855217
855217
العرب والعالم

الدنمارك تسحب مقاتلات إف-16 والجيش السوري يواصل تقدمه في جبهات القتال

02 ديسمبر 2016
02 ديسمبر 2016

إيجلاند: لم تصل أي مساعدات أممية لشرق حلب -

دمشق - «عمان» - بسام جميدة - وكالات -

استغربت وزارة الدفاع الروسية من تصريح المسؤول الأممي يان إيجلاند حول مساعدة سكان حلب، مؤكدة أنه لم تصل أي مساعدات أممية حتى الآن إلى الأحياء التي سيطر عليها الجيش السوري شرق حلب.

وذكّر اللواء إيغور كوناشينكوف، الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، في بيان صحفي، بأن إيجلاند، الذي يترأس مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية لسوريا، كان يصر طيلة الشهر الماضي، على إيصال مساعدات إنسانية إلى أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة الإرهابيين.

لكن بعد بسط القوات الحكومية سيطرتها على ما يربو عن 40% من الأحياء الشرقية، حيث يسكن قرابة 90 ألف مدني، توقفت الأمم المتحدة عن تقديم مقترحات المساعدة على الإطلاق لتلك المناطق. وتابع كوناشينكوف قائلا: «للأسف الشديد لا توجد أي مساعدات أممية في المناطق المحررة في حلب الشرقية. ونحن لا نعرف عما تحدث إيجلاند، عندما قال في مقابلة مع وكالة «رويترز» إن 27-30 ألف شخص من سكان المدينة يتلقون تلك المساعدات».

وتابع أنه من أجل إغاثة سكان أحياء حلب الشرقية، يقوم ضباط المركز الروسي المعني بمصالحة الأطراف المتنازعة في سوريا، بإرسال أطنان من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الأولية إلى حلب يوميا.

واستطرد قائلا: نحن نأمل في أن ينتقل إيجلاند، بصفته مستشارا للمبعوث الأممي إلى سوريا، من تصريحات لا أساس لها، إلى أفعال حقيقية لتقديم المساعدات الإنسانية لسكان حلب الشرقية».

وأعلنت الخارجية الألمانية أن برلين تعتزم تخصيص 50 مليون يورو إضافية لتقديم مساعدات إنسانية إلى مدنيي حلب داخل المدينة.

وأفادت الخارجية في بيان أن رئيس الدبلوماسية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير بحث أثناء زيارته إلى لبنان مع ممثلي المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الظروف الصعبة التي يعاني منها السوريون الذين فروا من الحرب الدائرة في بلادهم.

وذكرت وكالة «دي بي أي» الألمانية أن شتاينماير دعا جميع أطراف الصراع إلى إعلان هدنة إنسانية في حلب لإيصال مساعدات إنسانية إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها بسبب استمرار القتال.وقال وزير الخارجية الألماني: «لا يجوز تفويت الفرصة المتاحة لنحاول التوصل إلى اتفاق بشأن إعلان هدنة جديدة على الأقل».

وفي نطاق التسويات التي اطلقها الجيش، وصل الى مدينة التل شمال دمشق اكثر من 40 باصا لنقل المسلحين وعائلاتهم خارج المدينة وإعادة الأمان اليها بعد الاتفاق النهائي بين تلك الفصائل والجيش السوري. وستنطلق الباصات باتجاه مدينة إدلب لمن يود الخروج إلى هناك، وفي هذا السياق كشف المركز الروسي المعني بمصالحة الأطراف المتنازعة في سوريا عن تفاصيل الصفقة الخاصة بخروج المسلحين من بلدة خان الشيح في ريف دمشق وبالأرقام الكاملة،علما أن الجيش السوري بسط سيطرته الكاملة على خان الشيح و13 قرية مجاورة، علما بأن هذه المنطقة كانت خاضعة لسيطرة مسلحي تنظيمات «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقا)، و«أحرار الشام» و«سيف الشام» منذ عام 2012.

وفي شأن آخر، قررت الدنمارك سحب مقاتلاتها من عمليات التحالف الدولي في سوريا والعراق بعد أن كشف تحقيق للبنتاجون أن طائرات دنماركية نفذت الغارة على مواقع الجيش السوري بدير الزور في سبتمبر الماضي.

وأوضحت قناة «TV2» في الدنمارك، أمس أن وزير الخارجية أندرس سامويلسن، الذي تم تعيينه في هذا المنصب مؤخرا، ووزير الدفاع كلاوس فريدريكسن اتخذا القرار بسحب المقاتلات الدنماركية من طراز «إف-16»، ردا على صدور تقرير لفريق التحقيق الذي شكله البنتاجون لتقصي الحقائق حول الغارة الجوية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 80 من عناصر الجيش السوري في دير الزور، يوم 17 سبتمبر الماضي. يذكر أن سبع مقاتلات «إف-16» دنماركية تشارك في عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» في سوريا والعراق.ورفضت الخارجية الأمريكية التعليق على الأنباء عن إجراء روسيا اتصالات مع المعارضة السورية المسلحة بمشاركة تركيا.

وفي موجز صحفي، قال مارك تونر، الناطق باسم الوزارة،: «رأينا تقارير عن أن روسيا تتفاوض مع الثوار السوريين، فليقم الطرفان المشاركان في ذلك بتأكيد حقيقة إجراء هذه المفاوضات».وأضاف المتحدث: «أما ردة فعلنا، فنحن مستعدون للترحيب بكل مساع حقيقية تهدف إلى تخفيف معاناة الشعب السوري، وخاصة في حلب».

وذكر تونر أن وزارته لا تملك معلومات عن أجندة هذه المفاوضات أو عما إذا كانت تجري أصلا»، وسبق أن أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قيام روسيا باتصالات مع المعارضة المسلحة في سوريا بمشاركة تركيا، قائلا: «إن روسيا لم تتهرب أبدا من التواصل مع أي مجموعات سياسية معارضة أو قادة ميدانيين، ولأن زملاءنا الأتراك هم الآخرون يجرون اتصالات مع هؤلاء وأولئك، بمن فيهم قادة ميدانيون، فنحن بالطبع نتبادل المعلومات عن الأجواء السائدة في هذه الأوساط، ونحثهم على أن يصبحوا جزءا من حل المشكلة ضمن ما تم الحديث عنه في كل من المجموعة الدولية لدعم سوريا ومجلس الأمن الدولي».وأضاف لافروف: «لن نخوض في تفاصيل هذا العمل لأسباب معلومة، وهو يجري بطريقة محترفة ولا يزال مستمرا».وكانت وسائل إعلام غربية نقلت أن المعارضة السورية تخوض مفاوضات مع موسكو دون مشاركة الولايات المتحدة حول وقف القتال في حلب، وأن المفاوضات تجري بصورة سرية في أنقرة بتوسط تركي.من جانبه، أكد ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن موسكو لا تحتاج إلى أي وسطاء في مفاوضاتها مع المعارضة السورية، بما في ذلك الولايات المتحدة.

وفي الشأن الميداني: أفاد مصدر عسكري لـ«عمان» أن الجيش السوري يتقدم في أحياء الحلوانية والميسر والجزماتي بمدينة حلب، وسط اشتباكات عنيفة مع الجماعات المسلحة، وانه يتصدى لهم بفاعلية، رغم سوء الأحوال الجوية، وأفادت مصادر ميدانية وإعلامية عن قيام عدد من زعماء المعارضة «المعتدلة» بتسليم أنفسهم للجيش السوري في حلب عرف منهم «محمود حيو» عضو ما يعرف «مجلس مدينة حلب الحرة» و«محمد حيو» ايضا عضو مجلس و «عبدالرزاق الحسين» رئيس ما يسمى «دائرة الصيانة» بالمجلس.

وفي الغوطة الشرقية أكد المصدر العسكري أن الجيش السوري دمر 3 جرافات تابعة للمجموعات المسلحة كانت تقوم بأعمال التحصين في المزارع الواقعة بين الميدعاني وحوش الضواهرة ومقتل جميع المسلحين بداخلها، كما تم استهداف تجمعات المسلحين ومحاور تحركهم بالقرب من حارة البجابجة وشرق طريق السد والطرف الغربي والشمالي لمخيم النازحين بدرعا ما أدى إلى مقتل العديد منهم وتدمير تحصيناتهم، والقضاء على عدد من المسلحين وإصابة آخرين إثر استهداف الجيش السوري مقراً لهم في الرستن بريف حمص.

ونتيجة رد الفصائل المسلحة بالقذائف على المناطق الآمنة قتل شخص واصيب 3 اشخاص بجروح جراء سقوط قذائف صاروخية أطلقتها التنظيمات المسلحة على حيي ميسلون وباب الفرج في حلب، ونتيجة سقوط عدد من قذائف الهاون التي أطلقها المسلحون على أحياء دير الزور أدت لمقتل إمرأة وحدوث أربع إصابات بين المواطنين، وسبقها مقتل عائلة كاملة وعدة أشخاص في الأحياء الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري.