"القهوة العربية" الصورة المعروضة للمصور هيثم الفارسي
"القهوة العربية" الصورة المعروضة للمصور هيثم الفارسي
منوعات

أعمال عمانية مصّورة حول "الثقافة الخليجية" على أكبر عرض خارجي دائم في العالم مساهمة عمانية في هوية متحف الفن الخليجي الرقمي ومشاركة نشطة في المعارض المختلفة * هيثم الفارسي : "القهوة العربية" نموذج لتراث السلطنة الغني ورمز للضيافة والأصالة * عبدالعزيز الحوسني : "للعروبة ألوان" يجسد الهوية العربية القديمة الممزوجة بروح الحداثة

08 يونيو 2021
يعرضان مساء كل يوم على ارتفاع 36 طابقا في دبي
08 يونيو 2021

في معرض يسلّط الضوء على المواهب والمبدعين من منطقة الخليج العربي من خلال العروض الرقمية المختلفة بدأ مؤخرا معرض "الثقافة الخليجية" الذي أطلقه متحف الفن الخليجي في عرض رقمي بالتعاون مع دبي فستيفال سيتي حيث تعرض أعمال الفنانين على أكبر عرض خارجي دائم في العالم، بارتفاع ٣٦ طابقا كل مساء طوال فترة شهر يونيو الجاري بواقع ساعتين و خمس وأربعين دقيقة لعرض أعمال ستة فنانين خليجيين ومقيمين في دول الخليج، حيث تعرض من السلطنة أعمال كل من المصور هيثم الفارسي والمصور عبدالعزيز الحوسني، وتعكس الأعمال المشاركة من الفنون المختلفة كالفن الرقمي والتصوير الفوتوغرافي التي تحتفي بعناصر الثقافة الخليجية الثرية ..

القهوة العربية

وحول مشاركته في المعرض السابع الذي ينظمه متحف الفن الخليجي هذا العام عبر المصور هيثم الفارسي عن سعادته بالمشاركة في المعرض وقال: المشاركة في مثل هذه المعارض الدولية هي فرصة مهمة للفنان لنشر أهم ما تتميز به السلطنة للعالم والتعريف به، وهذا ليس بالغريب على المصور العماني الذي فرض بصمته وبقوه في مختلف المحافل الدولية بمختلف المعارض والمسابقات العالمية الرفيعة.

وحول عمله المشارك يقول "الفارسي" : العمل حمل عنوان "القهوة العربية" حيث كما هو معروف أن تقديم القهوة هو ركن أساسي ومهم للضيافة في الخليج بشكل عام والسلطنة بشكل خاص وتمثل القهوة رمزا للأصالة العمانية ونموذجا لتراث السلطنة الغني.

للعروبة ألوان

حول عمله الفني "للعروبة ألوان" يقول المصور عبد العزيز الحوسني: العمل يجسد الهوية العربية القديمة الممزوجة بروح الحداثة من خلال استخدام بعض العناصر القديمة كالدلة العربية التي تظهر في العمل والتي يعود عمرها لأكثر من 60 عاما، في الوقت نفسه قمت باستخدام عناصر أخرى حديثة مثل الحذاء الرياضي، بدلا من الحذاء التقليدي. وهنا تأكيد أنه كيف يمكن للتقاليد والتطور أن يندمجا ، البعض ينسى أن للماضي شبابه الذي كان يمر بأشياء قد يمر بها شبابنا الآن .. عبر أعمالي أحاول تجسيد شباب الماضي مع لمسة عصرية مني كشاب عُماني في عامنا هذا. أصِل لهذه النتيجة من خلال مزج عناصر من الماضي والحاضر.

وحول الألوان يقول "الحوسني": الألوان أعطت الجزء الأكبر من العمل وأظهرت العمل أكثر حيوية وأعطت حياة للصورة فكانت عنصرا أساسيا في الصورة أما باقي الأعمال فهي في نفس جلسة التصوير ولكن من زوايا مختلفة بنفس الفكرة وصورة أخرى تتميز عن حب الضيافة والقهوة.

معارض منتظمة

وكان قد شهد اليوم العالمي للمتاحف العام المنصرم تدشين متحف الفن الخليجي واستضاف معارض منتظمة على الإنترنت ومنها "خليجيون في زمن كورونا"، و"رمضان في العزل" و"الفن من أجل التغيير"، و"كفاية يعني كفاية"، إضافة إلى ذلك عرض لوحات الفنانة السعودية الراحلة زكية عبدالعزيز الدبيخي، وأعمال صاحبة السمو السيدة ميان بنت شهاب بن طارق آل سعيد في معرض "انعكاسات" والذي عرض مجموعة متنوعة من أعمالها الرقمية والسريالية، والفنان السعودي فيصل الخريجي في معرضه "الثقافة بشكل مختلف" حيث شارك ثقافته السعودية الغنية بأسلوب مبتكر في معارض رقمية فردية.

مشاركة عمانية كبيرة

ومنذ إطلاقته عرض المتحف أعمال أكثر عن ١٢ فنانا وفنانة من السلطنة منهم ميس الموسوية، ومحمود الزدجالي، وإسراء البلوشية، ومجاهد المالكي، وأميمة الهنائية، كما تعاون المتحف مع الفنانة العمانية مروة الكلبانية في تصميم الهوية البصرية للمتحف في إطار دعم المواهب الصاعدة من منطقة الخليج. كما شهد فريق نسائي خليجي تطوير المتحف بهدف تعزيز حضور النساء في قطاع الفن العالمي.

تجدر الإشارة إلى أن هذا المتحف الذي أسس في دبي وتم تطويره والعمل عليه من قبل فريق خليجي بهدف وضع المعارض الرقمية وصالات العرض بشكل مجاني إيمانا بأن المعرفة والفنون يجب أن تكون في متناول الجميع حيث يعرض ويروج لأعمال الفنانين والمصورين من دول الخليج العربي من خلال استضافة المعارض وصالات العرض الفنية مجانا وبشكل منتظم ويحتفل بالإبداع، وأشكال الفنون المتنوعة، والفنانين الرواد والناشئين، وهو يعد سجلا يوثق للحركة الفنية بتطوراتها في المنطقة، حيث يعرض المتحف جميع أشكال الفنون سواء كانت لوحات زيتية أو فيديو أو رقمية وتختلف بحسب محور المعرض الفني وتناول الأعمال الفنية العديد من القضايا متنوعة.