1247267
1247267
العرب والعالم

موجة تظاهرات جديدة في السودان وإعفاء النائب العام

20 يونيو 2019
20 يونيو 2019

اعتقال الفريق المسؤول عن فض الاعتصام في الخرطوم -

الخرطوم- (أ ف ب) - (د ب أ)-: أعلن نائب رئيس المجلس العسكري السوداني الفريق محمد حمدان دقلو أمس أن السلطات تمكنت من تحديد هوية المسؤول عن عملية فض اعتصام المتظاهرين في الخرطوم الدامية مطلع يونيو.

وقال دقلو خلال لقاء مع تجمع نسائي مؤيد للمجلس العسكري: «توصلنا للشخص الأساسي المتسبب في الموضوع، ليس هناك من داع لأذكره حتى لا أؤثر في التحقيق».

وفي الثالث من يونيو، قام رجال مسلحون يرتدون الزي العسكري بتفريق الاعتصام الذي بدأ مطلع أبريل أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة والذي كان يطالب بنقل السلطة إلى المدنيين بعد عزل الرئيس عمر البشير.

وقُتل ما لا يقل عن 128 شخصًا في العملية، وفقا للجنة أطباء السودان المركزية المقربة من المحتجين، فيما ذكرت السلطات أن الحصيلة 61 قتيلا.

وأضاف دقلو المعروف بـ(حميدتي): «كل شخص مشارك سواء من القوات النظامية أو مدني سيتم تقديمهم لمحكمة علنية».

وتابع: «اعتقلنا لواء يجند أناسا للدعم السريع ويقدم لهم بطاقات، وفي بورتسودان تمّ القبض على 23 شخصًا يرتدون زي الدعم السريع ويوقفون الناس».

واتهم قادة الاحتجاجات والمنظمات غير الحكومية قوات الدعم السريع بأنها تقف وراء ما حدث.

وأعرب المجلس العسكري الذي يحكم البلاد منذ الإطاحة بالبشير، عن الأسف «للأخطاء التي حدثت» أثناء تفريق المعتصمين، مؤكدا أنه لم يصدر أوامر بذلك، وأعلن الجيش تشكيل لجنة تحقيق لم تعلن نتائجها بعد.

كما أعفى المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان أمس النائب العام المكلف من منصبه.

ووفقًا لوكالة السودان للأنباء (سونا)، فقد «أصدر الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي، قرارا أمس أعفى بموجبه النائب العام المكلف الوليد سيد أحمد محمود من منصبه وعين بديلاً عنه عبدالله أحمد عبدالله نائبًا عامًا مكلفًا» ، ولم تذكر الوكالة أية تفاصيل بشأن ملابسات الإقالة.

ووفقًا للوكالة فإن النائب العام المكلف الجديد تولى في وقت سابق من الشهر الجاري رئاسة النيابة العامة لقطاع الخرطوم، وترأس بحكم منصبه رئاسة لجنة التحقيق في فض الاعتصام التي عينها النائب العام المكلف السابق.

وكان النائب العام المعفي قال في مؤتمر صحفي مطلع الأسبوع إنه حضر اجتماعًا مع القادة العسكريين لبحث الإشراف على خطة لإخلاء منطقة كولومبيا سيئة السمعة التي كانت مجاورة لمقر الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش، إلا أن النقاش لم يتطرق لفكرة فض اعتصام المحتجين.

ميدانيا أيضا سار مئات المتظاهرين في شوارع بعض المدن السودانية امس مرددين «سلطة مدنية» بعد أن دعا منظمو الاحتجاجات إلى ممارسة ضغوط على العسكريين لتسليم السلطة للمدنيين، وفقا لشهود وسكان.

وقد دعا قادة الاحتجاجات إلى التظاهر مجددا بما في ذلك ليلا ضد ضباط الجيش الذين يرفضون تسليم السلطة إلى المدنيين في ظل تصاعد التوتر بين الطرفين اثر فض اعتصام المحتجين الذي دام شهرين.

وأكد شهود عيان أن متظاهرين نزلوا إلى الشوارع في مدينة بورتسودان على البحر الأحمر شرق السودان وفي الأبيض ومدني في الوسط، وكسلا في الشرق وقال أحدهم لفرانس برس عبر الهاتف «كانوا يهتفون مدنية، مدنية».