تعادل: طرق عبور التهديدات

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة (تعادل) مقالاً فقالت: تواجه إيران تحديات متعددة في الوقت الحاضر منها ما يتعلق بالأزمة النووية مع أمريكا وتداعياتها التي ترتبط بالحظر المفروض على البلاد الذي أقدمت واشنطن على تشديده بعد انسحابها من الاتفاق النووي في مايو 2018، ومنها ما يتعلق بالاتهامات التي أطلقتها أمريكا ضد إيران على خلفية الانفجارات التي استهدفت عدداً من السفن التجارية والنفطية في أماكن بحرية مختلفة بالمنطقة.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن مواجهة هذه التحديات تتطلب جملة من الإجراءات في مقدمتها تقوية الاقتصاد الوطني للتقليل من الأضرار التي لحقت بالبلاد نتيجة استمرار الحظر المفروض عليها، وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الدول الصديقة والمحايدة، ورفع مستوى الجهود الدبلوماسية لشرح مواقف إيران من الأزمة القائمة، والتأكيد على رؤية طهران في المطالبة برفع الحظر مقابل البقاء في الاتفاق النووي، والاستمرار باتخاذ خطوات عملية في إطار الاتفاق النووي لإقناع الترويكا الأوروبية بضرورة التحرك باتجاه تنفيذ كافّة بنود الاتفاق بالتعاون مع روسيا والصين. كما أكدت الصحيفة على أهمية التوصل إلى اتفاقيات مع بلدان المنطقة لضمان عدم الانجرار لنزاعات تخدم أطرافاً أجنبية، وفتح آفاق جديدة للتعاون مع الدول المجاورة لوجود مصالح مشتركة في مختلف المجالات، فضلاً عن الرغبة الملحّة بضرورة إبعاد شبح الحرب وضمان الأمن والاستقرار في عموم المنطقة.

ولفتت الصحيفة كذلك إلى أهمية رفع مستوى القدرة الشرائية لكافّة شرائح المجتمع الإيراني والحدّ من ارتفاع أسعار العديد من السلع بما يتناسب مع الدخل الفردي للمواطنين، وذلك من خلال رفع مستوى الإنتاج وتعزيز دور الرقابة الوطنية على توزيع وتسعير البضائع لمنع التلاعب في هذين المجالين.

وختمت الصحيفة مقالها بالقول: إن الجهود التي ينبغي أن تُبذل في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية يجب أن تكون بمستوى التحديات التي تواجهها البلاد في الوقت الراهن، وعدم التسامح مع أي حالة من حالات التهاون التي تنعكس سلباً على حياة المواطن في أي من المجالات.