المنوعات

الحفرية «لوسي» كانت بارعــة في تســـلق الأشــــجار

01 ديسمبر 2016
01 ديسمبر 2016

أوستن، (تكساس) «رويترز»: قال علماء طبقوا تكنولوجيا مسح متقدمة على الحفرية العظمية (لوسي) المكتشفة في إثيوبيا التي تنسب لأسلاف الجنس البشري: إنها كانت بارعة في تسلق الأشجار والمشي. أعلن الباحثون أمس الأول نتائج التحليل المكثف للحفرية التي يصل عمرها إلى 3.18 مليون عام، وتنتمي إلى جنس قديم في ترتيب التطور البشري يعرف باسم (اوسترالوبيسكوس افارينسيس).

وأظهر المسح على عظام ذراعي لوسي أنها كانت قوية البنية مثل: الشمبانزي، وهو ما يدل على أن أعضاء هذا الجنس أمضوا فترات طويلة في تسلق الأشجار. وأوضح أيضا أن أعضاء (اوسترالوبيسكوس افارينسيس) امتلكوا مزيجا من سمات القردة والبشر. وخلص العلماء في السابق إلى أنها كانت تمشي منتصبة على قدميها لكنهم تساءلوا هل ظلت تتسلق الأشجار مثل أسلافها.

ويقضي الشمبانزي وهو أقرب الكائنات في تركيبته شبها بالإنسان الكثير من الوقت على الأشجار. وأخضع العلماء في جامعة تكساس حفريات لوسي العظمية لأشعة إكس سي.تي عالية الدقة وقارنوا بين نتائجهم وبين بيانات عن عظام الجنس البشري الحديث والشمبانزي. وقال جون كابلمان خبير الحفريات البشرية في الجامعة وأحد الباحثين المشاركين في الدراسة التي نشرت في دورية (بلوس وان) «منذ اكتشاف (الحفرية) قبل 42 عامًا يزداد الجدل بشأن هل صعدت لوسي الأشجار ودراستنا تضع نهاية لهذا الجدل». وسلط اكتشاف حفرية (لوسي) في عام 1974 الضوء على المراحل الأولى للتطور البشري. وظهر إنسان العصر الحديث واسمه العلمي (هومو سابينس) أي الإنسان العاقل في أفريقيا قبل نحو مائتي ألف عام.

وقال كريستوفر روف المشرف على الدراسة وبروفيسور التشريح الوظيفي والتطور في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز بمدينة بالتيمور الأمريكية: «احتاج بحثنا عظام أطراف علوية وسفلية محفوظة جيدا لنفس الفرد وهو أمر نادر جدا في سجلات الحفريات». وتتناغم الدراسة الحالية مع نتائج دراسة نشرت في أغسطس لكابلمان وباحثين آخرين خلصت إلى أن لوسي ربما توفيت بعد سقوطها من شجرة وذلك استنادًا إلى دلائل على كسور عظيمة في حفريتها العظمية.

وذهب كابلمان إلى أن لوسي التي يبلغ طولها 1.07 متر كانت تبحث عن طعامها على الأرض وتلجأ إلى الأشجار للمأوى ليلاً. وفي الدراسة السابقة أشارت آثار الإصابة إلى أنها سقطت من ارتفاع يزيد على 12 مترًا.