1248437
1248437
العرب والعالم

عباس يؤكد مقاطعة المؤتمر الاقتصادي في البحرين

22 يونيو 2019
22 يونيو 2019

فتح ترحب بتراجع مولدوفا عن نقل سفارتها إلى القدس -

رام الله - (د ب أ): أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس على الموقف الفلسطيني بمقاطعة مؤتمر اقتصادي أمريكي مقرر في البحرين هذا الأسبوع.

وقال عباس، لدى رئاسته اجتماعا للجنة المركزية لحركة فتح التي يتزعمها في مدينة رام الله: «موقفنا أن ورشة البحرين لن نحضرها؛ لأن بحث الوضع الاقتصادي لا يجوز قبل الوضع السياسي». وأضاف: «نحن لا نتعامل مع وضع اقتصادي من دون حل سياسي».

ومن المقرر أن يعقد المؤتمر الأمريكي في البحرين يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين تحت شعار «السلام من أجل الازدهار» لبحث الجوانب الاقتصادية المرتبطة بخطة الإدارة الأمريكية لحل القضية الفلسطينية المعروفة باسم «صفقة القرن» أو «صفقة العصر».

وبهذا قال عباس: «نؤكد على رفضنا لصفقة العصر وأنها لا يمكن أن تمر لأنها تنهي القضية الفلسطينية».

من جهة أخرى، قال عباس: إن السلطة الفلسطينية مصرة على موقفها برفض استلام أموال عائدات الضرائب الفلسطينية من إسرائيل «منقوصة».

وأضاف أن «على إسرائيل دفع هذه الأموال كاملة، ونحن مستعدون لأي نقاش بعد ذلك، فاقتطاع أي مبالغ مالية بحجة دفع رواتب للشهداء والأسرى أمر لا يمكن قبوله».

وتابع: «مستعدون للحوار مع إسرائيل حول كافة القضايا المعلقة بيننا وبينهم، بما يشمل ملف عائدات الضرائب وكافة الملفات الاقتصادية والمالية».

ورفضت السلطة الفلسطينية استلام أموال عائدات الضرائب من إسرائيل منذ فبراير الماضي ردا على إقرار قانون إسرائيلي باقتطاع ما يتم دفعه من رواتب للقتلى والأسرى الفلسطينيين من تلك العائدات.

من ناحية أخرى، رحبت حركة «فتح» أمس بتراجع جمهورية مولدوفا عما سبق إعلانه سابقا عن نقل سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.

وقالت الحركة، في بيان للمتحدث باسمها جمال نزال: إن هذا القرار يخدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ويجسد «الحق الوطني الفلسطيني في عاصمتنا القدس بصفته خطا أحمر لا يمكن القفز عنه دوليا».

وأشارت الحركة إلى أن مولدوفا هي ثالث دولة بعد جواتيمالا والتشيك تتراجع عن مسعى نقل سفارتها إلى القدس، معتبرة ذلك انتصارا للشرعية الدولية.

وأضافت أن «الشعب الفلسطيني يقرأ في تعذر القفز على حقنا بالقدس، ثمرة لصموده خلف قيادته التي شكلت من خلال تمسكها بحقنا جبهة عالمية لصالح الحق الفلسطيني، وأفشلت عوامل التفوق المادي الإسرائيلي في إعادة تعريف الحق والقانون الدولي».

وبحسب بيان فتح، فإن وزير الخارجية والتكامل الأوروبي في مولدوفا نيكو بوبيسكو أعلن الجمعة، عن تراجع بلاده عن قرار الحكومة السابقة بنقل سفارتها في إسرائيل، من تل أبيب إلى القدس.

وقال بوبيسكو، في مؤتمر صحفي في ختام زيارته للولايات المتحدة: «سفارتنا في إسرائيل ستبقى في تل أبيب، لا توجد أي قرارات قانونية للحكومة حول نقلها».

وعلل الوزير التراجع عن القرار بأنه في وقت اعتماده، لم تعد الحكومة المولدوفية برئاسة بافل فيليب، موجودة من الناحية القانونية، بل كانت هناك حكومة جديدة في ذلك الوقت برئاسة مايا ساندو.