العرب والعالم

لبنان: عون يدعو إلى تشكيل حكومة «تكنوقراط» غير سياسية

03 ديسمبر 2016
03 ديسمبر 2016

السنيورة يحذر من التخلي عن اتفاق الطائف -

بيروت - عمان -

دعا العماد ميشال عون رئيس الجمهورية اللبنانية أمس الى إعطاء توجيهاته بالذهاب الى تشكيل حكومة تكنوقراط غير سياسية من ستة عشر وزيراً تتوفر فيها صفات النزاهة والحيادية وتسيّر شؤون لبنان في هذه المرحلة الانتقالية، في حين شدد عضو المكتب السياسي في تيار «المستقبل» راشد فايد على أن عقدة تشكيل الحكومة ليست عند رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بل عند الافرقاء الآخرين، لافتا الى أن الحريري يحاول بالكتمان والعمل الهادئ تخطي العقبات لتشكيل الحكومة العتيدة.

من جانبه أشار رئيس حزب «الكتائب» السابق أمين الجميل في كلمة له خلال ورشة عمل بعنوان «تحصين وثيقة الوفاق الوطني ومناقشة الثغرات الدستورية» ينظمها «لقاء الجمهورية» إلى ان «موضوع لقائنا هو مراجعة بناءة لوثيقة الوفاق الوطني التي تم الاتفاق عليها في الطائف لاعتبارها مدخلا للسلم الأهلي، وتعزيز المشاركة في السلطة»، سائلا «لأي مدى أدى هذا الاتفاق غرضه ورفع من الهيمنة على لبنان؟». وأكد أنه «لا شك أن الطائف جاء نتيجة ظرف دقيق في لبنان، وهذا الواقع أفضى من خلال تعديلات الدستورية إلى أضعاف مركز رئاسة الجمهورية ومفهوم القيادة الجماعية مفهوم خاطئ للحكم وهذا من شأنه تبديد مفهوم السيادة الوطنية». وأوضح أن «إقرار ما سمى بإصلاحات الطائف الدستورية جاء على عجل وسلة الإصلاحات كانت تستدعي مناقشة في الأساس وفي جو من الاستقرار النفسي والوجداني والذهني، الجميع يعلم ما عانى منه لبنان جراء الوجود السوري وكان ثمنه اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري وقبله وبعهده عشرات الشهداء»، لافتا إلى أن «الطائف جعل الرئاسة نظريا مقاما دستوريا في وقت جرّد الرئيس من الصلاحيات التي تساعده على تنفيذ مضمون خطاب القسم»، مشددا على «ضرورة طرح قانون يؤمن التمثيل الصحيح ويعيد الاعتبار الى صوت الناخب والدائرة الفردية تؤمن هذا الهدف». بينما اعتبر رئيس كتلة «المستقبل» النائب فؤاد السنيورة أن «تجربة الرئيس السابق ميشال سليمان في رئاسة الجمهورية مميزة وابرز ما فيها ان سليمان قد ارتكز في رئاسته على اتفاق الطائف واحترام الدستور والاعتماد على منهج الحوار والتواصل مع الآخر لهذا كانت تجربته مميزة لا سيما انه نجح في اتخاذ المواقف الوطنية التي لا يمكن تجاوزها مثل إعلان بعبدا»، وفي كلمة له خلال ورشة عمل بعنوان «تحصين وثيقة الوفاق الوطني ومناقشة الثغرات الدستورية»، شدد السنيورة على ضرورة «تعزيز الحوار الرصين ومناقشة الثغرات الدستورية»، ورأى السنيورة أن «البعض تعامل مع اتفاق الطائف بسلبية والبعض عمل على عرقلة تطبيقه وعدم الرغبة في تطبيق بعضها خاصة البنود الأساسية وخالطت عملية تطبيق هذا الاتفاق عراقيل عديدة خصوصا التأويلات غير الدقيقة»، وأكد السنيورة أن «مغامرة التخلي عن اتفاق الطائف قبل الاتفاق على أي بديل من شأنه أن يدخل لبنان الى فوضى وحرب أهلية جديدة لا افق لها».