1242510
1242510
العرب والعالم

الرئاسة: الرفض الفلسطيني والتمسك بالثوابت الوطنية أفشل صفقة القرن

15 يونيو 2019
15 يونيو 2019

المئات يتظاهرون في رام الله تنديدا بالخطط الأمريكية -

رام الله - (عمان) - نظير فالح:-

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: إن المؤامرة الأمريكية تعثرت، وتغير اتجاهها والسبب أن الرفض الفلسطيني وموقف الرئيس الواضح من القدس واللاجئين والثوابت الوطنية هو حجر الزاوية الذي أدى إلى تعثر مسار المؤامرة على الشعب الفلسطيني، وهذا يؤكد أن فلسطين الأرض مسكونة بالتاريخ والتراث والدين، والقدس تمثل الروح لهذا الوجود المقدس، وبالرغم عن تراجع الموقف الأمريكي من صفقة القرن إلى ورشة، وربما تصبح وثيقة خارجة عن القانون الدولي والشرعية العربية.

وأضاف أبو ردينة في تصريح صحفي أمس: إن موقف الرئيس في قمم مكة، ووحدة الموقف الفلسطيني والإجماع العالمي على الحفاظ على حل الدولتين والقانون الدولي هو نتيجة هذا الخط السياسي، حيث لا يمكن تجاهل إرث الذين خاضوا النضال، فذلك هو جوهر الخط الوطني المتواصل للتاريخ عبر كل العصور.

وقال أبو ردينة: «إن هدف الوثيقة الاقتصادية الحقيقي هو لتجنب مفاوضات سياسية على أسس الشرعية الدولية، الأمر الذي سيؤدي حتما إلى طريق مسدود»، مضيفا إن على الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي ألا يُجربوا حلولا جُربت وفشلت عبر السبعين عاما السابقة، خاصة أنه منذ 29/‏11/‏2012 عندما صوتت الجمعية العامة بأغلبية ساحقة على قبول دولة فلسطين على حدود 1967، بعاصمتها القدس الشرقية كعضو مراقب، كان ذلك نهاية لخطط الاستعمار والذي بدأ بوعد بلفور وحتى هذه اللحظة من خلال صفقة ولدت ميتة.

وتظاهر مئات من المواطنين الفلسطينيين وسط مدينة رام الله أمس، رفضا لـ«صفقة القرن» و«ورشة البحرين».

وحمل المتظاهرون، الذين جابوا شوارع المدينة في مسيرة شارك بها المئات، لافتات تندد بالخطط الأمريكية، «الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية»، كما هتفوا منددين بورشة اقتصادية دعت إليها واشنطن في المنامة عاصمة البحرين يومي 25 و26 الجاري.

وتأتي التظاهرة في إطار برنامج فعاليات دعت إليه الفصائل والقوى الوطنية ومنظمات غير حكومية، مع اقتراب موعد انعقاد «ورشة البحرين»، وتشمل مدن الضفة الغربية وقطاع غزة ومخيمات اللجوء وتجمعات الفلسطينيين في الشتات.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف: «اليوم يخرج شعبنا موحدا لمواجهة ورشة البحرين، التي تأتي في إطار صفقة القرن الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية».

وأضاف: «إن مشاركة الفصائل والقوى وشخصيات وطنية ودينية، يعكس إجماعا فلسطينيا برفض هذه الخطط، وشعبنا في كل العالم موحد في مواجهة هذه المخططات، وسنمضي قدما دفاعا عن حقوقنا في العودة، وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس».

من جهته، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف: إن التظاهرة «تؤكد عدة رسائل: أولها أن شعبنا الفلسطيني يرفض بالإجماع صفقة القرن وورشة البحرين، والثانية أنه لا يريد سلاما اقتصاديا ويؤكد أن الحل هو بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، والثالثة أنه يرفض التطبيع قبل إنهاء الاحتلال».

وأضاف: سنستمر موحدين ضد ورشة البحرين وصفقة القرن حتى تسقط.

بدوره، قال رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذوكس عطا الله حنا: إن «القدس كانت عاصمة فلسطين وستبقى كذلك، رغم الإجراءات الإسرائيلية الغاشمة والقرارات الأمريكية الجائرة».

وأضاف: القدس مستهدفة الآن أكثر من أي وقت مضى، ومن يعتدون على الأقصى والأوقاف الإسلامية هم أنفسهم من يعتدون على الأوقاف المسيحية، وما صفقة باب الخليل إلا دليل على ذلك، واليوم جئنا لنقول إن القدس ترفض صفقة القرن، فهي قبلتنا وحاضرتنا وعاصمتنا، ولن يتمكن ترامب وعملاؤه من شطب وجودنا، سنبقى سواء اعترف ترامب أم لا».

من ناحيته، قال منسق القوى عصام بكر: إن شعبنا الفلسطيني سيبقى على أرضه يواجه كل ما يستهدفه، حتى إنهاء الاحتلال وإقامته دولته الفلسطينية المستقلة.

وأضاف: إن السلام الحقيقي في المنطقة يبدأ بالاعتراف بالحقوق الوطنية الفلسطينية، ونزع كل الأمور التي من شأنها تصفية القضية الفلسطينية.