الرياضية

الجماهير تؤكد: ضعف الاستقرار الفني سبب تواضع دوري عمانتل !

17 يونيو 2019
17 يونيو 2019

كتب - محمد الجهوري -

أكد عدد من جماهير السلطنة على أهمية تطوير دوري عمانتل، وحول العزوف الجماهيري من متابعة الدوري، «عمان الرياضي» حاور العديد من الجماهير القريبة من الدوري لمعرفة الأسباب وأين تكمن المشكلة وما الحلول لذلك؟، حيث أوضح يحيى البلوشي من مشجعي نادي مجيس أن من أهم أسباب ضعف الدوري هو عدم الاستقرار الفني والإداري للأندية، كما أن التغيير في الأجهزة الفنية مستمر لدى بعض الأندية، وعندما يتعثر الفريق في ثلاث جولات «مثلا» لا يتم البحث عن الأسباب الحقيقية في هذا الخصوص وإنما هناك قرار جاهز وهو إقالة الجهاز الفني. من جانب آخر يرى البلوشي سببا آخر لا يقل خطورة عما سبق وهو ضعف الدعم المادي، وقلة السيولة لدى لأنديه وهو ما تعاني منه الأندية بنسبة 90٪ . ويعرج البلوشي: من ضمن أسباب ضعف الدوري هو الاختيار غير الموفق من قبل إدارات الأندية للاعبين المحترفين، والاعتماد على مقطع فيديو أو عن طريق وكلاء اللاعبين، وبالتالي يكون اللاعب المحترف مستواه ضعيف جدا وليس في مستوى الطموح، كما أن هناك مشكلة أخرى وهي عدم تفريغ اللاعبين من قبل جهات عملهم، كما أن كثرة توقف مباريات الدوري وبفترات طويلة ليس في صالح الدوري ولا يخدم الأندية واللعبة أيضا.

غياب الاستثمار

وتطرق يحيى البلوشي إلى بعض الحلول ولربما تكون ذات فائدة من أجل أن نرى دوريًا يليق بالكرة العمانية، ويرتقي إلى مصاف الدوريات الأخرى، وأولها يجب تفعيل الاستثمار في الأندية، بحيث يكون هناك دخل مادي ثابت للأندية ويجب أيضا على الأندية الاهتمام بالمراحل السنية وذلك من أجل تأسيس قاعدة من اللاعبين في جميع المراحل السنية؛ ليكونوا رافدا للنادي وللمنتخبات الوطنية بشكل عام، ومن وجهة نظري يجب على الأندية التوجه إلى القطاع الخاص من أجل الشراكة ومن أجل الدعم من قبل الشركات والمؤسسات للرقي بالأندية والرياضة في السلطنة. ويرى البلوشي أن هناك سببا رئيسيا حول عزوف الجماهير، ويقول إن ضعف مستوى الدوري وعدم وجود منافسة قوية في الدوري بين الأندية هو سبب غياب الحافز للجمهور وكذلك غياب الجوائز المقدمة من الاتحاد للجماهير، هو أيضا سبب لعدم الحضور الجماهيري، ناهيك عن بعد المسافة واللعب في المجمعات في أيام الأسبوع له دور كبير في غياب المتعة الجماهيرية.

رفع المخصصات المالية

ويقول فهد المعولي من جماهير نادي الشباب: من أسباب ضعف الدوري هو ما تعاني منه معظم أندية السلطنة ألا وهو ضعف المخصصات المالية للأندية من قبل وزارة الشؤون الرياضية، ويجب على الوزارة أن تنظر في هذا الخصوص بأن ترفع من سقف المخصصات المالية؛ لأن المبلغ الذي تقوم بصرفه الأندية خلال الدوري خيالي وفوق المتوقع، كما أن تعاقد بعض الأندية مع محترفين أجانب عاديين جدا وليسوا في مستوى طموح الأندية، لذا يجب تحديد سقف المحترفين وذلك لعدم وجود دخل كاف لبعض الأندية من أجل تغطية مصاريف الدوري، كما أن غياب الترويج الإعلامي المميز والتسويق للدوري يأتي من الأسباب المهمة لضعف الدوري مقارنة بالدوريات الأخرى بالمنطقة والوطن العربي. ويرى المعولي بأن هناك حلولا ممكنة ويقول إن دوري عمانتل في رأيي ليس سيئا ولكن يحتاج إلى وقفة ونظرة مستقبلية من أجل التطوير الدوري من قبل القائمين في الاتحاد العماني لكرة القدم، ونحتاج إلى تفعيل نظام الاحتراف بمعناه الحقيقي المعروف في دوريات العالم، وليس كصفة احتراف فقط، كما نرجو أن يحظى اللاعب المحلي بالاهتمام به ودعمه، وعلى الأندية رفع وتيرة الاستعداد قبل بداية الدوري وعليها أيضا البحث عن شراكة حقيقية مع مؤسسات وشركات القطاع الخاص ورجال الأعمال في الولايات؛ لبناء فريق عمل متكامل يساهم في النهوض بمستوى الأندية. وختاما يؤكد المعولي على أن تقديم الحوافز والمكافآت سيكون له الأثر الإيجابي في نفسية للاعبين، كما أن تسليم مستحقات اللاعبين في وقتها له دور كبير في مستوى وعطاء اللاعب، ويساهم في بث روح المنافسة وتقديم الأفضل، ومن أسباب العزوف الجماهيري عدم وجود حوافز تشجيعية للجماهير كما نراه في الدوريات الأخرى، وهو ضعف الدوري وغياب النتائج الطيبة وعدم اعتماد بعض الأندية على أبناء النادي رغم وجودهم واعتماده على لاعبين من ولايات أخرى، وهناك أمر مهم هو قلة الدعم والمساندة لمجالس الجماهير، ويقول: أنصح الأندية أن تشكل حلقة وصل مع الفرق الأهلية التابعة لهم وهذا حتما سيساهم في بناء قاعدة جماهيرية للنادي.

اختيار غير موفق للمحترفين

أما جمعه المزروعي من محبي نادي الرستاق فقال: لا يخفى أن دوري عمانتل يعتبر ضعيفا وهناك عدة أسباب، أولها افتقاد الدوري للاعبين المحترفين، الذين يصنعون الفارق، ومن الملاحظ أن أغلب المحترفين في مستوى اللاعب العماني أو ربما أقل منه في المستوى الفني، وهنا يعرّج المزروعي إلى سبب آخر مهم وهو ضعف الموارد المالية في أغلب الأندية. وأضاف المزروعي: عزوف الجماهير جانب مهم وجزء لا يتجزأ في عالم المستديرة وربما يشترط المتابع في مخيلته أن يكون النادي أو الفريق في مستوى فني عال، ويحقق نتائج طيبة ثم يفكر في حضور ومتابعة فريقه، أما إذا كانت النتائج عكس ذلك وكان مستوى النادي متذبذبا فسنشاهد مدرجات فارغة، خاصة وأن بعد المسافة تحول بين المشجع والحضور إلى الملعب.

توقف الدوري مشكلة !

المشجع من نادي صحار وأخصائي نشاط رياضي في تعليمية شمال الباطنة محمد المقبالي فيرى أن أسباب ضعف الدوري تتمثل في روزنامته، وتكمن في توقف الدوري لفترات طويلة وهذا يؤثر على أداء وعطاء اللاعب في مباريات الدوري، كما أن التضارب في توقيت دوري القوات المسلحة وعدم التنسيق مع الاتحاد العماني لكرة القدم يعتبر من الأسباب في تدني مستوى بعض اللاعبين العسكريين وعدم تقديم المستوى الفني عندما يلعبون في أنديتهم ولجهة عملهم، كما يرى المقبالي بأن عدم الاستعداد المبكر للدوري من قبل الأندية أيضا سبب رئيس لضعف الدوري وأيضا التعاقد مع لاعبين محترفين سواء محليين أو أجانب ذوي مستوى فني عال حتما سيكون في صالح الدوري، وهناك جانب مهم وهو الاستقرار الفني والإداري للفريق من بداية الدوري لنهايته يأتي بثماره للنادي. ويتساءل المقبالي: لماذا لا يكون هناك تفريغ للاعب من اللعب في ناديه ولكرة القدم أسوة بالدوريات التي يطبق فيها الاحتراف بحذافيره؛ ليكون مردود اللاعب إيجابيا وعطاءه وافرا في المباريات وستكون نتائج النادي طيبة، كما أن عدم تسويق الدوري بطريقة احترافية من الأسباب الذي جعلت من دورينا يتأخر عن باقي دوريات المنطقة وهذه كلها أسباب تؤثر على نتائج منتخباتنا الوطنية. المقبالي يرجع أسباب عزوف الجماهير عن الحضور إلى عدة أمور، وأهمها عدم وجود عوامل جذب للجمهور كالجوائز والسحوبات من الشركة الراعية للدوري، وكذلك عدم توفير أماكن للصلاة في بعض المجمعات الرياضية وأحيانا الجمهور يحتاج إلى تغذية لذلك لا توجد منافذ بيع للتغذية، كما أن هناك سببا مهما وهو عدم تفعيل الجانب الإعلامي من حيث الدعاية المتكررة للمباراة للنادي سواء تلفزيونيا أو بالصحافة المقروءة وأيضا عدم تفعيل مجلس جماهير الأندية لبعض الأندية لجذب الجماهير وبخاصة طلبة المدارس والفرق الأهلية، وبالتالي نتائج الفريق طبعا تؤثر على الحضور وهذا يرجع لثقافة الجمهور مما يجب على المجالس التوعية في هذا الجانب.

غياب الاحتراف

سليمان الخروصي من أنصار نادي السويق يرى من أهم أسباب ضعف الدوري عدم وجود احتراف حقيقي مطبق في السلطنة وأيضا لا يوجد تسويق للدوري؛ ليصبح في مستوى باقي الدوريات الأخرى كما أن التغطية الإعلامية للدوري ضعيفة ولا ترتقي لمستوى دوري محترفين وتكمن من حيث التصوير وتغطية أكبر عدد من المباريات، ومن جهة نظري فإن المخصصات المالية للأندية ضعيفة ولا توفي احتياجات الأندية لذلك نتمنى من وزارة الشؤون الرياضية زيادة الحصص المالية للأندية. ويرى الخروصي أنه من أسباب عزوف الجماهير تتمثل في تعاقد الأندية مع محترفين عاديين من ناحية المستوى الفني وليس لهم بصمة في مستوى نتائج الأندية وكما يعلم الجميع حتى مع منتخباتهم ليس لهم جانب إيجابي وأيضا عدم وجود الحافز للجماهير من أجل حضور المباريات ومؤازرة فرقهم، كما أن هناك سوء تنظيم من قبل إدارات الأندية في دخول الجماهير عند البوابات خصوصا في مباريات الديربي المهمة، كما أن المجمعات الرياضية بعيدة عن مقر أغلب الأندية مما يصعب على الجمهور الحضور خصوصا عندما يلعب الدوري في وسط أيام الأسبوع.