صحافة

السلوفاكية: كاسترو الأسطورة و كاسترو المأساة 

03 ديسمبر 2016
03 ديسمبر 2016

كتبت جريدة برافدا السلوفاكية أن «الكوماندانتِ» فيديل كاسترو استثمر مراحل حياته وجعلها مُحاطَةً بأسطورة رومانسية جعلت هالةً حول شخصه وثورته. هذه الهالة الأسطورية فعلت فعلها طالما كانت كوبا تقدميَّة في مسارها السياسي والاجتماعي. في كوبا، استطاع فيديل كاسترو أن يبني نظاما صحياً خدماتياً ممتازا تكاد لا تشوبه شائبة. كما تمكَّن الرئيس الكوبي كاسترو أن يجعل لبلاده نظاما تعليمياً ممتازاً. هذان النظامان ساهما بفعالية قصوى بخفض نسب الوفيات السنوية وإطالة عمر الإنسان في كوبا. الإحصاءات أثبتت ذلك مرَّات عديدة. لكن الديكتاتور كاسترو أرسى على أرض الجزيرة الكوبية نظاماً ديكتاتوريا قاسيا أرهق سكَّان كوبا الَّذين يعرفون أن جزيرتهم كان اسمها «جزيرة الحريَّة». سياسياً لم تكن هنالك معارضة في كوبا، ولا حريَّة ثقافية، ولا حريَّة في إبداء الرأي. كل هذه الحريات كانت مقموعة وغير مُستحَبَّة. كلُّ شخص ينتقد النظام كان يُساق إلى السجن ولو بصورة مؤقتة وكان هذا التدبير يطلق عليه تعبير «التوقيف الاحترازي» لأسباب سياسية.... لكن العزلة التي فرضتها الولايات المتحدة على الكوبيين وعلى كوبا، لم تؤذِ فقط ملايين الكوبيين لكنها كانت سياسة عزلة غبيَّة سمحت للرئيس فيديل كاسترو بأن يبرر أمام المجتمع الدولي كلَّ التدابير التي اتَّخذها بما فيها الممارسات التي تتعارض مع حقوق الإنسان.