عمان اليوم

«بيئة شمال الباطنة» تستعرض نظم المعلومات والرصد الخاصة بمناطق معرضة للجفاف

17 يونيو 2019
17 يونيو 2019

نظمت إدارة البيئة والشؤون المناخية بمحافظة شمال الباطنة بالتعاون مع جمعية المرأة العمانية بولاية لوى جلسة حوارية بيئية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر لعام ٢٠١٩ والذي يصادف ١٧ يونيو من كل عام، وذلك تحت شعار «لننمي المستقبل معا»، حيث قدمتها صفية بنت موسى الزدجالية وعائشة بنت خلفان البدواوية بإدارة البيئة والشؤون المناخية بمحافظة شمال الباطنة.

تضمنت الجلسة الحوارية محاضرة تعريفية لمعنى التصحر وأسبابه والتي قد تكون بسبب الأنشطة البشرية أو التغيرات المناخية، كما تم عرض مشكلات بعض الدول في مجال التصحر، بإضافة إلى توزيع ٦٠ شتلة زراعية للأمهات المشاركات في احتفال شمال الباطنة باليوم العالمي لمكافحة التصحر. يذكر أن الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر من كل عام يهدف إلى تعزيز الوعي بالجهود الدولية المبذولة لمكافحة التصحر، كما أن هذا العام يصادف الذكري ٢٥ لتوقيع الأمم المتحدة لمكافحة التصحر والجفاف واختيار هذا التاريخ الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة اتفاقية مكافحة التصحر وهو الاتفاق الدولي الوحيد الذي يربط البيئة والتنمية بالإدارة المستدامة للأراضي.

ويعد التصحر من أخطر الظواهر التي تعرض الكرة الأرضية إلى التدهور وتغيير في نظامها البيئي وذلك بفقدان الحياة النباتية والتنوع الإحيائي بسبب الجفاف والأنشطة البشرية غير المرشدة والذي بدوره يؤثر سلبا على البيئة وحياة البشر على هذا الكوكب، ولذلك ينبغي أن تكون الأولوية الأولى في مكافحة التصحر هي تنفيذ تدابير وقائية بالنسبة للأراضي التي لم تصب بالتدهور بعد أو التي لم تتدهور إلا بقدر طفيف. لأنه لا ينبغي إهمال المناطق المتدهورة تدهور شديدا. وتعد مشاركة المجتمعات المحلية أمرا أساسيا في مكافحة التصحر والجفاف بالإضافة الى تطوير نظم المعلومات والرصد الخاصة بالمناطق المعرضة للتصحر والجفاف، بما في ذلك الجوانب الاقتصادية والاجتماعية لهذه النظم البيئية، وتعتبر الإدارة المستدامة للأراضي استثمارا حكيما للنمو الاقتصادي والذي يمكن من خلالها موازنة إمكانات الأرض من الناحية الإيكولوجية والاقتصادية، كما أن الاستثمار في الأراضي يحقق عائدا اقتصاديا يتطلب مشاركة مستخدميها كمنتجين ومستهلكين من خلال دعم استخدام تقنيات الإدارة المستدامة واستهلاك المنتجات العضوية.