1247755
1247755
العرب والعالم

«الأغذية العالمي» يعلق أعماله جزئيا في صنعاء و«التحالف» ينفذ عملية «نوعية» بالحديدة

21 يونيو 2019
21 يونيو 2019

مقتل وإصابة 7 جنود بانفجار في حضرموت -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد -

بدأ «برنامج الأغذية العالمي» (التابع للأمم المتحدة) تعليقاً جزئياً لعمليات تقديم المساعدات الغذائية في المناطق الواقعة تحت سيطرة سلطات صنعاء في اليمن.

وقال البرنامج في بيان أمس إنه «تم اتخاذ هذا القرار بوصفه الحل الأخير بعد توقّف مفاوضات مطوّلة بشأن الاتفاق على إدخال ضوابط لمنع تحويل مسار الأغذية بعيداً عن الفئات الأشد احتياجاً في اليمن».

وأكد البرنامج: «في هذه المرحلة، وبدعم من جميع هيئات الأمم المتحدة، قرّرنا تعليق أعمالنا في مدينة صنعاء فقط، ممّا سيؤثّر على حوالي 850 ألف شخص. وسيواصل البرنامج تقديم مساعداته الغذائية للأطفال والحوامل والمرضعات الذين يعانون من سوء التغذية طوال فترة التعليق».

وأضاف أن توفير الغذاء للأطفال والنساء والرجال الأشد معاناة من الجوع في اليمن «يظل على رأس أولويات برنامج الأغذية العالمي. ولكن كما هي الحال في أي منطقة نزاع، يسعى بعض الأفراد للتربّح على حساب المحتاجين وتحويل مسار الأغذية بعيداً عن الأماكن التي تكون في أمس الحاجة إليه.

وطالما كان البرنامج يسعى للحصول على الدعم من سلطات صنعاء من أجل إدخال نظام التسجيل البيومتري للمستفيدين (نظام البصمة البيولوجية) الذي من شأنه أن يحول دون التلاعب بالأغذية ويحمي الأسر اليمنية التي يخدمها البرنامج ويضمن وصول الغذاء لمن هم في أمس الحاجة إليه».

وقال: «لسوء الحظ، لم نتوصّل إلى اتفاق بعد. إن نزاهة عملياتنا أصبحت مهدّدة، كما أن مسؤوليتنا تجاه من نساعدهم أصبحت مقيّدة. لقد ناشد برنامج الأغذية العالمي مراراً وتكراراً سلطات صنعاء أن تمنحنا المساحة والحرية للعمل وفقاً لمبادئ الإنسانية والحيادية والنزاهة والاستقلال التشغيلي التي نعمل على أساسها في 83 بلداً حول العالم».

وأكد برنامج الأغذية العالمي أن العديد من اليمنيين «عانوا لفترة طويلة أثناء النزاع الدائر. وسنواصل السعي للحصول على تعاون سلطات صنعاء وسنبقى متفائلين بإمكانية التوصّل إلى حل للمضي قدماً. ونحن على أتم استعداد لاستئناف عمليات توزيع الأغذية على الفور بمجرّد توصّلنا لاتفاق بشأن وضع نظام مستقل لتحديد هوية المستفيدين وإطلاق نظام التسجيل البيومتري».

وكان المدير التنفيذي لـ «برنامج الأغذية العالمي» ديفيد بيزلي قال في جلسة لمجلس الأمن الدولي في 17 يونيو الحالي»لا أستطيع أن أجزم لكم أن كافة المساعدات تصل إلى أولئك الذين هم في أقصى حاجة إليها. لماذا؟ لأننا غير مسموح لنا أن نعمل باستقلالية. ولأن المساعدة يتم تحويل مسارها من أجل الربح أو لأغراض أخرى».

وأضاف «الطعام يؤخذ من أفواه الأطفال الجوعى من الأولاد والبنات الذين يحتاجون إليه حتى يظلوا على قيد الحياة».

وقال بيزلي «في ديسمبر 2017، بدأنا المفاوضات الرسمية مع سلطات صنعاء لتتيح لنا الفرصة لتحديد الأشخاص الأشد جوعاً وتسجيلهم من خلال النظام البيومتري. إلا إن المحادثات التي استغرقت أشهر عديدة لم تسفر عن أية نتائج، وأثناء المحادثات التي أجريناها مراراً وتكراراً تبيّن لنا في أواخر عام 2018 وجود أدلة خطيرة على تحويل مسار بعض الأغذية للأشخاص الخطأ».

على الصعيد الميداني :أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العقيد الركن تركي المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف نفذت فجر أمس عملية شمال محافظة الحديدة ضد أهداف معادية تتبع جماعة «أنصار الله».

وقال العقيد المالكي «إن الأهداف شملت خمسة زوارق مفخخة ومسيّرة عن بعد تم تجهيزها من قبل مسلحي (أنصار الله) لتنفيذ أعمال عدائية وعمليات إرهابية تهدد خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر».

وأضاف العقيد المالكي أن «أنصار الله» تتخذ من محافظة الحديدة مكان لإطلاق الصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار وكذلك القوارب المفخخة والمسيّرة عن بعد في انتهاكٍ لنصوص اتفاق (ستوكهولم) واتفاقية وقف إطلاق النار بالحديدة» .

وتابع أنها :تتخذ من الأعيان المدنية وسط المناطق السكنية مقرات لأنشطتها الإرهابية واتخاذ المدنيين كدروع بشرية».

واتّهم العقيد المالكي جماعة «أنصار الله» بأنها «تتّخذ من محافظة الحديدة مكان لإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيّار وكذلك القوارب المفخّخة والمسيّرة عن بعد، في انتهاك لنصوص اتفاق ستوكهولم واتفاقية وقف إطلاق النار بالحديدة. كما أنها تتّخذ من الأعيان المدنية وسط المناطق السكنية مقرّات لأنشطتها الإرهابية واتخاذ المدنيين كدروع بشرية».

وأكد أن قيادة القوات المشتركة للتحالف «لها الحق المشروع باتّخاذ وتنفيذ إجراءات الردع المناسبة للتعامل مع هذه الأعمال العدائية، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، مع استمرار دعمها لكافة الجهود السياسية لتطبيق اتفاق ستوكهولم».

أمنيا:قتل وأصيب سبعة جنود، أمس بانفجار عبوّة ناسفة استهدفت عربة عسكرية (طقم) بمديرية القطن بمحافظة حضرموت الوادي (شرق اليمن).

وقال مصدر عسكري إن العبوّة استهدفت العربة وعلى متنها جنود من منتسبي اللواء «37 مدرّع» التابع للمنطقة العسكرية الأولى المنتشرة بوادي حضرموت، ما أدّى إلى مقتل ثلاثة جنود وإصابة أربعة آخرين بإصابات متفاوتة.

وكان مدير أمن وادي وصحراء حضرموت العميد مبارك العوبثاني صرّح خلال الأيام الماضية بأنه سيتم تنفيذ عملية انتشار أمني بمديريتي القطن وشبام قريباً، والتي تواجه قصوراً ملحوظاً في تواجد الأجهزة الأمنية.