ندوة تبحث مهددات الغطاء النباتي بمحافظة ظفار
نظمت المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة ظفار ندوة حول أهمية الغطاء النباتي ومنافعه للإنسان والتوازن البيئي تناولت أهمية الغطاء الرعوي وأسباب حدوث ظاهرة تقشير الحيوانات لحاء الأشجار وأثرها على صحة الحيوانات ومدى تأثير هذه الظاهرة على البيئة والحيوان وكيفية الحد منها.
وأوضح علي بن سالم عكعاك أخصائي نظم بيئية في ورقة عمل قدمها في الندوة أن الغطاء النباتي يعد القاعدة الأساسية لتغذية شبكات السلاسل البيئة المختلفة ويسهم في تثبيت وتمكين وتماسك التربة من الانجراف والتعرية وتخصيبها كما يسهم في تنقية الجو وفلترة الهواء من الغازات السامة وامتصاص ثاني أكسيد الكربون وإنتاج الأكسجين والحد من ارتفاع درجات الحرارة.
وأشار إلى أهم التحديات التي تواجه الغطاء النباتي وضرورة العمل على مواجهتها من خلال الحملات المكثفة لرفع الوعي، مشيرًا إلى أن الاستخدام المفرط للموارد الطبيعية والرعي الجائر واستنزاف المياه والتغيرات المناخية التي تحدث في العالم وارتفاع درجات الحرارة من أهم التحديات التي يواجهها الغطاء النباتي.
وتناول المهندس أحمد بن آزاد العمري رئيس قسم الإرشاد والإنتاج الحيواني ظاهرة تقشير الحيوانات لحاء الأشجار وهو الطبقة الخارجية التي تغطي جذوع النباتات الخشبية، حيث تشكل الهيكل الصلب الخارجي لجسم الشجرة، كما تتكون هذه الطبقة من أنسجة معينة تختص بإيصال المحاليل المائية إلى كامل أجزاء الشجرة، مما يعني أن تأثر هذا اللحاء بأي عامل ينعكس سلبًا على عملية تغذيتها بالأملاح والمعادن. وأوضح العمري أن أسباب حدوث هذه الظاهرة هو جفاف المراعي وقلة الأمطار وزيادة أعداد الحيوانات وضعف التغذية المطلوبة لجسم الحيوان ونقص الأملاح المعدنية في الأعلاف الحيوانية.