انتهاء الترتيبات الفنية للموسم الكروي .. والكرة في ملعب الأندية

انتهى الموسم الكروي الماضي وتفتح الأندية ملفات الموسم الجديد الذي سينطلق بعد اقل من ثلاثة أشهر وتسبقه الكثير من التحديات المتمثلة في التجهيزات والتعاقدات مع اللاعبين والأجهزة الفنية وإقامة المعسكرات الإعدادية حتى يكون كل فريق في أتم الجاهزية لتحقيق أهدافه وطموحات جماهيره.

ظلت غالبية الأندية في كل موسم تعاني من نقص التحضيرات الفنية حتى باتت عادة ويتم الاعتماد في الإعداد على تجمعات داخلية وتدريبات متقطعة ومعسكرات خارجية قليلة للغاية وهذا ظل يلقي بظلاله على البدايات التي دائما ما تكون باهتة ويعمل المدربون على استغلالها من أجل رفع معدلات اللياقة البدنية للاعبين وإحداث التجانس المطلوب والوصول إلى التشكيلة المثلى.

مع اقتراب موعد انطلاقة الدوري تعيش الساحة الكروية حراكا واسعا من الأندية لتدعيم صفوفها والتعاقد مع الأجهزة الفنية التي ستقود الفرق في الموسم الجديد وتتباين الصورة من بين ناد وآخر وهناك أندية لم تحرك ساكنا حتى اللحظة ولم تفتح ملف الترميم وحسم طاقمها الفني وهو ما يثير القلق الكبير عند جماهيرها.

في ظل مشهد تباين التحضيرات والاستعدادات بين الأندية أكملت رابطة الدوري ولجنة المسابقات باتحاد الكرة كل ما تبقى من إجراءات فنية وإدارية لبداية الدوري في السابع عشر من الشهر المقبل.

وضعت الرابطة ولجنة المسابقات في اعتبارها عند رسم خارطة الموسم الكروي المقبل العقبات التي واجهت الموسم الكروي الحالي والانتقادات لبرمجته وتوقفه المتكرر وهو ما تضررت منه المنافسة وكذلك الأندية التي بذلت الكثير من الجهد والعمل وتسابقت للحصول على أفضل النتائج والظهور في مستويات فنية ترضي طموحات الجماهير وتتناسب مع أهدافها الفنية والإدارية.

عملت اللجان المعنية بالتنظيم وبرمجة المباريات وفق خارطة تعين الفرق على تفادي التوقف لظروف مشاركة المنتخب الأول والأولمبي في البطولات الخارجية وتحقيق النجاحات المرجوة وتجاوز بعض العقبات المتمثلة في البرمجة.

جرى عمل إعداد البرنامج وتصميم فعاليات الموسم الكروي المقبل وسط تطلعات كبيرة بأن يأتي مختلفا عن سابقه ويرضي طموحات الأندية ويستجيب لما ترجوه من برمجة ذات جدوى فنية وتساعد في التطور الفني.

هيكل ثابت

يحافظ اتحاد الكرة في الغالب على هيكل المسابقات ببطولاتها المعروفة في مقدمتها بطولة دوري عمانتل ودوري الدرجتين الأولى والثانية إلى جانب منافسات الفرق السنية والتي ستكون إلزامية كما حدث في الموسم الجاري وسيكون بالإمكان التعديل في القواعد واللوائح وبحث الطرق التي تساعد في ارتفاع المستويات الفنية وتعالج المشاكل والعقبات المتعارف عليها والتي تحول دون وصول المنافسات إلى المستوى الفني الذي يضعها ضمن أفضل دوريات المنطقة.

شهد الموسم الكروي المنصرم الكثير من الجهد والعمل في الأندية التي تسابقت للحصول على أفضل النتائج والظهور في مستويات فنية ترضي طموحات الجماهير وتتناسب مع أهدافها الفنية والإدارية.

جمع المعلومات

أكدت رابطة الدوري جمعها كافة المعلومات المتعلقة بإعداد وبرمجة مباريات الموسم الجديد والأخذ بتوصيات الإدارة الفنية في الاتحاد في إطار خطط وبرامج لتطوير الكرة العمانية عبر الاستفادة من تقنيات وتجارب وخبرات الاتحاد الآسيوي وتقديم الدعم التقني فيما يتعلق بمشروع الاحتراف الذي يقترب من عامه الخامس منذ إعلان مجلس إدارة الكرة السابق تطبيقه وتحويل المسابقة الأولى في هرم مسابقات كرة القدم إلى دوري المحترفين ولكن دون تطبيق حقيقي وفاعل يظهر في الواقع وممارسة الأندية.

وشهدت الفترة الماضية انجاز (برنامج) الموسم الكروي المقبل في إطار جهود اتحاد الكرة الرامية لمساعدة الأندية للمشاركة في مختلف المنافسات الكروية على أن تكون جاهزة مبكرا من خلال التحضيرات المناسبة التي تهيئ الظروف لموسم يحقق الطموحات.

عملت رابطة الدوري والمسابقات بالتنسيق مع الأندية ومناقشة برنامج الدوري قبل وضع اللمسة الأخيرة عليه بغية ايجاد معالجات لكافة السلبيات في مقدمتها الضغوط في بعض الجولات نتيجة مشاركات الأندية الخارجية مع مباريات الدوري المحلي.

جاءت اجتماعات لجنة المسابقات مع المسؤولين في الأندية بهدف الاستماع للملاحظات بشأن دوري المحترفين والأولى والثانية والاستماع لتوصيات اللجان ومن ثم الحرص للاستفادة منها في وضع برنامج مثالي يلبي الأهداف المنشودة ويساعد الأندية على دعم تطوير دوري المحترفين.

كانت المسابقات والرابطة في غاية الحرص للتعرف على الآراء ووجهات نظر الشركاء في تنظيم منافسات الموسم الكروي والوقوف عند كل وجهات النظر والملاحظات باعتبار أن المصلحة واحدة والعمل الجماعي مطلوب للوصول لبرنامج مناسب ومقبول للموسم الجديد يرضي طموحات الجميع وفي ذات الوقت يقودنا إلى التطور المنشود ولموسم ناجح على مستوى مشاركات المنتخبات والأندية محليا وخارجيا.

المباريات في الإجازة

تخطط رابطة دوري المحترفين إلى أن تقام مباريات الدوري القادم في الغالب خلال يومي الجمعة والسبت الإجازة الرسمية وذلك بهدف منح الفرصة للجماهير لحضور المواجهات وتشجيع أنديتها من اجل إحداث حراك جماهيري تحتاجه بطولة الدوري التي ظلت تعاني من الغياب الجماهيري وانحصار الحضور في بعض المباريات فقط في الوقت الذي تشهد فيه غالبية المباريات خلو المدرجات من أي حضور جماهيري.

يمثل جذب الجماهير إلى المدرجات أبرز الأهداف التي يسعى لها اتحاد الكرة ويأمل أن تنجح مساعيه ومساعي الأندية وذلك لدور الجمهور الكبير والمهم في نجاح الدوري وتقديم الدعم المعنوي والمالي للفرق والارتقاء بالمنافسة على الصعيد الفني من حيث تطوير القدرات الفردية والجماعية والارتقاء بإمكانات اللاعبين الشباب.

جاهزية تامة

أكد هشام العدواني مدير رابطة دوري المحترفين أن كافة الترتيبات أنجزت فيما يتعلق ببرنامج الموسم الكروي وتم تصميم البرنامج في شكله النهائي ولم يتبق لنا إلا إصدار الجداول وهو الأمر الذي لن يأخذ وقتا طويلا وقبل فترة من بداية المسابقات ستكون الجداول جاهزة لجميع البطولات المعتمدة للموسم الكروي المقبل.

وأشار إلى أن جميع الأندية يجب عليها الاستفادة من سلبيات وإيجابيات الموسم الماضي والعمل على تجويد العمل وتساهم في التطور الذي ننشده جميعا وتعتبر هي شريكا أساسيا فيه.

وأكد بأنهم يحرصون على التطوير ويأملون في موسم جديد بمواصفات طيبة ومرضية للجميع وان يستمر التعاون بين اتحاد الكرة والأندية بما ينعكس إيجابا على تحقيق المسابقات المختلفة للفوائد الفنية التي تظهر ثمارها في تطور البطولات المحلية والمنتخبات التي تمثل السلطنة في الخارج.

وتطرق رئيس الرابطة إلى أن برمجة الموسم الجديد خضعت لعمل كبير وحظيت بمشاورات مكثفة وتم عرضها على الأندية قبل إصدار البرنامج وبالتالي يمكن القول إن هناك رضاء وقبولا بما تم لغياب الاعتراضات على البرمجة بعد الاتفاق الذي تم بين مجلس الإدارة والمسؤولين في الأندية على بعض الأمور المهمة والتي على ضوئها تمت برمجة الدوري.