المنوعات

اللوفــر أبوظـــبي «متحــف أممــي» و«رمــز للتســـامح»

03 ديسمبر 2016
03 ديسمبر 2016

ابوظبي، (أ ف ب): تلامس المياه في متحف اللوفر في ابوظبي الذي زاره الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند السبت الماضي قبل افتتاحه في العام 2017، أبنيته المشيدة بين الرمال والبحر مذكرة بمدينة البندقية الإيطالية.

واللوفر ابوظبي الذي يريده القيمون عليه «رمزا للتسامح»، هو أول متحف بين مجموعة من المتاحف تقام في «حي ثقافي» على جزيرة السعديات على بعد 500 متر قبالة ابوظبي. وقد صممه المهندس المعماري الفرنسي جان نوفيل الحائز جائزة بريتكز العام 2008، على شكل «شبه جزيرة تتقدم في المياه». ويشيد المتحف على مساحة 24 ألف متر مربع من بينها ستة آلاف لصالة العرض الدائمة وألفا متر مربع للمعارض المؤقتة. ويقول القيمون على المتحف إنه «يستخدم هذه المياه لاستحداث نظام مناخ فرعي بفضل الهواء الذي يدخل من تحت القبة». واستوحى جان نوفيل تصميم المتحف من الهندسة المعمارية العربية التقليدية إذ تعلو ثلثي مساحته قبة فولاذية ضخمة قطرها 180 مترا تكسوها 4481 نجمة.

وتمرر هذه القبة المؤلفة من ثماني قباب متداخلة أشعة الشمس لتشكل بقع نور في بعض الأماكن وفقا لوضعية الشمس على ما أوضح جان نوفيل العام 2014 خلال زيارة نظمت للصحافيين. ويذكر ذلك بالظلال المتحركة في بساتين النخيل. وفي السادس من مارس 2007، وقعت حكومة ابو ظبي وفرنسا اتفاقا غير مسبوق يمتد على ثلاثين عاما لإقامة متحف يحمل اسم اللوفر ابوظبي مع إعارته أعمالا فنية من متاحف فرنسية في مقابل مليار يورو. يضاف الى ذلك تمويل ابو ظبي لبناء المتحف بكلفة 654 مليون دولار.

ويسعى اللوفر ابو ظبي الى أن يكون «متحفا أمميا» مع إفراد مساحة كبيرة للفن الغربي الكلاسيكي الذي يمثل «كل الحضارات وكل الحقبات بما في ذلك المرحلة المعاصرة» مع احترام «القيم الثقافية للطرفين» على ما جاء في الاتفاق.

وستعير المتاحف الفرنسية على مدى عشر سنوات اعتبارا من تاريخ الافتتاح على أساس تطوعي، أعمالا لا تتجاوز مدة إعارتها سنتين. أما على صعيد مجموعته الدائمة، فقد اشترى المتحف مئات الأعمال بمساعدة وكالة متاحف فرنسا. وهي باتت تضم اكثر من 600 قطعة الآن.

وسبق أن كشف عن بعض هذه القطع في ابو ظبي العام 2013 وفي باريس العام 2014 في إطار معرض بعنوان «ولادة متحف». يضاف الى ذلك أن 13 متحفا فرنسيا ستعير في إطار انطلاقة المتحف، 300 تحفة فنية من توقيع ليوناردو دا فينتشي وفنسنت فان غوخ وكلود مونيه وهنري ماتيس واندي وارهول.

وسيقوم فنانان عالميان هما الإيطالي جوزيبي بينونيه والأمريكية جيني هولزير بإنجاز أعمال في المكان.