الاقتصادية

«أوبـك» تلتـقـي منتـجـيـن من خارجـها 10 ديســمبـر فـي فيينا

03 ديسمبر 2016
03 ديسمبر 2016

النفط يسجل أفضل أداء أسبوعي في سنوات -

دبي - نيويورك - (رويترز): قال مصدران لرويترز أمس: إن مسؤولين من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) سيجتمعون مع مسؤولين من دول من خارج أوبك لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية للحد من الإنتاج العالمي للنفط في العاشر من ديسمبر في فيينا، وكان مصدران في أوبك قد قالا في وقت سابق إن من المقرر أن يُعقد الاجتماع في العاصمة الروسية موسكو ولكنهما قالا فيما بعد إن الخطة تغيرت.

ووافقت أوبك في وقت سابق من هذا الأسبوع على تقليص الإنتاج بنحو 1.2 مليون برميل يوميا اعتبارا من يناير في مسعى لتخفيف التخمة في المعروض من الخام بالأسواق العالمية ودفع الأسعار نحو الصعود.

وتأمل المنظمة في أن يسهم المنتجون المستقلون في المزيد من التخفيض بواقع 600 ألف برميل يوميا. وقالت روسيا إنها ستخفض الإنتاج بنحو 300 ألف برميل يوميا.

* وعلى صعيد الأسواق والأسعار ارتفعت أسعار النفط في ختام التعاملات نهاية الأسبوع الماضي (يوم الجمعة) لتسجل أفضل أداء أسبوعي لها فيما لا يقل عن خمس سنوات واستقرت فوق 51 دولارا للبرميل عقب قرار أوبك خفض إنتاج الخام للحد من تخمة المعروض العالمي التي تضغط على الأسعار منذ أكثر من عامين.

وبعد الإعلان عن الاتفاق يوم الأربعاء الماضي ركزت السوق على تنفيذ وتأثير أول اتفاق لأوبك منذ 2008 على خفض الإنتاج والذي ستشارك فيه روسيا وربما منتجون آخرون غير أعضاء بالمنظمة، وتعرضت أسعار النفط لضغوط بفعل بيانات تظهر أن إنتاج النفط في روسيا ارتفع في نوفمبر إلى أعلى مستوى له بعد الحقبة السوفيتية وأنباء عن أن موسكو تخطط لاستخدام المستوى القياسي لإنتاج الخام الذي بلغته الشهر الماضي كأساس لخفض إنتاجها.

وزاد خام القياس العالمي مزيج برنت في عقود شهر أقرب استحقاق 52 سنتا أو 0.96 بالمائة ليبلغ عند التسوية 54.46 دولار للبرميل. وارتفع عقد برنت أكثر من 15 في المائة على مدى الأسبوع ليسجل أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ أوائل 2009، وأنهى الخام الأمريكي الجلسة مرتفعا 62 سنتا أو 1.21 بالمائة ليبلغ عن التسوية 51.68 دولار للبرميل ويحقق أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ أوائل 2011 بارتفاعه 12 بالمائة، وحصل النفط على الدعم من انخفاض الدولار الذي تراجع مقابل سلة من العملات. لكن متعاملين قالوا إن عمليات جني الأرباح قبل إجازة نهاية الأسبوع حدت من مكاسب الخام.

وصعدت الأسعار إلى أعلى مستوياتها بعدما قال البيت الأبيض: إن من المتوقع أن يصدق الرئيس الأمريكي باراك أوباما على تشريع يمدد العقوبات المفروضة على إيران لعشر سنوات أخرى ليصبح قانونا.

الموقف الروسي من اتفاق «أوبك»

* وفي موسكو قال نائب وزير الطاقة الروسي كيريل مولودتسوف أمس الأول: إن بلاده تخطط لاستخدام مستوى إنتاجها في نوفمبر الذي بلغ ذروته بعد الحقبة السوفييتية كأساس لخفض إنتاجها بموجب الاتفاق الذي أبرمته مع أوبك هذا الأسبوع. وتعهدت روسيا بخفض تدريجي لإنتاج النفط بما يصل إلى 300 ألف برميل يوميا في النصف الأول من 2017 في إطار اتفاق مع المنتجين الآخرين يستهدف دعم أسعار النفط. وأظهرت بيانات وزارة الطاقة الروسية أن إنتاج روسيا من النفط ارتفع إلى متوسط يبلغ 11.21 مليون برميل يوميا في نوفمبر ليسجل رقما قياسيا جديدا في فترة ما بعد الحقبة السوفيتية.

ويزيد هذا الرقم بواقع 500 ألف برميل يوميا عن أغسطس وهو الشهر الذي سبق توصل روسيا وأوبك إلى اتفاق مبدئي في الجزائر على خفض الإنتاج، وبموجب الاتفاق الذي جري التوصل إليه هذا الأسبوع وهو الأول من نوعه بين أوبك وروسيا منذ 2001 تم تحديد مقدار الخفض في إنتاج كل دولة مع موافقة جميع أعضاء أوبك تقريبا على خفض إنتاجهم عن مستوياته في أكتوبر. لكن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قال للصحفيين الخميس الماضي: إن روسيا ستتخذ من مستويات إنتاجها في نوفمبر وديسمبر أساسا للخفض، وسجل إنتاج نوفمبر زيادة طفيفة عن أكتوبر بلغت نحو 10 آلاف برميل يوميا وفقا لبيانات الوزارة. وقال مولودتسوف في مؤتمر بموسكو “ذروة الإنتاج اليومي في نوفمبر بلغت 11.231 مليون برميل... جميع اتفاقاتنا ستبرم على أساس هذا الرقم.” وأظهر عرض تقديمي لنائب الوزير أن إنتاج روسيا من النفط قد يرتفع إلى 11.3 مليون برميل يوميا في ديسمبر. وأشارت بيانات أولية إلى أن لوك أويل وسورجوت نفتجاز رفعتا إنتاجهما في نوفمبر بينما انخفض الإنتاج بحقول تديرها روسنفت وجازبروم نفت ومشروعهما المشترك سلافنفت.

وقال ليونيد فيدون نائب رئيس شركة لوك أويل للصحفيين “الأمر الأكثر أهمية هو أنه كان لدينا خطط لإضافة 200 ألف برميل يوميا (في روسيا إجمالا) فوق المستوى الحالي لذلك من الناحية العملية ثمة 0.5 مليون برميل يوميا لن تصل إلى السوق.”ودشنت شركات روسنفت وجازبروم نفت ولوك أويل حقولا جديدة هذا العام وزادت أنشطة الحفر رغم انخفاض أسعار النفط.

وكان نوفاك قال: إن جميع الشركات ستشارك في الخفض. ويجب الانتهاء من التفاصيل قرب نهاية الأسبوع المقبل نظرا لاحتمال عقد اجتماع بين أوبك والدول غير الأعضاء في المنظمة في موسكو في العاشر من ديسمبر، وقال فيدون: إن من المرجح أن تبدأ روسيا خفض الإنتاج اعتبارا من الربع الثاني من العام المقبل لأنها تحتاج إلى وقت لخفض الإنتاج وهو ما يمثل تحديا فنيا بسبب المناخ القاسي، وقال فيدون ردا على سؤال عما إذا كانت لوك أويل ستشارك “هناك آبار ذات إنتاج هامشي سيجري إيقافها خلال الاتفاق.”

وتابع “عام واحد كاف كي تستعيد السوق توازنها... سنصل إلى التوازن - وقد يمكننا استئناف الإنتاج من جديد.”

وكان نوفاك قال أيضا: إن أذربيجان وقازاخستان والمكسيك والبحرين وغيرهم من المنتجين غير الأعضاء في أوبك قد ينضمون إلى الاتفاق وإنه يتوقع أن يخفضوا إنتاجهم معا بقدر يماثل مقدار الخفض الروسي البالغ 300 ألف برميل يوميا.