854589
854589
العرب والعالم

مفوض الـ«أونروا» يدعو إلى توافق لحل مشاكل غزة

01 ديسمبر 2016
01 ديسمبر 2016

الخضري يرحب ويطالب بضغط دولي -

رام الله - غزة - نظير فالح - (د ب أ): رحب النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار بتصريحات المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين أونروا بيير كرينبول الذي حذر من زيادة معاناة قطاع غزة في حال استمرار صمت العالم على الحصار وتأخر الأعمار.

وشدد الخضري في تصريح صحفي وصل «عُمان» نسخة منه، أمس،على ضرورة الضغط الدولي على الاحتلال لإنهاء هذا الحصار الظالم وغير القانوني وغير الأخلاقي.

وأكد ضرورة متابعة هذه الدعوات والتصريحات الدولية والأممية، والعمل على وضع حلول عملية تنهي الواقع الصعب والكارثي والمأساوي بسبب الإجراءات الإسرائيلية.

وأشار الخضري إلى أن الاحتلال يوقف منذ شهر مايو الماضي إضافة أي أسماء جديدة لإعمار منازلها المدمرة جراء عدوان 2014، رغم مطالبات الأونروا المتكررة وحصولها على التمويل اللازم لهذه الدفعة.

واستعرض الخضري آثار الحصار الكارثية حيث يعيش نحو مليون ونصف مواطن من أصل 2 مليون على مساعدات إنسانية من مؤسسات دولية وعربية وهي نسبة بالغة الخطورة.

وبين أن نسب البطالة والفقر مرتفعة جداً، وأن أكثر من 90% من مياه غزة غير صالحة للشرب، ويتأثر وصولها للمنازل بانقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وشدد الخضري على ضرورة العمل الفوري والسريع لإنهاء الحصار وفتح جميع المعابر دون قيود لإنقاذ الوضع الخطير لأن شعبنا الفلسطيني يتوق للعيش بحرية وسلام وأمن وأمان دون احتلال وحصار واستيطان وجدار، ويقيم دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وقد دعا المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بيير كرينبول أمس إلى توافق سياسي لحل مشاكل قطاع غزة.

وحذر كرينبول ، خلال مؤتمر صحفي عقده في مدرسة تديرها الوكالة في مخيم للاجئين غرب مدينة غزة، من مخاطر تفاقم الأزمات الإنسانية في قطاع غزة «إن لم تتوفر حلول سريعة».

وحمل كرينبول إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الأوضاع المتردية داخل غزة، منتقدا في الوقت نفسه المواقف الدولية حيال استمرار حصار غزة منذ منتصف عام 2007 .

وقال بهذا الصدد إن المجتمع الدولي «أغلق عينيه عما يحدث داخل غزة، ولم يعد يسمع الألم والمعاناة التي يمر بها سكانها، ومن غير المقبول أن تستمر هذه المعاناة لآلاف السكان».

كما أكد على ضرورة فتح معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر لتمكين الفلسطينيين من السفر.

إلى ذلك أعلن كرينبول عن تشكيل لجنة «تقصي حقائق» لاتخاذ قرارات حيال الأزمة مع موظفي الوكالة في ظل الاحتجاجات النقابية المستمرة للمطالبة برفع رواتبهم.

وذكر أن عجز أونروا وصل إلى 96 مليون دولار في أغسطس الماضي، لكنه تقلص إلى 37 مليون دولار بفضل الدعم الدولي. وأشار إلى وجود محادثات بين أونروا والبنك الدولي لإبرام اتفاقية دعم جديدة للوكالة ومحادثات «بلغة جديدة» مع الجمعية العامة للأمم المتحدة لدعم ميزانية الوكالة الدولية بصورة ثابتة.