1268522_389
1268522_389
غير مصنف

التلقيح الاصطناعي وسيلة حديثة لبرمجة الإنتاج للحيوانات

15 يوليو 2019
15 يوليو 2019

مسقط في 15 يوليو/ يقوم المختصون بقسم بحوث التناسل بمركز بحوث الإنتاج الحيواني التابع للمديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية بعمل بحوث تهدف إلى تحسين الكفاءة التناسلية لحيوانات المزرعة، وإنتاج قشات السائل المنوي من الطلائق المحلية والأجنبية المنتخبة (سلالة الأبقار الظفارية، وسلالة أبقار شمال السلطنة وسلالة الجيرسي)،وذلك من أجل التسريع في نشر الصفات المرغوبة على قطيع الأبقار من خلال اختيار أفضل الطلائق للتلقيح وتبدأ بانتخاب كل ثور على حدة وراثيا ومظهريا بحساب القيمة التربوية من البيانات المتوفرة للأب والأم، وبعد استخدامه في التلقيح الاصطناعي لعدة أبقار يتم انتخابه على أساس اختبار النسل وذلك لضمان استمراريته في إنتاج القشات طوال حياته الإنتاجية ، ويعتبر مخزون قشات السائل المنوي الموجود حالياً لدى القسم بنك وراثي يمكن من خلاله الحفاظ على السلالات المحلية من التدهور والانقراض حيث يمكن استخدام القشات والرجوع إليها بعد عشرات السنين في حال الحفاظ عليها بصورة جيدة في النيتروجين السائل.

وفي إطار تفعيل خدمة التلقيح الاصطناعي ونشرها على أكبر عدد من مربي الحيوانات في السلطنة، قام المختصون بالقسم بعمل عدة دورات تدريبية في مجال التلقيح الاصطناعي وفحص الحمل والمشاكل التناسلية باستخدام السونار للأطباء البيطريين وللفنيين والعاملين في قطاع الإنتاج الحيواني من مختلف محافظات السلطنة، إضافة إلى عمل تجربة بحثية في مجال التلقيح الاصطناعي في الماعز. كما تم مؤخرا البدء في توزيع قشات السائل المنوي على العيادات البيطرية الخاصة وذلك بعد التأكد من قدرة هذه العيادات على تقديم خدمة التلقيح الاصطناعي بكفاءة قبل تعليبه وتجميده. الجدير بالذكر أن التلقيح الاصطناعي ساهم بشكل فعال في عمليات التحسين الوراثي للحيوانات وتطوير أهم السلالات المعروفة، حيث يمكن من خلاله التحكم وتوجيه التناسل حسب الأهداف المرسومة.

ويعنى بالتلقٌيح الاصطناعي تقنية تناسلٌية بصورة لا طبيعية تستخدم لتلقٌيح إناث الحٌيوانات باستخدام سوائل منوٌية يتم استخلاصها بطريقة آلية لذكور ذات صفات وراثية جيدة وإنتاجية عالية ووضعها داخل الجهاز التناسلي للأنثى بعد استحداث عملية التبويض لها اصطناعياً من خلال التنبيه الميكانيكي العصبي أو الهرموني أو الحيوي.

وهذه التقنية واسعة الانتشار في تلقيح الأبقار وأقل انتشارا في الأنواع الأخرى من الحٌيوانات، وتعتبر الأداة الحديثة المستخدمة في تحسين إنتاجية حيوانات المزرعة من خلال استخدام السائل المنوي لسلالات ذات تراكيب وراثية ممتازة. ولعب التلقيح الاصطناعي دورا هاما عالميا مما جعله يعتبر من دعائم الإنتاج الحيواني من خلال التوسع الكبير في نشر الصفات الوراثية الممتازة للذكور عالية الإنتاج وتمكين إجراء التحسين الوراثي السريع وإجراء التهجينات بين الحيوان بشكل واسع دون تحمل تكلفة ومتاعب نقل الذكور اللازمة وأيضا الاستفادة من الذكور الممتازة والتي لا تتمكن من التلقيح طبيعيا لسبب مرضي أو فيزيولوجي وكذلك إعطاء فرص لمربي الماشية لاختيار ما يرغب من صفات يريد أن تمتلكها أبقار قطيعه.

كما يساهم التلقيح الاصطناعي بصفة فعالة ومستمرة في الرفع من معدل الإنتاج للقطيع (الحليب واللحوم)، الأمر الذي يدر ربحا مباشراً لمربي الحيوانات. كذلك يعد من أهم الوسائل الوقائية ضد انتشار الأمراض التناسلية والغير التناسلية التي تنتقل بالملامسة المباشرة كداء السل وداء الطرح (البروسيلوز) وأمراض الجهاز التناسلي بالإضافة إلى السيطرة على الأمراض وتحسين المستوى الصحي للقطعان نتيجة العناية التي تحاط بها الذكور التي يؤخذ منها السائل المنوي بالإضافة إلى التحليلات الضرورية والإجبارية التي تجرى على السائل وإضافة المضادات الحيوية له.