853960
853960
عمان اليوم

الاحتفال باليوم العالمي للإيدز بمشاركة 200 شخص من مقدمي الخدمة الصحية

01 ديسمبر 2016
01 ديسمبر 2016

مكافحة المرض والتكاتف للحد من الوصمة والتمييز -

نظمت وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض (دائرة مكافحة الأمراض المعدية) صباح أمس احتفالية باليوم العالمي للإيدز، في إطار احتفال دول العالم والذي يصادف الأول من ديسمبر من كل عام، بفندق جراند حياة مسقط، وذلك برعاية سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل الوزارة للشؤون الصحية، بمشاركة ما يقارب 200 مشارك من مقدمي الخدمة الصحية من جميع أنحاء السلطنة.

جاء الاحتفال هذا العام تحت شعار «الحد من الوصمة والتمييز في الرعاية الصحية»، بهدف تسليط الضوء على أهمية التكاتف من أجل الحد من الوصمة والتمييز وجعل مرضى نقص المناعة المكتسبة كباقي المرضى لهم الأحقية في الرعاية والعلاج والمتابعة وتقوية وتعزيز الأطباء ومقدمي خدمة الرعاية الأولية لمرضى فيروس نقص المناعة البشري والتعريف أكثر عن المرض وتشخيصه وعلاجه وكيفية التعامل مع المرضى في المجال المجتمعي والصحي بالإضافة الى الإنجازات والتحديات في الاستجابة الوبائية للمرض والتي بدأ الأخذ بها منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة به في عام 1984.وقد أشار سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية في تصريح له إلى أهمية الحد من الوصم والتمييز في القطاع الصحي الذي بدوره يسهم بصورة إيجابية وفعالة في سبيل تحقيق المزيد من التقدم على مستوى الاستجابة الوطنية لمكافحة الإيدز.

وذكر أيضا بأن الوصمة والتمييز تشكل تحديا كبيرا لدى المتعايشين بالمرض مما يؤدي إلى عواقب غير مرضية عند متابعة المرضى وتلقيهم للعلاج.

تضمن برنامج الاحتفالية كلمة للدكتور سيف العبري المدير العام للمديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض كلمة رحب فيها على الحضور وثمن دور كل من مقدمي الخدمات الصحية بالسلطنة في القضاء على مرض الإيدز.

وأضاف: عن وضع المرض بشكل عام في السلطنة، وخطة الوزارة في الحد من تزايد الأعداد، وأضاف بأن العلاج الجيد والمتابعة للمرض لها أهميتها على صحة المريض وجعله يمارس حياته بشكل طبيعي.

بينما قال الدكتور جواد محجور القائم بأعمال الممثل العام بمنظمة الصحة العالمية عن أهمية الاحتفال بهذا اليوم والتكاتف من الحد من الوصم والتمييز في المجتمع والتي من خلالها يوفر للمرضى المساواة مع بقية أفراد المجتمع.

وقال الدكتور إدريس العبيداني مدير دائرة مكافحة الأمراض المعدية بالمديرية إن تأثير الوصم والتمييز في المجتمع ينعكس سلبا على الحياة الاجتماعية للمريض وهنالك دراسة حول الوصم والتمييز التي تم عملها وتوزيعها لمقدمي الخدمة في جميع محافظات السلطنة.

فيما تطرق الدكتور عبد الله بالخير استشاري أمراض معدية بمستشفى جامعة السلطان قابوس حول تاريخ الفيروس وتاريخ مرض الإيدز بشكل عام.

وتناول الدكتور علي القالب استشاري أول لمرض نقص المناعة المكتسبة بمستشفى النهضة عن الفحوصات وأنواعها، حيث إنها تتوفر في جميع محافظات السلطنة في القطاع الحكومي والخاص، وذلك لحصول الشخص على تشخيص وعلاج مبكر للمرضى.

ثم تحدثت الدكتورة أمل المعني استشارية أولى أمراض معدية في طب الأطفال في محاضرتها عن كيفية انتقال المرض من الأم الى الطفل ومدى خطورة عدم أخذ العلاج في فترة الحمل.

وأضافت بأن فحص الفيروس لجميع الحوامل في أول زيارة له أهمية بالغة وعلى الجميع التضافر بمتابعته ومعرفة النتيجة في حالة وجود نتيجة إيجابية للأم من الممكن حماية طفلها من المرض.

كما تطرق البروفسور بيترسين طبيب استشاري أول في الأمراض المعدية بالمستشفى السلطاني في محاضرته عن الأمراض المصاحبة لمرض الإيدز والتي من الممكن تشخيص الفيروس عند وجود علامات ظاهره لهذه الأمراض وذلك عن طريق أطباء الرعاية الأولية.

الدكتورة سعاد المخيني تناولت في كلمتها عن الأدوية المضادة للفيروسات وكيفية التعامل مع المصاب من بعض الآثار الجانبية التي تصاحبها المضادات للفيروس والتي يستطيع الطبيب في الرعاية الأولية معالجتها.

وفي آخر المحاضرات ناقشت د.بدرية الراشدي مديرة دائرة الرعاية الصحية الأولية عن دور طبيب الأسرة حول مرضى العوز المناعي المكتسب وكيفية متابعة المرضى في الرعاية الأولية.

وقد أكدت الدكتورة زيانة خلفان الحبسي من قسم البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز أن هنالك رسائل مهمة نوجهها للمجتمع في هذا اليوم خاصة وهي ان الشخص المصاب يمكن أن يتمتع بحياته الطبيعية بعد أن يتابع فحوصاته وعلاجه، كما يمكنه أن يواصل عمله وينخرط في الدراسة مع زملائه والاستقرار والزواج من دون إصابة الطرف الآخر وكذلك إنجاب طفل سليم.

وأضافت: لا يوجد ما يمنع المريض من ممارسة حياته الطبيعية الا إذا لم ينتظم لعلاجه حينها لابد من أخذ بعض الاحتياطات حتى لا ينتقل الفيروس.

الجدير بالذكر أن شعار الاحتفالية لهذا العام (الحد من الوصمة والتمييز في الرعاية الصحية) جاء تماشيا مع شعارات سابقة، والتي تهدف الى المساواة بين مريض نقص المناعة المكتسبة والإنسان المصاب بأمراض أخرى أو الإنسان السليم بشكل عام.