facebook twitter instagram youtube whatsapp


الرياضية

4 لقاءات قوية وحاسمة في البطولة الآسيوية للهوكي للشباب .. غداً

26 مايو 2023
مروان آل جمعة: الاستضافة وضعت عمان على خارطة الهوكي عالميا

صلالة - عادل البراكة

تصوير: عبدالواحد الحمداني

تتواصل غداً البطولة الآسيوية للهوكي للشباب التي تقام على ملعب مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بمحافظة ظفار خلال الفترة من 23 مايو وحتى الأول من يونيو المقبل، حيث تقام غداً 4 لقاءات ضمن منافسات الجولة الخامسة، ففي اللقاء الأول يلتقي منتخبا ماليزيا وكوريا، يليه لقاء الصين تايبيه واليابان، وستجمع المباراة الثالثة منتخبنا الوطني ونظيره منتخب أوزبكستان، أما اللقاء الرابع والأخير غداً فسيجمع منتخبي باكستان والهند. وتشارك في هذه البطولة 10 منتخبات آسيوية في فئة الشباب، وهي منتخبات حصلت على بطاقات التأهل إلى النهائيات من خلال بطولة كأس الاتحاد الآسيوي التي استضافها الاتحاد العماني للهوكي خلال شهر يناير الماضي، حيث تأهلت من مسقط خمسة منتخبات، وهي بنجلاديش صاحب المركز الأول ومنتخبنا الوطني الذي حل في المركز الثاني، وأوزبكستان صاحب المركز الثالث، وتايلند المركز الرابع، والصين تايبيه في المركز الخامس، فيما تأهلت بقية المنتخبات الخمسة من خلال التصنيف الآسيوي، وهي الهند في التصنيف الأول وباكستان ثانيا وماليزيا ثالثا واليابان رابعا وكوريا الجنوبية خامسا.

وسعى الاتحاد العماني للهوكي جاهدا لاستضافة هذا الحدث الرياضي المهم والذي سيكون بمثابة بروفة مصغرة قبل استضافة سلطنة عمان لخماسيات كأس العالم للهوكي يناير المقبل 2024، من حيث إعداد الكوادر الوطنية للاستفادة من هذه الاستضافة ونقلها لبطولة العالم التي ستقام في العاصمة مسقط بمشاركة كبيرة من المنتخبات العالمية، وتعد استضافة خماسيات كأس العالم المقبلة بمحافظة مسقط أبرز استضافات الاتحاد العماني للهوكي بعد أن نجح خلال الفترة القصيرة الماضية في زيادة غلة الاستضافات في مختلف المسابقات.

ويأتي احتضان هذه البطولة الآسيوية لأول مرة في محافظة ظفار في حدث استثنائي لهذه البطولة التي تأتي ضمن أبرز المسابقات التي ينظمها الاتحاد الآسيوي للهوكي، ليسجل بذلك الاتحاد العُماني للهوكي رقما آخر في استضافاته الدولية والقارية خلال الفترة القصيرة الماضية، في مسعى كبير منه لوضع سلطنة عمان ضمن الدول المطورة لهذه اللعبة، وكذلك لنشرها بشكل أكبر ولتكون سلطنة عمان واجهة لأحداث عالمية مستقبلا.

خسارة ثانية لمنتخبنا

وتعرض منتخبنا الوطني للهوكي للشباب لخسارة ثانية ضمن مشواره في البطولة الآسيوية للهوكي للشباب وذلك أمام نظيره المنتخب الكوري الجنوبي بنتيجة 1 8، حيث انتهي الربع الأول بين المنتخبين بالتعادل السلبي، ومع انطلاقة الربع الثاني من المباراة تمكن المنتخب الكوري من التقدم بهدف السبق عن طريق اللاعب كيم ومن هجمة تمكن منتخب كوريا من تعزيز النتيجة بهدف ثان عن طريق اللاعب بارك جوناوه، بعدها واصل المنتخب الكوري ضغطه وتمكن من احراز الهدف الثالث عن طريق بارك جوناوه، وتمكن اللاعب ليم من احراز الهدف الرابع.

وفي الربع الثالث أضاف المنتخب الكوري الهدف الخامس عن طريق اللاعب ليم، وأضاف نفس اللاعب الهدف السادس. ومع انطلاقة الربع الرابع والأخير تمكن اللاعب شول من احراز الهدف السابع، فيما احرز كابتن منتخبنا الوطني ايمن فرج الهدف الوحيد من ضربة ركنية جزائية، قبل أن يضيف اللاعب الكوري ليم الهدف الثامن لمنتخبه، لتنتهي المباراة بفوز المنتخب الكوري 8 1، وحصل اللاعب الكوري ليم على جائزة أفضل لاعب في المباراة، وهذه هي الخسارة الثانية لمنتخبنا، وذلك بعد خسارته في لقاء الافتتاح أمام بنجلاديش صفر 2، بينما هذا الفوز الثاني للمنتخب الكوري بعد فوزه في المباراة الأولى على نظيره منتخب أوزبكستان 6 1.

وأسفرت باقي النتائج بفوز منتخب ماليزيا على نظيره البنجلاديشي 5 1، احرز أهداف المنتخب الماليزي كل من شهامي (٣ أهداف) وهدف لكل من شايغك وسيمام، وحصل اللاعب شهامي من المنتخب الماليزي على جائزة أفضل لاعب في المباراة، وهذا هو الفوز الثاني لمنتخب ماليزيا في البطولة بعدما تغلب في المباراة الأولى على نظيره أوزبكستان بنتيجة 8 1 فيما تعتبر الخسارة الأولى لمنتخب بنجلاديش بعد فوزه على منتخبنا بهدفين مقابل صفر.

من جانب أخر واصل المنتخب الهندي مسلسل الفوز وهذه المرة على نظيره منتخب اليابان بنتيجة 3 1، حيث تقدم المنتخب الياباني بهدف السبق عن طريق اللاعب يوسادا إلا أن المنتخب الهندي تمكن من احراز ثلاثة أهداف عبر هوندا وتاوارا وسانجاة وحصل على أفضل لاعب في المباراة لاعب المنتخب الهندي هوندا، وهذا هو الفوز الثاني في البطولة بعد الفوز في المواجهة الأول على نظيره منتخب الصين تايبية، فيما تعتبر الخسارة الأولى للمنتخب الياباني.

تصحيح الأخطاء

وحول الخسارة من المنتخب الكوري قال مدرب منتخبنا الوطني للهوكي للشباب خالد بن عبدالرحمن الرئيسي: لاعبو لم يقدموا الأداء الذي كنا نتوقعه بعد الخسارة الأولى خلال مواجهة الافتتاح من المنتخب البنجلاديشي. وأضاف: المنتخب الكوري من المنتخبات القوية المرشحة للتأهل إلى كأس العالم ولكن لاعبينا كان لهم الحضور الإيجابي في بعض فترات المباراة وكانت هنالك عده محاولات للوصول إلى مرمى المنافس وتمكنا من احراز هدف ولكن عامل الخبرة بين عناصر منتخبنا والمنتخب الكوري كان له الدور الكبير في النتيجة التي انتهت عليها المباراة، وتمنى مدرب منتخبنا أن يقدم المنتخب المردود الإيجابي في لقاء غداً أمام أوزبكستان، وسنعمل على تصحيح الأخطاء.

خارطة الهوكي العالمي

من جانبه قال الدكتور مروان بن جمعة آل جمعة رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي، نائب رئيس الاتحاد الآسيوي للهوكي: جاء استضافة البطولة الآسيوية للهوكي للشباب بمحافظة ظفار، بناء على الاستراتيجية التي يسير عليها الاتحاد العماني للهوكي خلال المرحلة المقبلة وهي استقطاب البطولات الدولية في سلطنة عمان، وخلال السنوات الماضية تعودنا استضافة بطولات الهوكي في محافظة مسقط، ولكن خلال الفترة الحالية لدينا منشأة متكاملة في مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بمحافظة ظفار، حيث قمنا بزيارة للمجمع برفقة لجنة من الاتحادين الآسيوي، وتم اعتماد الملعب وفق المواصفات الآسيوية والدولية للعبة، وارتأينا استضافة كأس آسيا للشباب في محافظة الملعب، والحمد الله من خلال هذه الاستضافة الأولى على هذا الملعب اتضحت لنا الروية بشكل متكامل ليس من خلال المستوى الاسيوي وإنما لدينا القدرة على استضافة أي بطولة دولية على هذا الملعب، وحصلنا على اشادة كبيرة من قبل الاتحاد الدولي للهوكي لهذه المنشأة المتكاملة بمحافظة ظفار.

وأضاف في حديثه لـ "عمان الرياضي": من خلال نجاح استضافتنا لكأس آسيا بمحافظة ظفار نؤكد وضع سلطنة عمان على خارطة لعبة الهوكي عالميا، بحكم أنه لدينا في سلطنة عمان أصبح لدينا موقعين يمكن إقامة أي بطولات إقليمية وعالمية وهما محافظة مسقط ومحافظة ظفار، كما يمكن لأي منتخب عالمي إقامة أي معسكر في سلطنة عمان بحكم توافر الإمكانيات والمرافق المخصصة لذلك.

وقال مروان آل جمعة: أيضا ضمن أهدافنا من إقامة هذه البطولة في محافظة ظفار هو الترويج للمحافظة من مختلف الجوانب، سياحيا واقتصاديا وثقافيا ورياضيا، وحاليا المحافظة أصبحت تستقطب مختلف المنتخبات الآسيوية والعالمية طوال السنة وليس في فصل الخريف فقط، كما أن محافظة ظفار أصبحت قبلة لإقامة البطولات في مختلف الألعاب بحكم توفر الإمكانيات لإقامة هذه البطولة، وأيضا بالأجواء المناسبة طوال العام، كما أن إقامة البطولات في مختلف أشهر السنة في محافظة ظفار يتواكب مع رؤية عمان 2040 وهو تحويل الرياضة إلى صناعة، وهذه من ضمن الخطوات الأولى التي نعمل عليها في الاتحاد العماني للهوكي وهو البدأ في تحقيق هذه الرؤية.

وتابع رئيس الاتحاد العماني للعبة حديثه بالقول: من خلال الاستضافات السابقة والحالية أثبتنا للاتحادين الآسيوي والدولي أن سلطنة عمان قادرة على استضافة أي بطولة مهما كان حجمها، بحكم توفر المنشئات المتكاملة والخدمات التي نقوم بتوفيرها للمنتخبات المشاركة في البطولات التي تقام بسلطنة عمان، كما أن الإشادة الإيجابية الكبيرة التي تقدمها هذه المنتخبات بعد نهاية كل استضافة تدفعنا نحو مواصلة تقديم الأفضل في كل استضافة، لذا نتوقع استضافة بطولة عالمية أخرى خلال الفترة المقبلة، ولا يخفى على الجميع بأن المنشآت المتوفرة حالية في محافظتي مسقط وظفار قادرة على استضافة أي بطولة، ولكن أيضا في نفس الوقت لدينا بعض النواقص والتي تعتبر مؤقتة والتي يمكن التعديل عليها خلال فترة إقامة البطولة، ومثل هذه المرافق تعتبر مؤقتة.

وأكد الدكتور مروان آل جمعة أن تعاون الجهات الحكومية والخاصة في استضافة البطولة الآسيوية للهوكي للشباب بمحافظة ظفار، هو السبب الحقيقي في نجاح إقامة هذه البطولة من من مختلف الجوانب، ونقدم الشكر لمكتب محافظ ظفار وبلدية ظفار والمديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار، ومطار صلالة وشرطة عمان السلطانية ووزارة الإعلام ووزارة الصحة ووزارة السياحة وغيرها من الجهات الأخرى والتي ساهمت بشكل كبير في توفير الإمكانيات والمرافق الخاصة بالبطولة، كما أن الكوادر البشرية العمانية والتي كان لها الكلمة الأولى في تنظيم هذه البطولة من مختلف الجوانب التنظيمية والفنية والإدارية والإعلامية وغيرها، ونفتخر اليوم بأن الشباب العماني قادر على إدارة أي بطولة سواء إقليمية أو دولية بحكم التدريب المتواصل والصقل في كيفية إدارة البطولات، وهذه الخبرة الميدانية للشباب العماني لم تأتي من فراغ وإنما بعد خبرات امتدت لفترات طويلة من خلال المشاركة في البطولات السابقة وأيضا نقل الخبرات من المختصين من الاتحاد الآسيوي والدولي.

وختم الدكتور مروان بن جمعة آل جمعة رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي، نائب رئيس الاتحاد الآسيوي للهوكي في حديثه لـ "عمان الرياضي" بالقول: بلا شك أن هذه البطولة الآسيوية هي بروفة مصغرة لاستضافة البطولة الأهم والأكبر لسلطنة عمان وهي استضافة خماسيات كأس العالم في يناير 2024 بمحافظة مسقط، كما أن استضافة البطولة الآسيوية الحالية تعطينا تدريب وصقل عالمي من أجل الجاهزية التامة لخماسيات كأس العالم بمسقط والتي تتطلب جهودا كبيرة جدا من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة وأيضا الخبرات المحلية والإقليمية والدولية.

ترشيح آسيوي في التحكيم

بينما قال الحكم هاشم بن غانم الشاطري احد الكادر التحكيمي في بطولة كاس آسيا للهوكي للشباب: بلا شك بان استضافة مثل هذه البطولات الآسيوية لها عوامل إيجابية كبيرة سواء للأندية المحلية أو للعبة في سلطنة عمان وخاصة أنها تقام على أرضية ملعب الهوكي بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة والتي تعتبر الأولى في محافظة ظفار، وقد شهدنا تكاتف أبناء المحافظة كلا في مجاله من أجل تحقيق النجاح المأمول ونقدم من خلال هذه البطولة رسالة بأن محافظة ظفار قادرة على استضافة اكبر البطولات في لعبة الهوكي.

وحول التحكيم قال: تم ترشيح أبرز الحكام من القارة الآسيوية لإدارة جميع مباريات البطولة وكان لي الشرف بأن اكون احد الطاقم التحكيمي المختار لإدارة مباريات البطولة والتي سارت بإيجابية منذ انطلاقة المباراة وذلك بتعاون جميع المنتخبات التي قدمت مستويات إيجابية، وفي الحقيقة كنا نتمنى أن يحقق منتخبنا الوطني الفوز من خلال المواجهتين اللتان خاضهما أمام بنجلاديش وكوريا ولكن هناك مواجهتان تنتظران المنتخب ونتطلع ان يحقق من خلالهما النتيجة الإيجابية. وأشار إلى أنه سبق وأن تواجد ضمن الكادر التحكيمي في البطولات الآسيوية وتعتبر هذه البطولة التواجد الثالث كحكم وبلا شك بأن مثل هذه البطولات تكون مكسب لجميع منتسبي لعبة الهوكي من خلال الاحتكاك بمختلف الكوادر في مختلف المجالات لذلك تواجد أبناء سلطنة عمان في مختلف المجالات في هذه البطولة يعد أمر إيجابي.

أعمدة
No Image
نوافذ: الرعب الذي تختزنه الدُمى!
دأبت على إحاطة نفسي بالدمى التي صنعتها في طفولتي برفقة بنات الجيران من بقايا الثياب التي يضعها خياط الحارة في كرتونة لصيقة بماكينة خياطته، إلا أنّ الفكرة المرعبة التي كان يرددها البعض حول أنّ: «أصحاب الصور يعذبون يوم القيامة، ويطلب منهم إحياء ما خلقوا»، ظلت تعذبني لسنوات طويلة من عمري،...