1269848_389
1269848_389
غير مصنف

بتكلفة ٩٠ ألف ريال عماني.. تمويل المرحلة الثانية من مشروع الشعاب المرجانية الصناعية بصور

16 يوليو 2019
16 يوليو 2019

كتبت وصوّرت -سعاد بنت فايز العلوية.

صور في 16 يوليو/ وقعت الشركة العمانية الهندية للسماد اتفاقية لتمويل المرحلة الثانية من مشروع مزرعة الشعاب المرجانية الصناعية بولاية صور لصالح وزارة الزراعة والثروة السمكية، بحضور معالي الدكتور حمد العوفي وزير الزراعة والثروة السمكية.

وقع الاتفاقية من جانب الوزارة سعادة الدكتور سعود بن حمود الحبسي- وكيل الوزارة للثروة السمكية ومن جانب الشركة مدير عام الشركة. ويأتي تمويل هذا المشروع استكمالا للمرحلة للأولى له والذي يأتي من منطلق أهمية الشراكة بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي ورغبةً من الشركة العمانية الهندية للسماد (أوميفكو) وضمن برامجها الطموحة للاستثمار الإجتماعي للارتقاء بالخدمات المجتمعية والمشاريع التنموية ذات النفع العام والهادفة لتنمية الإنسان العماني بشكل عام والصياد الحرفي بشكل خاص على امتداد ربوع السلطنة بما يضمن تنمية واستدامة الثروة السمكية بالسلطنة، فقد تم الاتفاق بين الطرفين المذكورين أعلاه على تمويل المرحلة الثانية لمشروع تصنيع وإنزال وحدات من الشعاب الصناعية في ولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية ومتابعة نتائج تثبيتها في البيئة البحرية.

وتتمثل المرحلة الثانية في تصميم نماذج مثالية من الشعاب الصناعية تتناسب مع الموقع وتعزز الحياة العامة. كما ستجري أعمال النصب التذكاري وهو عبارة عن مجسم لنموذج المكعب الذي تم إنزاله في العالم ٢٠١٦، والذي سيتم نصبه في ميناء الصيد البحري بولاية صور. حيث يتكون النصب من قاعدة إسمنتية صلبة مغطاة بأرضية من الرخام حول المجسم. بالإضافة إلى مقاعدة موزعة حول النصب التذكاري للزوار تتحمل الظروف المناخية، ولائحة تعريفية برونزية تحتوي على معلومات عن أهمية الشعاب الصناعية والاحداثيات للمواقع القديمة والحديثة لمزارع الشعاب الصناعية.

نتائج المرحلة الأولى

وتمثلت نتائج المرحلة الأول للمشروع - التي بدأت في عام ٢٠١٦- بعد إنزال نحو ٢٥ وحدة في توفر سطح ممتاز لإلتصاق المحاريات ونمو الطحالية والاسفنجيات والمرجان. كما تم رصد مايقارب ١٠ أنواع من المرجان كالقرنبيطي والقرنفلي وبألوان متنوعة منها البنفسجي والأحمر والأصفر والوردي. بالإضافة إلى رصد مايقارب ٣٧ نوع من الأسماك حول منطقة الشعاب الصناعية مثل الكوفر والهامور والنجرور وسلطان إبراهيم وأسراي من أسماك الصال.

حيث كانت المرحلة الأولى عبارة عن إنزال ٢٥ وحدة من الشعاب الصناعية بصور ومتابعةتطورها لمدة ٢٤ شهرا بعد الإنزال.

وتتمثل الشعاب الصناعية في موائل بحرية يتم تصميمها وتصنيعها من مواد صديقة للبيئة وتأتي في نماذج مختلفة تتوافق مع الاعماق والكائنات البحرية المستهدفة وتقوم الشعاب الصناعية بتعزيز التنوع الاحيائي في المنطقة من خلال توفير بيئة مناسبة لتكاثر الكائنات البحرية وتغذيتها وحمايتها الامر الذي يسهم في تعزيز واستدامة المخازين السمكية وتوفير بيئة صيد مثالية للصيادين وخلق بيئة جاذبة للغوص والترفيه السياحي والدراسات العلمية.

أهمية المشروع

وتجدر الإشارة إلى أن هياكل الشعاب الاصطناعية توفر فوائد بيئية واضحة وفي بعض الحالات يمكن أن تدعم التنوع البيولوجي أكبر من الشعاب الطبيعية اذا تم إقامتها بطريقة صحيحة اذا تزيد الإنتاجية الحيوية للمنطقة وفي بعض الدول اثبتت ان للشعاب الصناعية نتائج ايجابية في زيادة الارصدة السمكية تصل الى 12 ضعفا عن الشعاب الطبيعية ولذا فإن بلدانا كثيرة في دول آسيا استثمرت ملايين الريالات في تلك المشروعات لتكون على نطاق أوسع لتعزيز الإنتاج السمكي وزيادة حجم المصائد كما أصبح لمثل هذه المشاريع أهمية أخرى من الجانب السياحي وبصورة خاصة السياحة البحرية والعلمية فهي مقصد لهواة صيد الأسماك والغواصين مؤكدا بأن الشركة المنفذة للمشروع ستقوم بمتابعة وعمل الدراسات لتقييم أداء المشروع.