عمان اليوم

انطلاق فعاليات الملتقى التربوي الثاني لمجالس الآباء والأمهات بصحار

04 ديسمبر 2016
04 ديسمبر 2016

استعرض عددا من التجارب والدراسات الإدارية والقانونية -

صحار - عبدالله بن محمد المعمري -

احتضنت قاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس بولاية صحار فعاليات الملتقى التربوي الثاني لمجالس الآباء والأمهات في الولاية والذي نظمته المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة تحت شعار( أضواء تثقيفية قانونية وإدارية تربوية) بالتعاون مع مجلس الآباء والأمهات بصحار تحت رعاية الشيخ عبدالحكيم بن محمد الراشدي نائب والي صحار بحضور عيسى بن حميد الشبلي المدير العام المساعد للتربية والتعليم بشمال الباطنة إلى جانب عدد من الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات بمدارس الولاية.

وألقى محمد بن عبدالله البريكي الخبير التربوي بتعليمية شمال الباطنة كلمة افتتاح الملتقى أكد من خلالها على الدور المشترك وتكاتف المجتمع المحلي بكافة فئاته مع المجتمع المدرسي بما يحقق الأهداف التربوية والتعليمية لهذا المجتمع الذي بدوره يركز على الطالب ورفع مستواه الأخلاقي والعلمي .

مستشهدا بالرسالة التربوية لكل من الأسرة والمسجد في تربية النشء تربية صالحة ليكونوا مواطنين صالحين يخدمون هذا الوطن، بما يولد التنوع في الوظائف والمهن التي ترقى بالوطن كنتيجة لهذه الرسالة التربوية التي بلا شك تصقلها وتقوم بها المدرسة بكادرها الإداري والتدريسي.

وطالب البريكي الجميع بعدم الانشغال عن هذا الدور التكاملي مابين المدرسة وفئات المجتمع التي نواته الأسرة وتكملها بقية المؤسسات المجتمعية، مؤكدا على أهمية المحاور التي يتضمنها الملتقى في المجالات الإدارية والقانونية والأدوار التكاملية التي يقوم بها كل من الأب والأم والمعلم ومدير المدرسة في تحقيق هذه المجالات التي تركز على الطالب.

بعدها تم تقديم ورقتي عمل تتمحوران حول تفعيل الدور المشترك بين مجالس الآباء والأمهات وبين المجتمع والمدرسة من خلال الجلسة العامة للملتقى التي أدارها محمد بن عبدالله المقبالي نائب رئيس جامعة صحار لشؤون الطلبة استعرض في مقدمة الجلسة مؤشرات عن التعليم في السلطنة واهتمام الدولة بهذا القطاع من توفير الموارد الإدارية والمالية لتطوير قطاع التعليم والاهتمام ذاكرا سلسلة من المؤشرات على المستوى العالمي والتي ذكرتها منظمة اليونسكو عن التعليم في السلطنة.

ورقة العمل الأولى في الملتقى قدمها المهندس علي بن محمد الحامدي مدرب تطوير إداري والتي حملت عنوان « رسالة الآباء والأمهات إلى الأسرة والمجتمع نحو تفعيل أفضل لرسالة المدرسة والمجتمع» استعرض من خلالها عددا من الدراسات والتجارب التي توضح أسباب ضعف العلاقة بين المدرسة والأسرة، وكذلك عرض عددا من العناصر التي تفعل دور مجالس الآباء والأمهات بطريقة تخدم العملية التربوية والتعليمية وتوثيق العلاقة بين المدرسة والمجتمع مع التأكد على تفعيل دور المسؤولية الاجتماعية لدى المجتمع لتوفير مخصصات مالية خاصة بأنشطة وفعاليات هذه المجالس. وتقديم مقترح إعادة تشكيل هياكل مجالس الآباء والأمهات بحيث تنفصل تماما عن وزارة التربية والتعليم وتكون إداراتها مستقلة وضمن مؤسسات المجتمع المدني وتحت مظلة المجالس البلدية.

أما ورقة العمل الثانية والتي كانت تحت عنوان « السلوك الخاطئ في تطبيق قانون الاتصالات والجزاء العماني» قدمها خالد بن سالم الزفيتي الباحث القانوني بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة والذي تناول فيها سلسلة من المفاهيم التوضيحية بمواقع التواصل الاجتماعي والحديث عن المقارنة بين الاستخدام الصحيح والخاطئ لهذه المواقع ودور ولي الأمر والأسرة في مراقبة ومتابعة استخدامها من قبل الأبناء. كما ذكر الزفيتي شرحا قانونيا للقانون العماني في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وذكر أمثلة توضح جوانب قانوني الاتصالات والجزاء العماني في العقوبات التي وردت في حول استخدام الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل خاطئ.

كما تخلل الملتقى عرض مرئي أوضح عددا من الآراء المجتمعية لأهمية مجالس الآباء والأمهات والتطور الذي تشهده من خلال الفعاليات والمناشط التي تقدمها للمجتمع. إلى جانب مناقشات حول ما جاء في الملتقى والخروج بتوصيات تفعل هذا الدور مع التأكيد على رفع هذه التوصيات للجهات المختصة. ليختتم الملتقى بتكريم المشاركين والمساهمين في إنجاح فعاليات الملتقى.