1239876
1239876
المنوعات

في إصدار جديد يتسم بالعمق والتشويق - حسـن المطروشي يفتـح شـبابيكه للكـلام

11 يونيو 2019
11 يونيو 2019

صدر حديثا للشاعر والمترجم حسن المطروشي كتاب (شبابيك الكلام)، الذي يشتمل على أحد عشر موضوعا تنتمي إلى فضاء المقالات الأدبية، كلها تبدأ عناونيها بكلمة (عن)، لتصبح هذه العنعنة «مجازا»، بمنزلة العتبة الأولى للدخول إلى فضاءات النص.

يقول حسن المطروشي عن إصداره الجديد: «يجد الكاتب نفسه أحيانا منطلقا في كتابة مواضيع لا نمطية، تمشي في الخارج بمحاذاة السياج، وأقصد سياج التصنيف أو ما يسمى تجنيس النوع الأدبي، بغية تحديد انتمائه السلالي، من أجل وضعه في تلك الخانة أو تلك مما تعارف عليه النقاد واصطلح عليه أرباب الصنعة. ذاك لأن الكاتب- لاسيما المشتغل في ميادين الإبداع وفي مقدمتها الشعر- دائما ما يضيق ذرعا بهذه الأطر الضيقة ويتوجس من أحابيلها، ما يدفعه للانفلات من قبضتها والتمرد عليها؛ لذا فإنه يظل مسكونا بهاجس البحث عن مهرب، ولو كان كوة صغيرة يثقب من خلالها السقف العتيد، كي يمارس تحليقه الحر بعيدا عن وصايا الحدود واقتراحات النوع». ويضيف المطروشي: «شعرت بشيء من هذا وأنا أكتب موضوعات هذا الكتاب، فلم أكن أرغب في كتابة مقالات أدبية وفقا لمقاييسها المعروفة، وإن كنت قريبا منها إلى درجة كبيرة. ولم يكن في ذهني كتابة نصوص مفتوحة كالتي يكتبها الكثيرون. وإنما سعيت لأكون قريبا من ذلك كله، ساعيا لإنتاج نص أدبي في قالب مقالي يتسم بالتنوع والثراء، إلى جانب اللغة الأدبية، مستعينا بما تيسر لدي من حصيلة معرفية من خلال المطالعة، بالإضافة إلى الاستفادة من مختلف المصادر المتاحة، بغية كتابة موضوعات تحقق جزءا كبيرا من المتعة القرائية لدى القارئ، كتلك المتعة التي يجدها في نص شعري أو عمل سردي أو غيره».

الكتاب صدر عن دار مسعى للنشر والتوزيع، ضمن إصدارات الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، ويقع العمل في 116 صفحة من الورق الصغير، ونقرأ فيه العناوين التالية: (عن الحرب أو الخدمة في الجحيم) و(عن الشرطة والقابض والمقبوض عليه) و(عن الـ «40») و(عن الحظ: العظيم) و(عن الرؤى المنامية في التراث العربي وسردياتها الغرائبية) و(عن البقرة: رمز الخصب والقداسة .. والحمق أيضا) و(عن الثلج وسحور البيض والفتى القروي) و(عن السرقة وأحاديث اللصوص) و(عن الأم: فردوس الحب وملاك السكينة) و(عن الفوطة الخاكية) و(عن كوستاريكا: أرض الأحلام العذراء) و(عن أحمد بلال بَحّار: المعلم الذي لم يعطني سمكة).