No Image
العرب والعالم

بلينكن يؤكد إصرار أمريكا على تهدئة التوترات في مضيق تايوان

06 أغسطس 2022
تأتي الزيارة وسط تدريبات عسكرية صينية بالذخيرة الحية
06 أغسطس 2022

مانيلا"د. ب. أ": أكد وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن السبت للمسؤولين الفلبينيين إصرار بلاده على تهدئة التوترات في مضيق تايوان للحفاظ على أمن المنطقة وضمان الوصول دون عوائق إلى الممر المائي الرئيسي.

وفي زيارة استمرت يوما واحدا، التقى بلينكن برئيس الفلبين فرديناند ماركوس الابن ووزير الخارجية، انريكي مانالو، ومسؤولين حكوميين آخرين.

تأتي الزيارة وسط تدريبات عسكرية صينية بالذخيرة الحية، ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان، التي أثارت مخاوف أمنية بمختلف أنحاء العالم.

وقال بلينكن للصحفيين بعد اجتماعاته مع ماركوس الابن ومانالو "نقف دائما إلى جانب شركائنا. من المهم التأكيد على ذلك بسبب ما يحدث إلى الشمال من هنا، في مضيق تايوان".

وأضاف "منذ إطلاق الصين حوالي 12 صاروخا باليستيا باتجاه تايوان قبل يومين، نسمع من الحلفاء والشركاء بمختلف أنحاء المنطقة، ما يفيد شعورهم بالقلق العميق بشأن الأعمال المزعزعة للاستقرار والخطيرة".

وشدد بلينكن على أن واشنطن ستبقي خطوط الاتصال مفتوحة مع بكين، لتفادي أي سوء فهم، أثناء العمل مع المنظمات الإقليمية والحلفاء لضمان تحقيق سلام واستقرار عبر المضيق.

وأضاف "أخبرنا حلفاؤنا وشركاؤنا بمختلف أنحاء المنطقة، بعبارات لا لبس فيها، أنهم يتطلعون لقيادة مسؤولة في الوقت الحالي. لذلك، اسمحوا لي أن أكون واضحا، أمريكا لا تعتقد أن تصعيد الوضع في مصلحة تايوان أو المنطقة أو أمننا القومي".

وفي اجتماعه مع ماركوس الابن، شدد بلينكن على التزام واشنطن باتفاق الدفاع المشترك للبلدين وقال للرئيس الفلبيني أن أمريكا تتطلع للعمل مع إدارته لـ"تعزيز" التحالف مع الفلبين.

ووصف وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن علاقات بلاده بالفلبين بأنها "استثنائية" وذلك خلال زيارته إلى مانيلا السبت.

وأضاف "علاقتنا استثنائية تماما نظرا لأنها تأسست حقا على صداقة. لقد تم تشكيلها أيضا من خلال شراكة وتعززها حقيقة أنها تحالف أيضا".

وتابع "التحالف قوي وأعتقد أننا سنكون جميعا أقوى. نحن ملتزمون بمعاهدة الدفاع المشترك".

ومن جانبه قال ماركوس الابن إن التوترات الإقليمية والعالمية الأخيرة، مثل زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان والحرب بين روسيا وأوكرانيا، ألقت الضوء على أهمية العلاقة بين مانيلا وواشنطن.

وأضاف "آمل في أن نستمر في تطوير تلك العلاقة في مواجهة جميع التغييرات التى نراها...".

وأشار إلى معاهدة الدفاع المشترك لعام 1951، التي تلزم أمريكا والفلبين بمساعدة إحداهما الأخرى، حال حدوث عدوان أجنبي وتطويرها بشكل مستمر.

وقال ماركوس "لم يعد بإمكاننا عزل جزء من علاقتنا عن الآخر. إننا مرتبطون عن كثب بسبب العلاقة الخاصة بين أمريكا والفلبين والتاريخ الذي نشترك فيه".