العرب والعالم

غارات على الحديدة وقتلى في مأرب والمبعوث الأممي يتسلم ردّ الحكومة على خارطة الطريق

01 ديسمبر 2016
01 ديسمبر 2016

تركيا: تشكيل «حكومة الإنقاذ الوطني» لن يساهم في الجهود الأممية لحل سياسي دائم -

شنّت طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية أمس سلسلة غارات عنيفة على محافظة الحديدة «غرب اليمن» مستهدفةً منطقة رأس عيسى ومناطق ساحلية ومنطقة الطائف بالدريهمي ومنطقة الجاح ببيت الفقيه. وطالت عدّة غارات منطقة الضباب وجبل هان والأسود في محافظة تعز «جنوب غرب اليمن».

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» بارتفاع عدد ضحايا غارة الطيران السعودي على منزل بمديرية صرواح في محافظة مأرب «شرق صنعاء» إلى ثمانية ما بين قتيل وجريح غالبيتهم أطفال.

وأوضحت الوكالة على لسان مصدر محلّي أن أربعة أطفال قتلوا من أسرة المواطن «حسين صالح مشتان» وأصيب 4 آخرون بعضهم بحالة حرجة جرّاء غارة شنّها الطيران على منزلهم بوادي حباب بصرواح.

من جانبه سلّم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للمبعوث الأممي رسالة تضمّنت رد الحكومة وتفنيدها لخارطة الطريق المقدّمة من المبعوث بما يهدف إلى تصحيح المسار وإنجاح مساعي السلام وفقاً والمرجعيات المحدّدة.

والتقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس بالعاصمة المؤقتة عدن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد بحضور رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر وذلك في إطار مساعي المبعوث الحميدة لبحث فرص السلام وآفاقها المتاحة والممكنة.

وفي اللقاء نوّه هادي بجهود المبعوث الأممي الدؤوبة ومساعيه المبذولة لتحقيق السلام في اليمن وفقاً لمرجعياته المعلنة المتمثّلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات الأمم المتحدة وفي مقدّمتها القرار2216.

وأكد مجدّداً حرصه التام على السلام وتطلّعه إلى سلام جاد لا يحمل في طياته بذور حرب قادمة وبما يؤسسّ لمستقبل آمن لليمن وأجياله القادمة، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية.

وأشار إلى «محطات السلام المختلفة التي ذهب إليها وفد الحكومة للتشاور بنوايا صادقه نحو السلام استجابةً لدعوات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من رعاة التشاور والسلام والتي للأسف جوبهت بتعنّت وصلف واستكبار من قبل «أنصار الله» وصالح .

من جانبه أشار المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى ما تمخّض عنه اللقاء وهو الثاني في عدن من حرص تام نحو السلام لمصلحة اليمن وأمنه واستقراره، مشيداً بجهود الرئيس نحو السلام من خلال المشاورات السابقة لوفد الحكومة والمرونة والجدية التي اتّسم بها.

ولفت ولد الشيخ أحمد إلى البيان الذي أصدره المندّد بالخطوة التي اتّخذها الانقلابيون عبر تشكيل حكومة تعد في الاتجاه المعاكس لمسار السلام وهي خطوة استنكرها المجتمع الدولي وآخرها بيان الخارجية الروسية.

وأكد حرص المجتمع الدولي لتحقيق السلام في اليمن المرتكز على المرجعيات المحدّدة المتمثّلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة ومنها القرار2216.

من جانب آخر أعلنت وزارة الخارجية التركية أمس رفضها تشكيل ما يسمى «حكومة الإنقاذ الوطني» من قبل «أنصار الله» وعلي عبد الله صالح في اليمن.

وذكرت الخارجية التركية في بيان أن تشكيل ما يسمى «حكومة الإنقاذ الوطني» لن يساهم في الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة من اجل إيجاد الحل السياسي الدائم في اليمن داعية المجتمع الدولي لتكثيف جهوده من اجل دعم سلطة الدولة الشرعية لإعادة الاستقرار لليمن.

وكان ما يسمى (المجلس السياسي الأعلى) الذي شكله «أنصار الله» وحزب المؤتمر الشعبي العام التابع لـ«علي عبد الله صالح» قد اعلنا في صنعاء الاثنين الماضي ومن جانب واحد تشكيل ما أطلق عليها «حكومة إنقاذ» في خطوة لاقت تنديدا محليا وإقليميا ودوليا واسعا.