1242075
1242075
الاقتصادية

افتتاح مركز التدريب على النسيج ووضع حجر الأساس للوحدة الرابعة من مصنع خيوط نسيج القطن

15 يونيو 2019
15 يونيو 2019

بتكلفة إجمالية بلغت 300 مليون دولار أمريكي وبنسبة تعمين 85% -

صحار- خميس بن علي الخوالدي -

احتفلت شركة (أس في بيتي صحار) للنسيج بافتتاح مركز التدريب على النسيج ووضع حجر الأساس للوحدة الرابعة من مصنع خيوط نسيج القطن وذلك تحت رعاية سعادة عبدالله بن شعبان الفارسي رئيس الشؤون الإدارية والمالية بديوان البلاط السلطاني وحضور عدد من المسؤولين في القطاعين العام والخاص.

وأكد شيراج بيتي المدير التنفيذي للمجموعة المالكة للشركة أن تكلفة المشروع بجميع وحداته الخمسة بلغت 300 مليون دولار أمريكي فيما تبلغ مساحة الوحدة الرابعة منه 45 ألف متر مربع إضافة إلى أنفاق ترطيب تحت الأرض بطول 18 كيلومترا. وتبلغ سعة المصنع 150 ألف محور دوران و 3500 دوار، مشيرا إلى أن نسبة التعمين في المشروع بلغت 85% معظمهم من العنصر النسائي والذي يعتبر الأنسب في هذا القطاع وقد التزمت الشركة بتوفير 1000 وظيفة في العام الجاري وتعمل على توفير 2000 فرصة عمل خلال العام القادم.

وأوضح المدير التنفيذي للمجموعة المالكة للشركة أن المشروع يبدأ من القطن وينتهي بصناعة الأقمشة وكل متطلبات النسيج، حيث تسعى الشركة لتغطية احتياجات السلطنة من النسيج بأيدٍ عمانية وتصدير ما يزيد عن ذلك للخارج لوضع السلطنة على الخارطة العالمية لصناعة النسيج.

وأشار بيتي إلى أن الفائدة الكبرى من المشروع إيجاد فرص عمل مباشرة والآلاف من الفرص غير المباشرة المرتبطة بالقطاع نفسه وسيسهم بشكل كبير في توفير التدفقات النقدية بالاقتصاد العماني، مشيرا إلى أن الشركة تدرس مع الجهات المعنية إمكانية زراعة القطن في السلطنة وتسعى لوضع السلطنة على قائمة أهم المنتجين العالميين لخيوط القطن من خلال مشروعها الحالي وتطمح لتطوير هذه الصناعة والانتقال لمراحل أخرى من تصنيع النسيج والغزل بمرحلة لاحقة تخطط لها الشركة كاستراتيجية لاستكمال هذا المشروع الطموح.

بدأ الحفل بجولة داخل الوحدة الأولى المنتجة وإطلاع المسؤولين على حاويات خيوط القطن التي تصدر خارج السلطنة، كما تم الاطلاع على مراحل تنفيذ الوحدات الثانية والثالثة التي قاربت على الانتهاء.

وتضمن الحفل وضع حجر الأساس للوحدة الرابعة التي سيتم الانتهاء من العمل بها قبل نهاية العام القادم، كما تضمن برنامج الحفل افتتاح مركز التدريب على النسيج التابع للشركة والذي بدأ في استقبال الدفعة الأولى التي استوعبت 400 موظفة بشهر أبريل الماضي.

وقالت شيخة بنت خلف بن حمد الجابرية مدربة بالمركز: إن المركز قام بوضع خطة تدريبية مدتها 14 شهرا تتلقى خلالها المتدربات التدريب على المهارات الأساسية في اللغة الانجليزية والأمن والسلامة وتقنية المعلومات وربط هذه المواد مع مفاهيم صناعة النسيج، مشيرة إلى أن المشروع ناجح وله مستقبل كبير وهناك انسجام وتقبل من قبل المتدربات للمنهج الذي تمت صياغته بشكل مناسب جدا .

فيما قالت مها بنت علي بن ناصر الريسية متدربة: كانت لدي رغبة في التدريب الأمر الذي انعكس على أدائي خلال الدراسة ولدي قناعة بأن فترة التدريب ستكون مثرية ولدي طموح بأن يكون لي مستقبل في الشركة وانصح زميلاتي بالاجتهاد والحرص على التعلم والتركيز في الحصص الدراسية والمحافظة على أوقات الدراسة .

وأضافت الريسية أن أجواء وبيئة الشركة تساهم وتشجع على الالتحاق بالعمل بها واعتبرها من الشركات النادرة التي تحترم موظفيها وتقدم كل ما يتمناه من دعم ومساعدة ونصيحتي لأخواتي الباحثات عن فرص للعمل الإسراع بالتسجيل في الشركة لما تتميز به معطيات تخدم المتدرب والكل يشعر بالارتياح ويعمل بروح الفريق الواحد واشعر بأني أعمل وسط أسرتي وبين أهلي .

وقالت بشاير بنت خليفة بن خميس الكحالية متدربة : بدأت التدريب منذ شهرين ضمن الدفعة الأولى من المتدربات والحمد لله المنهج الذي نتدرب عليه في متناول الجميع والمعلمون متعاونون معنا إلى أبعد الحدود .

وأضافت الكحالية أن التدريب يتضمن تعليمنا كيفية تشغيل الآلات والمخاطر التي يمكن أن تواجه الموظف خلال العمل وكيفية تفاديها كما نقوم بالتدريب على كيفية التعامل مع الآلة في حالة توقفها عن العمل، إضافة إلى كيفية التعامل مع بيئة العمل في المصنع وأناشد أخواتنا الباحثات عن عمل بأن يغتنمن هذه الفرصة بالالتحاق ببرنامج التدريب وذلك لما نلمسه من تعاون الجميع والعمل بروح الأسرة الواحدة .

وتقول حليمة بنت عبدالله بن محمد الفارسية موظفة في مركز التدريب: أعمل منذ 3 أشهر وأسندت إلي مسؤولية إدارة العقود وبيانات المتدربات وذلك بعد أن تلقيت تدريبا بهذا الشأن قبل التوظيف، كما تم تدريبنا على كيفية التعامل مع المتدربات واشعر بالارتياح من الفكر التي تعمل به الشركة وخاصة أن الشركة تتميز بميزة خاصة وهي استيعاب عدد كبير من النساء وهذا لا شك انه سيساهم في التقليل من الباحثات عن عمل .

وأضافت الفارسية إن إدارة الشركة لها دور كبير في الاستقرار الوظيفي وذلك من خلال قربها من المتدرب وتوفير كل السبل التي تجعل الموظف الاستمرار في الشركة حيث يوجد ضمن سياسة الشركة أسلوب مثالي ومميز في كيفية التعامل مع فريق العمل من خلال عمل بحث عن المعوقات والمشاكل التي تعاني منها الموظفة ومحاولة مساعدتها في تجاوز المعوقات التي تواجهها وتسهيل عملية استمرارها في التدريب .

الجدير بالذكر أن الشركة بخبراتها المتراكمة منذ ما يزيد عن 200 عام في مجال الغزل والنسيج تعتبر كواحدة من أكبر الشركات المصنعة لخيوط القطن في الهند، حيث تبلغ طاقة التصنيع المملوكة للمجموعة 400.000 محور دوران و 6000 دوار وهي ثالث أكبر منتج لـ «غزل القطن المضغوط» في الهند، وبفضل فريق العاملين المهرة والإدارة العريقة فقد تميزت أس في بيتي بإنتاج أجود خيوط القطن في العالم وذلك باستخدام أحدث وحدات التصنيع والتقنيات المستوردة من أرقى المصنعين لهذا النوع من الآلات في العالم .