854608
854608
الرئيسية

93 كيلومترا جاهزة في المرحلة الأولى لطريق بدبد - صور

03 ديسمبر 2016
03 ديسمبر 2016

فتح جسري الملتقى والفرفارة قريبا ووعورة التضاريس تحدٍ كبير -

استطلاع - سالم بن حمدان الحسيني

أكدت وزارة النقل والاتصالات أن نسبة الأعمال المنفذة في الجزء الأول من المرحلة الأولى بمشروع ازدواجية طريق بدبد ـ صور بلغت (77.6%) وفي الجزء الثاني من المرحلة نفسها بلغت (85.1%)، كما أكدت الوزارة جاهزية جسري الملتقى والفرفارة والوصلة الواقعة بينهما وسوف يتم افتتاحها قريبا أمام الحركة المرورية بالتنسيق مع شرطة عمان السلطانية.

وأشارت إلى أن مجموع الأطوال المنفذة على الطريق الرئيسي المزدوج بهذه المرحلة بلغت 93 كيلومترا بثلاث حارات في كل اتجاه، مشيرة إلى أن الشركة المنفذة للمشروع تنفذ حاليا ببلدة نداب أربعة جسور علوية تتراوح ارتفاعاتها بين 30 إلى 90 مترا وبأطوال مختلفة. (عمان) اطلعت عن كثب على سير العمل في هذه المرحلة خصوصا في الجزء الأصعب منها ذلك الذي يشق طريقه عبر سلاسل الجبال الشاهقة بقرية نداب حيث يتواصل العمل هناك بوتيرة متسارعة تسابق الزمن حتى يتسنى للشركة المنفذة تسليم المشروع في الوقت المحدد له..

وقالت وزارة النقل والاتصالات إن نسبة الأعمال المنفذة في المرحلة الأولى - الجزء الأول بلغت (77.6%) وفي الجزء الثاني من المرحلة نفسها (85.1%) وذلك حتى نهاية أكتوبر الماضي.

وأضافت: الوزارة في ردها إن الأطوال المنفذة بالكامل على الطريق الرئيسي المزدوج في المرحلة الأولى - الجزء الأول تبلغ (23.8) كيلومتر (ثلاث حارات)، كما تبلغ الأطوال المنفذة بالكامل على الطريق الرئيسي المزدوج في المرحلة الأولى - الجزء الثاني (66) كيلومترا (ثلاث حارات).

جسور عالية

واشارت الى أن هناك أربعة جسور عالية جميعا منفذة بتحويلة الطريق عند وادي العق وتبلغ أطوالها ويبلغ طول الجسر الأول يبلغ طوله 210 أمتار وبارتفاع 54 مترا. فيما يبلغ طول الجسر الثاني 300 متر وبارتفاع 75 مترا أما الجسر الثالث فيبلغ طوله 300 متر وبارتفاع 90 مترا والجسر الرابع يبلغ طوله 300 متر وبارتفاع 30 مترا.

وأوضحت وزارة النقل والاتصالات انه تم الانتهاء من تنفيذ الازدواجية على الطريق من الكيلومتر (صفر) إلى الكيلومتر (4) وتشمل الأعمال على جسري الملتقى والفرفارة، وجار حاليا استكمال بعض الأعمال ليتم بعد ذلك فتح الحركة المرورية على ذلك الجزء من الطريق، وبالتنسيق مع شرطة عمان السلطانية.

وينظر المواطنون إلى هذا المشروع الحيوي الهام بعين الترقب وينتظرون جاهزيته بفارغ الصبر نظرا للمعاناة التي يكابدونها في المسار القديم ذات الاتجاه الواحد الذي يمر عبر الأودية والشعاب والتضاريس الصعبة بمسارات متعرجة، وقال سعادة الشيخ حمود بن علي بن حميد المرشودي والي ولاية بدبد: ان هذا الطريق يعد نقلة نوعية في المشاريع العملاقة للطرق الرئيسية في السلطنة حيث سيعمل على تسهيل الحركة المرورية للقادمين من محافظة مسقط والمتجهين إلى محافظتي شمال وجنوب الشرقية وتنشيط الحركة السياحية والاقتصادية لما يمثله من سهولة التواصل الاجتماعي بين البلدان الواقعة على جانبي الطريق وتقليل حوادث السير من قبل مستخدميه.

رؤية مستقبلية

وأضاف: تكمن أهمية هذا الطريق أيضا أنه يربط بين عدد من الولايات والمحافظات حيث ان الطريق الحالي غير كاف لتلبية الحركة المتنامية، كما ان منحنياته وطبيعته الجبلية اصبح يمثل خطرا على مرتاديه، وبالتالي كان من الضروري توفير طريق مزدوج مع تلافي جميع المنحنيات الحادة لتحقيق انسيابية الحركة المرورية بكل سهولة ويسر.

وأشار سعادته إلى ان قرار إضافة الحارة الثالثة على هذا المشروع يجسد الرؤية المستقبلية لدور هذا الطريق الحيوي في ضوء الزيادة المطردة للحركة المرورية وتنامي مختلف الجوانب الاقتصادية والتجارية والسياحية والتوسع السكاني، ونظراً لصعوبة تضاريس وطبيعة المنطقة التي يمر بها مسار طريق بدبد - صور.

المواطنون يترقبون

أما سعادة عبدالله بن حمود الندابي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية سمائل فيقول: افتتاح الوصلة المتبقية بين منطقة الملتقى والطريق الرابط بين شارع مسقط نزوى سوف يحل الحركة المرورية الخانقة التي تتوقف الحركة المرورية خلالها في بعض الأحيان نظرا لضيق المسار في هذه الوصلة. ولا شك ان المواطنين يترقبون موعد افتتاح هذا الجزء بفارغ الصبر حتى تنساب الحركة المرورية أمامهم ويودعون عهدا من التأخير والزحام الذي يقع في هذا المكان.

وأضاف: كما ان المواطنين القاطنين بالقرب من هذه الوصلة من الملتقى إلى طريق نزوى مسقط شكل لهم بعضا من الصعوبة في عدم افتتاحه وحين يكون سالكا للمرور يقل الزحام في الطرق الداخلية المارة امام منازلهم. وآملنا بأن يفتتح الجزء المتبقي من الدسر إلى الجرداء قريبا ليكتمل القسم الأكبر من طريق بدبد صور وحينها تسود الفرحة قاطني هذا الطريق موفرا عليهم جهدا ووقتا حين يسلكون الطريق القديم. كذلك سيكون للحركة الاقتصادية بعدا جديدا وانفتاحا أكثر يتمثل في سرعة وسهولة نقل البضائع بين هذه المحافظات خاصة مع وجود المنطقة الصناعية بسمائل والتي ستنشط وتنتعش بافتتاح هذا الشارع.

إشادة ومطالبة

كما أشاد سالم بن خليفة الجلنداني احد قاطني منطقة نداب بهذا الشارع الحيوي المهم مؤكدا انه سيسهم في إنشاء مدن سكنية وتجارية جديدة ويكون له دوره الريادي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية حيث صمم هذا الشارع على ثلاث حارات ليكون قادرا على مواكبة للحركة الاقتصادية والسياحية والمتوقعة، وما نأمله من القائمين على هذا المشروع الحيوي هو عمل سياج في المنطقة التي نقطن فيها الا وهي بلدة «جبو» حيث ان سكان هذه المنطقة يعمل بعضهم في حرفة الرعي ولا توجد في هذه المنطقة معابر خاصة للثروة الحيوانية.

وأضاف: إن العمل بالجزء المار بمنطقة نداب متواصل إلا أن الشركة المنفذة تواجه الكثير من الصعوبة نتيجة لطبيعة المنطقة وأعمال التكسير والردم ومع الانتهاء من هذه الجزئية يكتمل الشارع بأكمله ونأمل أن يكون في الوقت المحدد لذلك.

الجدير بالذكر أن المرحلة الأولى من مشروع ازدواجية الطريق تبدأ من تقاطع بدبد على طريق الرسيل نزوى المزدوج مروراً بولايات سمائل والمضيبي ودماء والطائيين وحتى تقاطع مصرون بولاية إبراء بطول 115 كيلومترا متضمنا إنشاء العديد من الجسور العلوية والتقاطعات المتعددة المستويات التي ستخدم الولايات والقرى التي يمر بها مسار الطريق. والمرحلة الثانية تبدأ من ولاية ابراء وحتى ولاية صور مرورا بولايات القابل وبدية ووادي بني خالد والكامل والوافي وحتى ولاية صور بطول 132 كيلو مترا. ويعد هذا المشروع أحد أهم الطرق الحيوية بالسلطنة كونه طريقاً محورياً ورئيسياً يربط محافظة مسقط بمحافظتي الشرقية مروراً بمحافظة الداخلية ومنه إلى محافظة الوسطى ثم إلى محافظة ظفار، كما أنه يخدم عددا كبيرا من الولايات المتاخمة لهذا الطريق وقد وروعي في تصميمه بثلاث حارات مرور لكل اتجاه مع إنارة كامل المسار وإنشاء مواقع خاصة لمركبات الدفاع المدني والإسعاف وجسور وعبارات صندوقية لتصريف مياه الأمطار والسيول وإنشاء تقاطعات حرة لتسهيل انسيابية الحركة المرورية وإنشاء الطريق خارج التجمعات السكانية المكتظة بالسكان. ويحتوي على عدد من التقاطعات العلوية والسفلية وعدد من جسور الأودية إضافة إلى طرق الخدمة ويحتوي على كافة وسائل السلامة المرورية كالحواجز الخرسانية والمعدنية واللوحات الإرشادية والدهانات والإنارة على طول مساره.