدث التقنيات والأجهزة الطبية لعلاج أمراض الأورام، وتوافر طاقم مدرب في مجال العناية التلطيفية والسيطرة على الألم، إضافة لدور المركز المتميز في إثراء وإعداد بحوث ودراسات في مجال أمراض الأورام، علاوة على دوره البارز في تنظيم أنشطة مجتمعية بهدف إجراء فحوصات للتأكد من سلامة الأفراد من أمراض الأورام بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المختصة في هذا الشأن.

يذكر أن المركز الوطني للأورام قد افتتح في 7 ديسمبر 2004 م، وذلك بهدف تقديم خدمات علاجية متخصصة في مجال الأورام، ويحتوي المركز على عدة أقسام وهي العيادات الخارجية، وقسم الأورام الباطنية للكبار، وقسم العلاج الإشعاعي وقسم العلاج الكيميائي، ووحدة العلاج بالبذور المشعة، وقسم أورام الأطفال، وقسم أمراض الدم للكبار الصيدلية، ويبلغ عدد أسرة المركز (60) سريراً موزعة على جناح أورام الكبار بـ (34) سريراً، وجناح أورام الأطفال بـ(26) سريراً.

هذا وقد وأوضحت أخر إحصائيات 2015م بأن عدد الزيارات للعيادات الخارجية والعلاج الإشعاعي بلغ (19103) زيارة بزيادة في النسبة 16.3% مقارنةً عن عام 2014 م، وتلقى (575) مريض علاجاً إشعاعياً، بواقع (9451) جلسة إشعاعية خلال عام 2015 م.

كما يعد المركز من السباقين في تطبيق فكرة العيادات المشتركة، إذ تضم العيادة المشتركة على عدة عيادات مختلفة في آن واحد كعيادات أمراض النساء و الولادة، وأمراض الثدي، وأمراض الأنف والحنجرة، وعيادات أخرى، ومن مزايا هذه العيادات تقديم استشارة طبية للمرضى في تخصصات مختلفة من قبل ثلاثة أطباء في وقت واحد وتوفر جهد المرضى من عناء التردد على العيادات الخارجية.كما أطلق المركز نظام عيادات الأورام الخارجية، حيث يقوم مجموعة أطباء الأورام بالمستشفى بزيارة لعدة مستشفيات من مختلف محافظات السلطنة من أجل معاينة المرضى وتقديم العلاج اللازم لهم بالقرب من مناطقهم، وذلك لتجنيب المرضى وذويهم تكبد عناء السفر إلى محافظة مسقط لتلقي العلاج.

دشن المركز الوطني في العام المنصرم خدمة «الرعاية التلطيفية» وهي خدمة علاجية طبية واجتماعية و نفسية تُقدم للمرضى الذين يعانون من أمراض أورام مزمنة من خلال طاقم طبي متخصص مُكون من كوادر طبية وتمريضية وبالتعاون مع الأخصائي الاجتماعي والنفسي، وأخصائي التغذية، والمرشد الديني، إضافة إلى المعالج الطبيعي بهدف تعزيز الصحة النفسية للمريض، وإطلاعهم على الأساليب المثلى للتعايش مع المرض المزمن، وتلبية أبرز احتياجات المريض سواء كانت داخل أو خارج المؤسسة الصحية بما في ذلك البدنية و النفسية والاجتماعية والروحانية وهو الأمر الذي يساهم في استجابة المريض للعلاج بشكل أفضل.

وفي سبيل النهوض بالرعاية العلاجية التي تقدم بالمركز الوطني للأورام، قام المركز باتباع عدة إجراءات منها: تأهيل وتزويد قسم العلاج الإشعاعي بأحدث الأجهزة الطبية، وصقل مهارات الكادر الطبي في أرقى المؤسسات التدريبية الإقليمية والعالمية في مجال علاج الأورام، وتدشين خدمة العلاج التلطيفي ورفدها بكوادر طبية مدربة في هذا المجال وإعداد أبحاث طبية حول الجينات المسببة للأورام بالتعاون مع المركز الوطني للأمراض الوراثية، بالإضافة إلى تأهيل وحدات خدمات المرضى المساندة بالمركز كالتغذية السريرية، وعلم النفس السريري، وتمريض المجتمع، والبحث الاجتماعي السريري.