1241922
1241922
المنوعات

جائزة السلطان قابوس ذات معان سامية تكرم المثقفين والمبدعين

14 يونيو 2019
14 يونيو 2019

في حفل رسمي احتضنته منظمة (الإيسيسكو) في الرباط -

الرباط - يوسف حمادي:-

أشاد سعادة سيف بن سعيد المعولي، الوزير المفوض القائم بأعمال سفارة السلطنة بالعاصمة الرباط، بما للمملكة المغربية الشقيقة من أهمية، لذلك جاء اختيار عاصمتها الرباط، محطة ثانية ضمن اللقاءات التعريفية بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب، الجائزة التي تظهر ما للسلطنة من دور حضاري وتاريخي في التواصل بين الشعوب لترسيخ الوعي الثقافي والمعرفي، مؤكدا سعادته، على ما تحمله الجائزة من معانٍ سامية وإنجاز فكري ومعرفي، تكريما للأدباء والمثقفين والمبدعين العرب في مجالات الفنون والآداب.

وفي تصريح لـ «عمان» نوه سعادة الدكتور عبد الإله عفيفي الكاتب العام لوزارة الثقافة والاتصال في الحكومة المغربية، بالدور الريادي المرموق لجائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب، التي تعتبر جائزة تشجيعية كبرى أطلقت عام 2011 تريد من خلالها السلطنة، خلق فرص للمبدعين المثقفين والأدباء والفنانين، للظهور والاستفادة منها كجائزة عربية كبرى.

وتمنى عفيفي -الذي كانت له كلمة ضمن برنامج اللقاء التعريفي بالجائزة بمقر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)- للمشاركين في الدورة الثامنة للجائزة كل النجاح والتوفيق بما سيضيفونه بأعمالهم الإبداعية الجديدة إلى الساحة العربية والعالمية من منتج فكري خالص، شاكرا دولة السلطنة، بقيادة جلالة السلطان قابوس المعظم، على ما قدمته وتقدمه للثقافة والمثقفين من عون وتشجيع لهم على البذل والعطاء، شاكرا سفارتها في العاصمة الرباط على ما تبذله من مجهود للتعريف بالجائزة.

وفي كلمته الرسمية إلى فعاليات التعريف بالجائزة، قال الدكتور عفيفي: إن الجائزة مبادرة تستند على رصيد تاريخي من علاقات الأخوة والتعاون، مشيرا إلى أن المجال الثقافي والفني والإبداعي في العالم العربي والإسلامي اليوم، يحتاج إلى سياسات للنهوض بها، ولا شك في أن الجوائز التي تمنح من الهيئات المختلفة تحفز على الإنتاج وتحقق تراكما وتعمل على بلوغ آخر مستويات الإبداع، وهذا ما تجسده جائزة السلطان قابوس. ومن جهتها أكدت الدكتورة أمينة الحجرية، المديرة العامة المساعدة بالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) أن استضافة المنظمة للقاء التعريفي بجائزة السلطان قابوس، يدخل ضمن تشجيع التفاعل الثقافي، وأن الجائزة تلتقي في أهدافها القريبة والبعيدة مع أهداف الإيسيسكو.

وأضافت الدكتورة الحجرية في كلمتها بالمناسبة، إن الجائزة ليست مثل الجوائز التي كثرت أسماؤها، بل إنها جائزة التقدم الحضاري الإنساني، وأنها تأكيدا للمساهمة العُمانية ماضيا وحاضرا ومستقبلا، وأنها جائـزة تُـعـدُّ بحـقٍّ، إحدى معـالم النهضة الحضارية في سلطنة عمان «التي نتمنى لهـا، في هـذه المنـاسبـة، اطـرادَ الإبـداع والتـألـق، والمزيـدَ من التـقـدم والرقـيّ والازدهار».

وأوضحت الحجرية المسؤولة العمانية في منظمة (الإيسيسكو) بالرباط، أن (الإيسيسكو) تتشرف باستضافة هذا اللقاء الثقافي والأدبي والإبداعي، انسجاما مع ميثاقها الداعي إلى تشجيع التفاعل الثقافي ودعم مظاهر تنوعه في الدول الأعضاء مع الحفاظ على الهوية الثقافية وحماية الاستقلال الفكري، وتعبيرا منها على التقدير الكبير للسلطنة، الدولة العضو في (الإيسيسكو) منذ تأسيسها عام 1982، ولقائدها المعظم ولحكومته الموقرة التي لا تدخر جهدا في تقديم كل أشكال الدعم لـ(الإيسيسكو) لتقوم برسالتها الحضارية.

بدوره تحدث عضوا مجلس أمناء الجائزة الدكتور محمد البلوشي، ومدير مكتب الجائزة راشد بن حميد الدغيثي، عن شروط الجائزة وفروعها ومعاييرها وأهدافها، وأجابا على كافة الاستفسارات والتساؤلات التي طرحت من قبل الصحفيين والمثقفين والمهتمين الذين حضروا بكثافة إلى اللقاء التعريفي بجائزة السلطان قابوس التقديرية للثقافة والفنون والآداب في دورتها الثامنة لعام 2019.