«داعش» يخطف 55 مدنيا من الحويجة وتفجير العشرات من العبوات الناسفة في الأنبار

4 آلاف قتيل وجريح خلال نوفمبر الماضي -

بغداد ـ «عمان» ـ جبار الربيعي -

أعلنت قيادة الفرقة السابعة في عمليات تحرير محافظة الأنبار العراقية، عن تفجير عشرات العبوات الناسفة نتيجة الامطار والرطوبة في طرقات وأحياء مدن غرب المحافظة.

وقال بيان لإعلام الفرقة، إن «عشرات العبوات الناسفة التي فخخ بها تنظيم «داعش» الإرهابي الطرقات وبعض الأحياء في مناطق مدن عنة وراوة والقائم غرب الأنبار، انفجرت بفعل الأمطار والرطوبة التي شهدتها المحافظة». وأشار البيان إلى أن «تلك العبوات أراد من خلالها «داعش»إعاقة تقدم القوات الأمنية خلال بدئها عمليات تحرير تلك المدن من العصابات الاجرامية»، مشيرا الى «عدم سقوط ضحايا جراء تلك الانفجارات». وفي سياق أخر، أقدمت عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي على اختطاف 55 مدنيا من سكان قضاء الحويجة بتهمة «ترك ارض الخلافة» لتهريبهم من مناطق سيطرة التنظيم.

وذكر المصدر، ان «مسلحي داعش أقدموا على اختطاف 55 مدنيا من سكان الحويجة، 55 كم جنوب غرب كركوك واقتادوهم الى جهة مجهولة»، مبيناً أن «الاختطاف كان بحجة ترك ارض الخلافة والتعاون مع الأهالي لغرض تهريب المدنيين من مواقع سيطرة التنظيم الإرهابي باتجاه محافظتي كركوك وصلاح الدين».

وشدد المصدر إلى أن «عملية الاختطاف جرت في المنطقة المحصورة بين جبال حمرين وجنوب غرب كركوك حيث أن مسلحي التنظيم يعيشون حالة من الانكسار والتقهقر ولم يبقى لهم المقدرة على القتال، فضلاً عن انهم غير قادرين على المواجهة وما يفعلونه من تعرضات هي عمليات كر وفر لا يستطيعون احراز اي تقدم في اية جبهة قتال». وأكد المصدر ان «عددا من عناصر تنظيم داعش حاولوا وضع عبوات ناسفة على طريق القادمين من قضاء الحويجة، 55جنوب غرب كركوك مبينا ان «عددا من تلك العبوات انفجرت ما أسفر عن مقتل خمسة من عناصر التنظيم». وأوضح، أن «العبوات الناسفة تنفجر بشكل دوري على المدنيين الذين يفرون يومياً من مناطق سيطرة التنظيم الارهابي»، موضحا ان «الانفجار وقع ضمن مواقع يسيطر عليها التنظيم الارهابي في محور قضاء داقوق جنوب كركوك». وأعلنت قيادة عمليات «قادمون يا نينوى»، عن تحرير 361 قرية من سيطرة تنظيم «داعش» وتدمير 632 سيارة مفخخة خلال الـ45 يوما الماضية، فيما أشارت إلى تنفيذ أكثر من 3500 طلعة جوية ضد أهداف تابعة للتنظيم منذ بدء العمليات العسكرية لتحرير الموصل.

كما كشفت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق يونامي عن مقتل وإصابة 4 آلاف و265 عراقياً و83 أجنبياً جراء أعمال العنف في العراق خلال نوفمبر الماضي.

وقالت البعثة، في بيان لها، إن 2885 عراقياً قتلوا وأصيب 1380 آخرون خلال الشهر الماضي جراء العنف والنزاع المسلح، مبينة أن 52 مدنيا أجنبيا قتلوا وجرح 31 آخرون خلال نفس الشهر.

وأظهر التقرير أن عدد القتلى المدنيين في الشهر المنصرم، بلغ 926 شخصاً ، فيما عدد الجرحى 930، بينما لقي 1959 من أفراد قوات الأمن العراقية مصرعهم خلال الشهر الماضي، بينهم أفراد من الشرطة المشاركة في مهام قتالية والبشمركة وقوات المهام الخاصة والميليشيات التي تقاتل إلى جانب الجيش العراقي، مع استثناء «عمليات الأنبار»، وبلغ عدد الجرحى 450.

ونقلت يونامي، في تقريرها، عن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيش قوله إن عدد الضحايا يبعث على الذهول، خاصة أن المدنيين يشكلون العدد الأكبر.