855120
855120
العرب والعالم

4 شهداء وتصعيد الهجمات الاستيطانية خلال الشهر الماضي

02 ديسمبر 2016
02 ديسمبر 2016

مصادرة وتجريف أراض وهدم المنازل والمنشآت -

رام الله - «عمان»- نظير فالح:-

أعلن مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقريره الشهري حول الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني عن استشهاد 4 مواطنين خلال شهر نوفمبر الماضي.

وذكّر التقرير الذي صدر أمس وصل «عُمان» نسخة منه، باستشهاد الشاب معن ناصر الدين أبو قرع (23) عاما من بلدة المزرعة القبلية شمال غرب مدينة رام الله، وارتقى لإصابته بنيران جنود الاحتلال بالقرب من مدخل مستوطنة «عوفرا» شرق مدينة رام الله بدعوى محاولة تنفيذ عملية طعن يوم 3 نوفمبر الماضي.

كما رصد واقعة استشهاد الشاب محمد أبو سعدة (26) عاما من سكان مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، برصاص الاحتلال اثر المواجهات التي اندلعت شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، بالقرب من «ناحل عوز» في يوم الثامن عشر من الشهر الماضي.

وقال: كما استشهد المواطن جهاد محمد سعيد خليل (48 سنة) من قرية بيت وزن غرب مدينة نابلس برصاص الاحتلال على حاجز قلنديا بدعوى محاولة تنفيذ عملية طعن يوم الثاني والعشرين من الشهر الماضي، فيما ارتقى الشهيد الطفل محمد نبيل زيدان (14 سنة) برصاص قوات الاحتلال على حاجز مخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة يوم الخامس والعشرين من الشهر الماضي.

وتابع: كما استشهد الشاب رائد فؤاد حجة (38 سنة) من بلدة برقة شمال نابلس، متأثرا بجروح أصيب بها عقب الاجتياح الاسرائيلي لمدينة نابلس عام 2002، بالإضافة الى استشهاد أحمد مصطفى زيد (44 سنة) إثر اصابته برصاصة مطاطية في رأسه عام 1990، أدت إلى إصابته بشلل دماغي كامل.

وفق التقرير، فقد صعدت سلطات الاحتلال الاسرائيلي ممارساتها ضد المواطنين الفلسطينيين في الأرض المحتلة، وذلك بالعمل على إقرار تشريعات وقوانين جديدة للسيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي وشرعنة بؤر استيطانية جديدة.

وقال: كما تم الكشف عن خطة إسرائيلية لإقرار مخطط استيطاني جديدة يتضمن بناء (1440) وحدة جديدة على أراضي بلدة شعفاط بمدينة القدس، كما صادقت بلدية الاحتلال في القدس في (23/‏‏‏11/‏‏‏2016) على بناء (500) وحدة استيطانية في مستوطنة «رمات شلومو»، وذلك بعد أيام من توعدها باستئناف البناء الاستيطاني بالمدينة مع فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية.

وأردف: كما شرعت سلطات الاحتلال ببناء (140) وحدة سكنية في مستوطنة «رامات شلومو» ذاتها وذلك ضمن تسارع وتيرة البناء الاستيطاني. وتابع: وقد صادقت ما تسمى «اللجنة المحلية للتنظيم والبناء الإسرائيلية» على بناء (181) وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة «غيلو» جنوب مدينة القدس، فيما كُشف النقاب عن إقامة (50) وحدة استيطانية في مستوطنة «بيت حورون» جنوب غرب رام الله فوق أراضٍ لم توظّف للاستيطان ودون الحصول على التأشيرات اللازمة لبناء هذه الوحدات.

وقال التقرير: ويأتي ذلك في اعقاب الكشف عن البدء بتنفيذ مخططات لبناء أكثر من (30) ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة بينها (15) ألف وحدة استيطانية في مطار القدس- قلنديا والمنطقة الصناعية «عطروت»، بالإضافة إلى مواصلة الحكومة الاسرائيلية تشريع قانون «تسوية المستوطنات» ويهدف إلى تسوية أوضاع المستوطنات وإضفاء الشرعية بأثر رجعي على البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية مثل «عمونا» التي قررت محكمة العدل العليا الاسرائيلي إخلائها وإعادة الأرض لأصحابها الفلسطينيين.

وذكر بأن الحكومة الإسرائيلية أجلت اخلاء هذه المستوطنة مرات عدة بحجج واهيه، وأنه في حال تمت المصادقة على هذا القانون سيتم تبييض عشرات المواقع الاستيطانية المعزولة وشرعنة نحو (4000) وحدة سكنية استيطانية كما سيؤدي إلى مصادرة آلاف الدونمات.

وأضاف التقرير: كما صادقت لجنة إسرائيلية تابعة لـ»الإدارة المدنية» على مخطط استيطاني جديد لإقامة منطقة صناعية بالقرب من مستوطنة «مكابيم» القريبة من قرى صفا وبيت سيرا شمالي غرب مدينة رام الله على مساحة (310) دونمات ستُقام على أراضٍ فلسطينية خاصة في المنطقة «ج» الخاضعة للسيطرة المدنية والأمنية الإسرائيلية، حيث تمت مصادرتها على أنها «أملاك غائبين» وأصبحت أراضي دولة.

ورصد التقرير قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بتهويد ساحة ملعب المدرسة الإبراهيمية القريبة من الحرم الإبراهيمي وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية تمهيدا لإقامة بركس على مساحة (500) متر مربع، تعود ملكيتها لوقف تميم بن أوس الداري، وهي مؤجرة منذ عقود لدائرة معارف بلدية الخليل.

وقال: كما صادق وزير المواصلات في دولة الاحتلال «يسرائيل كاتس» على خطة إسرائيلية لربط القدس بمستوطنات مقامة داخل حدود عام 1967 على أراضي الضفة الغربية عبر القطار الخفيف.

مصادرة وتجريف أراض

وذكّر بأن المحكمة العليا لدولة الاحتلال رفضت الشهر الماضي التماس المواطنين من سكان قرى النبي الياس وعزون وعزبة الطبيب ضد قرار مصادرة (104) دونمات من أراضي محافظة قلقيلية لشق شارع استيطاني، كما أعلن جيش الاحتلال اعتزامه إقامة شارع استيطاني جديد جنوب الضفة الغربية يطلق عليه «شارع 60 الثاني» الذي سوف يمتد بطول (16) كيلومترا ويتسبب في مصادرة حوالي (1276) دونما من أراضي بلدتي حلحول وبيت أمر إلى الشمال من مدينة الخليل.

وأشار إلى حديث مصادر إسرائيلية عن أن حكومة الاحتلال ستستعين بمحامين دوليين من الولايات المتحدة لمساعدتها في تطبيق «النموذج القبرصي» بالضفة الغربية والذي يقضي بتعويض الفلسطينيين عن مصادرة أراضيهم بهدف شرعنة الاستيلاء عليها.

ووفق التقرير، صعدت سلطات الاحتلال الاسرائيلي من استهدافها للمواطنين في مدينة القدس، حيث توعّد مسؤول إسرائيلي، بهدم آلاف المنازل الفلسطينية، في شرق مدينة القدس المحتلة بحجة أنها غير قانونية، في حال إخلاء مستوطنين من إحدى مستوطنات الضفة الغربية، في إشارة الى مستوطنة «عامونا» قرب رام الله.

وتطرق إلى مصادقة اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع على ما يسمى بـ»قانون المؤذن» وذلك لطرح التصويت عليه في الكنيست الإسرائيلي، والقاضي بمنع إطلاق الأذان عبر مكبرات الصوت في مدينة القدس وأراضي عام (1948) بحجة إزعاج المحيطين بالمسجد.

وقال: كما أعلن وزير المواصلات الإسرائيلي عن مخطط لربط مدينة القدس بالمستوطنات المحيطة بها بشبكة القطارات الخفيفة، ووفقا لهذا المخطط فإن شبكة القطارات ستخترق «الخط الأخضر» في أربعة خطوط، حيث ستتجه إلى مستوطنات: «معاليه ادوميم» و«آدم» و«عطروت» و«جبعات زئيف»، بالتزامن مع بدء سلطات الاحتلال في وضع مخطط جديد يقضي باستكمال، وإضافة مسار جديد للقطار السريع الواصل بين «تل أبيب» وغرب مدينة القدس ليصل إلى منطقة البراق، عبر حفر نفق تحت الأرض بطول 2 كيلومتر وبعمق 80 مترًا، من مدخل غرب القدس وحتى القدس القديمة.

وأضاف: ولم تسلم المقابر والأماكن الدينية من انتهاكات الاحتلال في القدس خلال الشهر الماضي، حيث قامت جرافات الاحتلال بتجريف مقبرة قرية قالونيا المهجرة غربي القدس المحتلة، بالإضافة إلى قيام طواقم تابعة لما تسمى سلطة الآثار الإسرائيلية، باقتحام مقبرة باب الرحمة الملاصقة للجدار الشرقي للمسجد الأقصى ونبش قبور، وتحطيم شواهد قبور أخرى في المقبرة، التي تضم بين جنباتها رفات عدد من الصحابة، حيث يخطط الاحتلال بالسيطرة على أجزاء من المقبرة لإقامة «حديقة وطنية» عليها.

وتابع: كما قام مستوطنون بالاعتداء على دير العذراء الواقع في باحة كنيسة القيامة المقدسة بالقدس الشريف من خلال قيامهم بعمليات تخريب وتدمير في الجهة الجنوبية لدير العذراء.

وأشار إلى عمل بلدية الاحتلال في القدس على تغيير اسم أحد المفارق بشارع الواد بالبلدة القديمة إلى اسم «مفرق البطولة» تخليدا للمستوطنين اللذين قتلوا في عملية الشهيد مهند الحلبي في شارع الواد العام الماضي، مذكرا بأن إسرائيل غيرت أسماء 300 شارع حتى اليوم في مدينة القدس.

هدم المنازل والمنشآت

ووفق التقرير، فقد هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر تشرين الثاني (66) منزلاً ومنشأه في كل من الضفة الغربية والقدس من بينها (12) منزلاً يستخدم للسكن و(8) منازل قيد الإنشاء، بالإضافة إلى (46) منشأه تجارية وزراعية وصناعية وبنى تحتية.

وقال: لقد تركزت عمليات الهدم في القدس وبالذات في مناطق: بيت حنينا، والطور، وواد الجوز، والعيسوية، وسلوان، وصور باهر، والنبي صموئيل، والبلدة القديمة في مدينة القدس.

وذكر أن الهدم طال منشآت في بلدة يطا، ومنطقة أم الخير في محافظة الخليل، وكذلك منطقة العوجا في أريحا، وبلدة بيتا جنوب نابلس، ومحافظة طوباس ومنطقة الحمة بالأغوار الشمالية.

وأوضح أن التدمير والهدم الإسرائيلي استهدف خلال الشهر الماضي أيضا بركسات ومحال تجارية على مدخل منطقة الطيبة غرب طولكرم، مضيفا: فيما أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الغرفة التي كان ينام فيها الأسير يونس عايش في منزل عائلته من بلدة يطا بواسطة الباطون، إضافة إلى هدم مسجد قيد الإنشاء في بلدة صور باهر.

وأضاف: كما صادر الاحتلال مساكن من الصفيح وحظائر أغنام لأهالي تجمع المعازي في جبع شمال شرق القدس، فيما تم ترحيل 14 عائلة تسكن خربة بزيق شرق طوباس بحجة التدريبات العسكرية.

وأضاف: وفي سياق متصل ذكرت الإذاعة العبرية، على موقعها الالكتروني، أن ما يسمى بالمستشار القانوني لبلدية الاحتلال في القدس «قدّم طلبا إلى محكمة الاحتلال للسماح بتطبيق فوري لأوامر صدرت بهدم مبان أقيمت بصورة «مخالفة للقانون» على حد زعمه، في حي بيت حنينا شمال القدس والحديث يدور عن (14) مبنى تقطنها حوالي (40) عائلة فلسطينية، وذلك في أعقاب قرار محكمة الاحتلال العليا عدم تأجيل هدم المباني التي أقيمت خلافا للقانون في النقطة الاستيطانية «عامونا» قرب رام الله على أراض خصوصية تابعة لفلسطينيين.

ورصد التقرير قيام مستوطني مستوطنو مستوطنة «بيت يتير» المقامة على أراضي المواطنين في مسافر يطا جنوب الخليل بالاعتداء على مسكن المواطن عبد الحليم محمد أبو قبيطة، حيث هاجموا المسكن بالقنابل الحارقة، ما تسبب باشتعال النار وإلحاق أضرار مادية داخل المسكن.