صحافة

الوفاق : تـباشـيـر عالم جـديد

04 ديسمبر 2016
04 ديسمبر 2016

 

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة (الوفاق) مقالاً جاء فيه: بعد انتخاب «دونالد ترامب» رئيسًا جديدًا لأمريكا حضر في طهران، وفي يوم واحد وزير الدفاع الصيني الذي وقّع اتفاقيات مع نظيره الإيراني، كما حضرت رئيسة برلمان الاتحاد الروسي وعقدت مؤتمرًا صحفيًا مع نظيرها لاريجاني. فهل كانت هذه مجرد صدفة، التقاء روسيا والصين في إيران، أم كانت إشارة متعمدة يراد لها أن تؤخذ في الحسبان لمن يعمل اليوم على اختيار أركان حكومته ومستشاريه وخط سياساته المستقبلية في أمريكا؟.

وقالت الصحيفة: إنّ كل الاحتمالات واردة مع ترقب استلام منظومة جديدة من المفاهيم والسياسات والأشخاص سدّة الحكم في أمريكا. ولذلك فإن تموضعات جديدة تظهر على الساحة كي تتم رؤيتها ويحسب لها حساب في موازين القوى، وسنرى في المستقبل القريب اصطفافات جديدة وقد لا تكون أحادية المسار أو واضحة المعالم بسبب التعقيدات والتداخلات التي تعتريها.

وتابعت الصحيفة: إذا كان فوز ترامب يمثل في أحد أوجهه انعكاساً للأوضاع الداخلية الأمريكية فإنه سيكون أيضاً سبباً لتعزيز معطيات في دول أخرى، فها هي مؤشرات الانتخابات المقبلة في دول أوروبية عديدة توحي بأن أوروبا التي عرفناها الأمس واليوم لن تكون هي ذاتها التي سنراها غداً، وقد يتمخض عن هذا إحداث تغيير جذري في العالم، وسيكون له ارتدادات أكيدة على شكل وطبيعة المنظمات الدولية وأدوارها في حياة البلدان سواء في أوقات الحرب أو السلم.

وختمت الصحيفة مقالها بالقول إنّ المستقبل سيكون للذين يمتلكون العزيمة ويبذلون الجهد الفعّال لصياغة أوضاعهم بحسب مقتضيات هويتهم وآمال وطموحات شعوبهم، وما ينطبق على الأفراد في هذا المجال ينطبق على الأمم والبلدان أيضاً.