No Image
العرب والعالم

الفلسطينيون يرحبون بالاطاحة بنتنياهو ويتمسكون بالمقاومة اشتية يندد بدعم رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي للاستيطان

14 يونيو 2021
14 يونيو 2021

القدس -وكالات: رحب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أمس بالإطاحة ببنيامين نتنياهو بعد اثني عشر عاما متواصلة قضاها في رئاسة وزراء إسرائيل.

وقال اشتية "بمغاردة رئيس الورزاء الإسرائيلي كرسي الحكم تكون انطوت واحدة من أسوأ المحطات في تاريخ الصراع، والتي لا يماثلها في السوء سوى الحقبة التي تولى فيها الرئيس (الأمريكي السابق دونالد) ترامب مقاليد الحكم في الولايات المتحدة قبل أن يطاح به عبر صناديق الاقتراع".

وأضاف خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة في رام الله "نحن لا نعتبر الحكومة الإسرائيلية الجديدة أقل سوءا من سابقاتها".

وبدأت أول حكومة إسرائيلية لا يقودها بنيامين نتنياهو منذ 12 عاما أعمالها أمس، حيث تجنب رئيس الوزراء السابق مراسم تسليم السلطة إلى خليفته نفتالي بينيت.

وانتهت فترة الزعيم اليميني نتنياهو القياسية في السلطة بموافقة البرلمان بأغلبية 60 صوتا مقابل 59 على حكومة الائتلاف الجديد بزعامة بينيت، وهو قومي تتطابق وجهات نظره مع نتنياهو بشأن العديد من القضايا.

وندد اشتية "بإعلان رئيس الوزراء الجديد نفتالي بينت دعم الاستيطان وخاصة في المناطق المسماة (ج)"، وقال "نجدد التأكيد بأن شعبنا سيواصل تصديه لتلك المحاولات التي مارسها سلفه الذي طُويت صفحته".

وأضاف "لا يوجد للحكومة الجديدة أي مستقبل إن هي لم تأخذ (بالاعتبار) مستقبل الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، الذي بات تعداده يزيد عن تعداد الإسرائيليين بين النهر والبحر".

وقال "المطلوب من الحكومة الإسرائيلية الجديدة أن تبدأ العمل على إنهاء الاحتلال وأدواته الاستعمارية من الاستيطان وغيره، وأن تعترف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".

من جهة أخرى ، حذر اشتية من "التداعيات الخطيرة التي قد تنجم عن عزم السلطات الإسرائيلية السماح للمتطرفين من أحزاب اليمين القيام بمسيرة الأعلام الاستفزازية في شوارع مدينة القدس المحتلة غدا".

واعتبر أن المسيرة تشكل "استفزازا لأهلنا وعدوانا على القدس والمقدسات وهو عدوان يتوجب لجمه ويجب أن ينتهي".

في سياق آخر ، أكد اشتية على ضرورة استبدال الآلية السابقة لإعادة إعمار غزة (أقرتها بالتنسيق مع الأمم المتحدة بعد حرب عام 2014 على غزة) بآلية جديدة من شأنها التسريع ببناء ما دمرته إسرائيل خلال جولة التوتر الأخيرة الشهر الماضي.

وأكد أن "الذي تريده وتحتاجه غزة إضافة لإعادة الإعمار هو إنعاش اقتصادها من خلال رفع الحصار وتمكين قاعدتها الإنتاجية من العمل ووصول ما تنتجه إلى الأسواق وخلق فرص عمل للشباب".

وتعتزم حكومة بينيت، التي لا تربطها قواسم مشتركة تُذكر بخلاف الرغبة في الإطاحة بنتنياهو والمؤلفة من أحزاب يمينية ووسطية ويسارية وعربية، تجنب القيام بتحركات كبرى بشأن القضايا الساخنة مثل السياسة تجاه الفلسطينيين، والتركيز بدلا من ذلك على الإصلاحات الداخلية.

ولم يعبأ الفلسطينيون بتغيير الحكومة الإسرائيلية، إذ يقولون إن بينيت، وزير الدفاع السابق الذي يؤيد ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، سيتبع على الأرجح نفس الأجندة اليمينية مثل نتنياهو.

وبموجب اتفاق تشكيل الائتلاف، يتولى بينيت (49 عاما)، رئاسة الوزراء لمدة عامين قبل أن يتولى المنصب في عام 2023 السياسي الوسطي يائير لابيد (57 عاما)، وهو مقدم برامج تلفزيوني شهير سابق.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدنإنه يتطلع إلى تعزيز العلاقة "الوثيقة الدائمة" مع اسرائيل.

وفي كلمته أمام البرلمان أمس الأول أبلغ بينيت الرئيس الأمريكي بأنه سيمضي على نهج نتنياهو في معارضة عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية والذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.