نفاق الغرب وازدواجية «القيم»

31 يوليو 2024
31 يوليو 2024

(1)

كم هو عالم منافق، وكاذب ذلك العالم الذي يرى ملايين الفلسطينيين محبوسين في أرضهم، جائعين، ومشردين، ثم يدّعي الدفاع عن الحرية.

(2)

كم هو عالم مخادع ذلك الذي يملأ فمه بحقوق الإنسان، وهو يرى جنود الاحتلال الإسرائيلي ينتهكون أبسط حقوق الإنسان في غزة، فيصاب بالخرس.

(3)

كم هو عالم متخلف هذا الذي يدّعي الحضارة، والتمدن ثم يمنع الدواء والغذاء عن الأطفال في غزة، ليموتوا جوعا، ومرضا.

(4)

كم هو عالم غير أخلاقي هذا الذي يدفع مليارات الدولارات لتمويل قتل الأبرياء في غزة، بينما يبحث الضحية عن ملجأ آمن.

(5)

كم هو عالم مزدوج المعايير ذلك الذي «يشيطن» المدافعين عن أوطانهم، بينما يرى في المحتل نموذجا للديمقراطية.

(6)

كم هو عالم تافه ذلك الذي يتشدق بحرية الرأي، بينما هو مستعد لسجنك أو قتلك، إذا تفوّهت أو انتقدت إسرائيل، والتهمة جاهزة ..«معاداة السامية»..

(7)

كم هو عالم منافق هذا الذي يسخّر كل إمكانياته المادية والعسكرية والبشرية لمساندة القاتل، بينما يعلن في وسائل الإعلام عن ضرورة إيقاف الحرب في غزة.

(8)

كم هو عالم فظيع هذا الذي يمنع المساعدات عن المنظمات الطبية، كي تستطيع إسرائيل إنجاز مهمتها، بسلام.

(9)

كم هو عالم مقلوب المفاهيم، هذا العالم الذي يصفق للاغتيالات السياسية، بينما يثور حين يُدان مجرم حرب.

(10)

كم هو عالم منفصم الشخصية هذا الذي يعاقب كل من يُنكر «الهولوكوست»، بينما يغض النظر عن مئات المجازر اليومية التي يقوم بها «ضحايا» المحرقة المزعومة.

(11)

كم هو عالم مختل عقليا ذلك الذي يغطي على جرائم الإبادة الجماعية، ثم يهدد منظمات العالم بقطع المساعدات عنها إن هي تجرأت، وذكرت شيئا عن تلك الإبادات.

(12)

كم هو عالم جاهل ذلك الذي يشجع المثلية ويعتبرها حرية شخصية، ويجرّم من ينتقد الشذوذ ويعتبره مساسا بالقيم الأخلاقية!!.

(13)

كم هو عالم مرعب ذلك الذي يمارس الإرهاب النفسي، والديني، ثم يدعو إلى التسامح.

(14)

كم هو عالم متناقض ذلك الذي يرفع شعارات الإنسانية، بينما يمارس أسوأ أنواع الاستبداد، والعبودية.

(15)

كم هو مضحك أن تدين حكومات الغرب الاضطهاد الديني والإنساني حين يتعلق الأمر بـ«محور الشر»، وتنسى ذلك الاضطهاد حين يتعلق الأمر بمصالحها القومية.

(16)

سيظل العالم الغربي نموذجا للتناقض الأخلاقي، والحضاري، والثقافي، ذلك العالم الذي يمارس الرذيلة في أبشع صورها، ثم يدّعي دفاعه عن الطهارة.

مسعود الحمداني كاتب وشاعر عماني