1247770
1247770
العرب والعالم

بشار الأسد يبحث مع المبعوث الروسي تطورات الأوضاع في سوريا

21 يونيو 2019
21 يونيو 2019

استمرار قصف مواقع المسلحين في أرياف حماة وإدلب -

دمشق - $- بسام جميدة - وكالات:-

استقبل الرئيس بشار الأسد المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سورية، وجرى خلال اللقاء بحث آخر تطورات الأوضاع في سورية والعمل السوري الروسي المشترك فيما يتعلق بهذه التطورات وفي مقدمتها القضاء على الإرهاب في المناطق التي ما زال يتواجد فيها حيث أكد لافرنتييف دعم بلاده المستمر للجهود التي تبذلها الدولة السورية لاستعادة الأمن والاستقرار إلى كامل أراضيها.

وتطرق الحديث للجهود التي تبذلها موسكو ودمشق لتفعيل العملية السياسية بالتوازي مع مواصلة الحرب على الإرهاب.

وكان هناك توافق في الآراء على عزم الجانبين الاستمرار بمساعيهما على الرغم من الضغوط المتزايدة التي تمارسها بعض الدول الغربية على البلدين بغية إفشال هذه الجهود واستمرار الحرب حتى تحقيق مصالح حكومات هذه الدول على حساب الشعب السوري واستقرار المنطقة برمتها.

ووضع لافرنتييف الرئيس الأسد في صورة المباحثات التي أجراها خلال جولته مع المسؤولين العراقيين واللبنانيين مشيراً إلى أنه لمس تفهماً وموقفاً ثابتاً في كلا البلدين بأن القضاء على الإرهاب وعودة الحياة الطبيعية في سورية يصب في صالح جميع دول المنطقة وليس فقط سورية.

حضر اللقاء اللواء علي مملوك رئيس مكتب الأمن الوطني والدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين وسفير روسيا بدمشق.

إلى ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إن روسيا «لا تتاجر بمبادئها وحلفائها ومصالحها»، تعليقا على إمكانية عقد بلاده صفقة مع الولايات المتحدة حول سوريا.

ونقلت وكالات أنباء عن بوتين قوله، خلال «الخط المباشر» مع المواطنين، انه يمكن لموسكو الاتفاق مع زملائها لحل «المشاكل المتعلقة بالأزمة السورية».

وشدد بوتين على مشاركة جميع اللاعبين المهتمين، بما في ذلك الولايات المتحدة بتسوية العملية السياسية في سوريا.

واكد بوتين على ضرورة مشاركة مصر وإسرائيل والأردن ودول المنطقة والدول الأوروبية في تسوية الأزمة السورية.

ويأتي التصريح بالتزامن مع زيارة قام بها المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، إلى دمشق، حيث التقى الرئيس بشار الأسد، وتم بحث العملية السياسية بسوريا وتطورات الأوضاع فيها وتأتي زيارة مبعوث بوتين إلى سوريا بعد جولة قام بها إلى العراق ولبنان حيث بحث مع مسؤولي البلدين الوضع في سوريا وإمكانية مشاركة دول الجوار السوري في مفاوضات استانا المقبلة.

ميدانيا، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن الطائرات الحربية واصلت منذ صباح امس قصفها لمواقع المسلحين في أرياف حماة و إدلب، ونفذت أكثر من 39 غارة جوية استهدفت خلالها كل من الهبيط وحيش ومدايا والمسطومة وجبل الأربعين ومعربليت ومحيط سرمين والركايا وخان شيخون بريفي إدلب الجنوبي والشرقي، والجبين وكفرزيتا والأربعين والزكاة بريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، بالإضافة للفوج 46 في ريف حلبالغربي، كما ارتفع إلى 20 عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الروسية منذ صباح امس على مواقع المسلحين في الزكاة وكفرزيتا وحصرايا واللطامنة وتل ملح والجبين في القطاعين الشمالي والشمالي الغربي من الريف الحموي، بينما تواصل القصف الصاروخي على أماكن المسلحين في ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي وريف إدلب الجنوبي كما وثق المرصد السوري المعارض الذي ذكر أيضا، أن قوات سورية الديمقراطية وقوات أمريكية من التحالف داهمت منزلاً يتواجد به خلية من تنظيم (داعش) بالقرب من معمل السجاد في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي بغطاء من الطيران المروحي التابع للتحالف وتحليق لطائرت التحالف الحربية، وعلم المرصد أن المتواجدين في المنزل بادروا بإطلاق النار على القوة المداهمة ما أدى إلى إصابة عنصر من قسد عقبها اشتباكات بين الطرفين أدتإلى جرح أحد عناصر الخلية، قبل أن تتمكن قسد من اعتقاله برفقة عنصر آخر من الخلية ومالك المنزل الذين يقيمون به، بينما تمكن العنصر الثالث من الخلية من الهرب ودخل إلى منزل يسكنه نازحون في المنطقة، لتقوم قوات سوريا الديمقراطية بمداهمته أيضاً، واعتدوا بالضرب المبرح على الرجل الذي يسكنه، فيما تمكن المطلوب من الهرب مرة أخرى، من جهة أخرى أصيب نازحان من الباغوز برصاص عناصر قسد الذين حاصروا المنطقة أثناء توجههم إلى الفرن، كما علم المرصد السوري أن الطيران الحربي عمد إلى إلقاء أجسام مجهولة يعتقد أنها بالونات حرارية بالإضافة لاستهدافه المنزل الذي كانت الخلية تتواجد به بالرشاشات الثقيلة، كما أصيب عنصر من التحالف الدولي أثناء المداهمة ومعلومات عن مقتله.

وفي سياق آخر، أفرجت السلطات السورية، عن عنصري أمن لبنانيين أوقفتهما منذ أيام في مرتفعات جبل الشيخ بعد دخولهما الأراضي السورية، وسلمتهما إلى موفد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان.

وقال أرسلان امس إنه أرسل أمس موفدا إلى دمشق، لاستلام الموقوفين التابعين لجهاز أمن الدولة من الجهات الأمنية السورية، شاكرا القيادة السورية والرئيس بشار الأسد على المساعدة في هذه القضية، مشيرا إلى أنه أبلغ رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون بالتفاصيل، إذ كان يتابع التطورات بأهمية كبيرة.

وكان الجيش السوري، أوقف عند مرتفعات جبل الشيخ عنصرين أمنيين لبنانيين، هما «ريان علبي» و»ريدان شروف»، أثناء قيامهما برحلة تزلج في مرتفعات جبل الشيخ، المحاذية لبلدة راشيا الوادي، فوصلا إلى الحدود اللبنانية - السورية، حيث يتموضع الجيش السوري، فتم توقيفهما واقتيادهما إلى الداخل السوري.