1247704
1247704
العرب والعالم

طهران: امتنعنا عن إسقاط طائرة استطلاع ثانية على متنها 35 أمريكيا

21 يونيو 2019
21 يونيو 2019

ترامب «يلغي هجوما» على إيران خشية سقوط ضحايا -

عواصم - (د ب أ) - محمد جواد الأروبلي:-

أعلنت طهران أن دفاعها الجوي امتنع عن إسقاط طائرة استطلاع أمريكية ثانية من طراز P8 كان على متنها 35 جنديا أمريكيا.

وقال قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني: دفاعاتنا الجوية كانت قادرة على إسقاط طائرة استطلاع ثانية من طراز P-8 كان على متنها 35 عسكرياً أمريكيا كانت على مقربة من الطائرة المسيرة غلوبال هوك لكنها امتنعت عن ذلك.

وأضاف أمير علي حاجي زاده: «لم نسقط تلك الطائرة لأن هدفنا من إسقاط غلوبال هوك كان توجيه إنذار للأمريكيين.

يذكر أن طهران نشرت مجموعة صور تظهر حطاما للطائرة الأمريكية المسيرة التي تم إسقاطها من قبل الحرس الثوري أمس الأول بصواريخ (خرداد 3).

في المقابل ذكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه ألغى تنفيذ ضربة عسكرية ضد إيران خشية سقوط ضحايا.

وكتب ترامب على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس: أن السقوط المحتمل لـ150 ضحية بحسب تقديرات الجيش الأمريكي «غير متناسب» مع قصف إيران لطائرة مسيرة أمريكية.

وفي سلسلة من التغريدات أمس قال الرئيس: إن الولايات المتحدة كانت مستعدة «الليلة الماضية للرد في 3 مواضع مختلفة ولكن ألغيت الغارات قبل 10 دقائق من قيام الطائرات بالتحرك».

وقال ترمب أيضا: «لست في عجلة من أمري، جيشنا أعيد بناؤه، وجديد، وعلى استعداد للمضي قدما، وإلى حد بعيد هو الأفضل في العالم».

وقال ترامب: إنه تم تشديد العقوبات الليلة قبل الماضية، وإضافة المزيد منها، مضيفا إنه لن يتم السماح لطهران بامتلاك أسلحة نووية. وقال ترامب: إن إيران أمة أكثر ضعفا الآن.

الكرملين يحذر

في هذه الأثناء وصف الكرملين الوضع حول إيران بأنه متوتر جداً ومثير للقلق، ودعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس، بينما حذّرت الخارجية الروسية واشنطن من أي «خطوات غير محسوبة» ضد إيران.

وعبّر الناطق الصحفي باسم الكرملين «دميتري بيسكوف» عن قلق موسكو البالغ إزاء الأوضاع في المنطقة، وأضاف أن روسيا تراقب عن كثب التطورات هناك، وتدعو كافة الدول المعنية للتحلي بضبط النفس.

من جهته، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي «سيرجي ريابكوف» أن الوضع حول إيران يتأرجح على حافة الحرب، محذرا واشنطن من تصعيد حدّة التوتر مع طهران.

في ذات السياق قالت المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل» إنها وزعماء دول الاتحاد الأوروبي قلقون بشأن الوضع في المنطقة بعد تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة كانت على وشك توجيه ضربات عسكرية ضد إيران.

وقالت ميركل للصحفيين بعد قمة للاتحاد الأوروبي استغرقت يومين في بروكسل: «يساورنا القلق بشأن الوضع ونؤيد المفاوضات الدبلوماسية والتوصل إلى حل سياسي لموقف متوتر للغاية».

في شأن آخر صرّح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن المرحلة الأولى من خفض طهران لالتزاماتها بالاتفاق النووي بدأت في الثامن من مايو وسيبدأ تنفيذ المرحلة الثانية من قرارها في السابع من يوليو.

وأضاف ظريف في تصريح للمراسلين انه تم الإعلان عن الخطوة التالية لإيران حول مهلة الـ20 يوماً بشأن الاتفاق النووي، في رسالة الرئيس روحاني إلى رؤساء الدول والتي قمت بتسليمها إلى منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني .

إيران ملتزمة

في سياق متصل أعلن الأمين العام للأمم المتحدة «انطونيو غيوتيرش» في تقرير حول تنفيذ القرار الأممي 2231 أن إيران ملتزمة حتى الآن بتعهداتها في إطار الاتفاق النووي.

وجاء في التقرير الذي سيعرض على مجلس الأمن في السادس والعشرين من الشهر الجاري: إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت أنها لم تشاهد أي انحراف في النشاطات النووية الإيرانية.

وأكد غيوتيرش في تقريره على أن الإشراف على النشاطات النووية الإيرانية متواصل وأن الوكالة الدولية تواصل مهمتها في مراقبة تنفيذ إيران للالتزاماتها في إطار الاتفاق النووي وبرنامج العمل المشترك.

على صعيد آخر أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وفي إشارة إلى الحاجة لمنع التوترات في غرب آسيا، أنه يجب وقف الضغط الأمريكي المفرط على إيران بشأن القضية النووية.

وأضاف لوكانغ أن الصين تدعو جميع الأطراف إلى البقاء في الاتفاق النووي والامتناع عن أي ممارسات قد تؤدي إلى توترات. وأشار إلى إعلان الوكالة الدولية للطاقة النووية للمرة الخامسة عشرة على أن إيران قد أوفت بالتزاماتها النووية، وقال: ينبغي لجميع الأطراف المعنية، مع الاعتراف بهذا الأمر، أن تحترم بجدية المطالب المشروعة لإيران، وتنفذ التزاماتها في الاتفاق النووي.

وأكد المسؤول في وزارة الخارجية الصينية أن بلاده ستحضر اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي الذي يعقد على مستوى نواب الوزراء والمديرين السياسيين لإيران وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين في فيينا.