857674
857674
العرب والعالم

تركيا تحتجز 4 أشخاص لمحاكمتهم بعد حريق شب في سكن طالبات

04 ديسمبر 2016
04 ديسمبر 2016

يلدريم: شعبنا سطَّر ملحمة بطولية في تصديه لمحاولة الانقلاب «الفاشلة» -

إسطنبول - أنفرة - (رويترز - الأناضول): قال رئيس الوزراء التركي ابن علي يلدريم: إن شعب بلاده الغيور، سطَّر ليلة 15 يوليو الماضي، «ملحمة بطولية كبرى يصعب على العالم فهمها».

جاء ذلك خلال كلمة له، أمس في حفل افتتاح متحف ومكتبة عبدالله جول، التابع لرئاسة الجمهورية، وذلك ضمن حرم الجامعة التي تحمل الاسم نفسه بمدينة قيصري وسط تركيا.

وأضاف يلدريم: إن «الشعب التركي واجه الانقلابيين ليلة المحاولة الفاشلة بقوة الإيمان وحب الوطن والعلم، ذلك الحب مكّنه من الصمود في وجه الأسلحة والدبابات».

وعن افتتاح المتحف والمكتبة اللذين حملا اسم الرئيس الحادي عشر لتركيا، عبدالله جول، أكد أن حكومته تعمل انطلاقًا من فهمٍ عميق يستند إلى ضرورة تذكير الشباب الصاعد وأجيال المستقبل بالأحداث المؤلمة والجميلة التي مر بها هذا الوطن على حد سواء، لتمكينها من بناء مستقبل سليم.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو الماضي، محاولة انقلاب نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة «فتح الله غولن» الإرهابية، وتصدى لها المواطنون في الشوارع، ولاقت رفضاً من كافة الأحزاب السياسية، ما أدى إلى إفشالها.

في سياق آخر أفادت مصادر في وزارة الدفاع التركية، أمس أن مجلس الشورى العسكري الأعلى في تركيا، لن يعقد اجتماعه الشتوي لهذا العام، وذلك بعد التعديل الذي أجرته الحكومة في هيكلته.

وأشارت المصادر إلى أن التعديل الذي أجرته الحكومة التركية، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو الماضي، نص على أن يعقد المجلس اجتماعا واحدا على الأقل في العام، بناء على دعوة رئيس الوزراء.

وقبل تعديل هيكلته، كان المجلس يعقد اجتماعين في العام، يبحث في الأول -الذي يسمى أيضا بالاجتماع الصيفي- ترقيات منتسبي القوات المسلحة، في حين أن الثاني -الاجتماع الشتوي- يبحث مسائل مثل حالة التأهب للحرب والتطورات الإقليمية.

وكان اجتماعات المجلس التي تجري على درجة عالية من السرية، تعقد في مقر رئاسة هيئة الأركان، قبل محاولة الانقلاب الفاشلة.

وعقب محاولة الانقلاب، عقد المجلس اجتماعه لأول مرة في مقر رئاسة الوزراء بأنقرة برئاسة يلدريم، بدلاً من مقره المعتاد.

وتناول ذلك الاجتماع، الترقيات والتعينات في القوات المسلحة، بالإضافة إلى محاولة الانقلاب التي نفذتها منظمة فتح الله غولن الإرهابية.

وبعد إعلان حالة الطوارئ في البلاد، عقب تلك المحاولة، أجرت الحكومة تعديلات في هيكلية المجلس، نقلت بموجبها، أمانة عام المجلس إلى وزارة الدفاع، وقررت عقد اجتماع المجلس بناء على دعوة رئيس الوزراء.

كما شملت التعديلات، تسمية أعضاء المجلس، وهم رئيس الوزراء ورئيس هيئة الأركان العامة، ونواب رئيس الوزراء، ووزراء العدل والخارجية والداخلية والدفاع وقادة القوات البرية والبحرية والجوية.

الجدير بالذكر أن اجتماع المجلس ينظر في وضع الضباط المتهمين بقضايا تتعلق بالانضباط، والإخلال باللوائح والأنظمة العسكرية، إضافة إلى العديد من القضايا الأخرى التي تخص القوات المسلحة، حيث يتخذ المجلس قرارات متعلقة بالخدمة العسكرية، من قبيل الترقيات والعقوبات والتقاعد. ميدانيا ذكرت وسائل إعلام حكومية أن السلطات التركية احتجزت 4 أشخاص أمس انتظارا لمحاكمتهم فيما يتعلق بحريق شب في مسكن للطالبات في إقليم أضنة جنوب تركيا مما أسفر عن مقتل 11 طالبة وشخص آخر.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مصدر قضائي قوله: إن الأربعة الذين احتجزوا في انتظار محاكمتهم بينهم مدير المسكن ورئيس مؤسسة مرتبطة به.

ولم يتسن لرويترز الحصول على تعليق فوري من أي مصدر في المحكمة المحلية.

وشب الحريق في الجزء الداخلي المكون في أغلبه من الخشب في المبنى المؤلف من طابقين في بلدة ألاداج في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء الماضي مما أدى إلى انهيار السقف. وأصيب 24 شخصًا أغلبهم تلميذات.

وقالت الحكومة: إن الحريق نجم عن تماس كهربائي.

لكن المعارضة شكت من تراخي القوانين وانتقدت سياسة تعليمية تسمح بوجود عدد متزايد من مثل هذه المباني التي أنشئت لإيواء الطلاب الفقراء من قرى لا توجد بها مدارس حكومية.

وقالت وسائل إعلام محلية: إن هذا المقر تديره إحدى الحركات الدينية العديدة في تركيا والتي تدير مثل هذه المنشآت.

وفي الأسبوع الماضي أصدرت الشرطة مذكرات اعتقال بحق 14 شخصًا لاستجوابهم فيما يتعلق بالحريق.