تقرير «أوبار كابيتال»: تحسن طفيف في أداء المؤشر وهدوء في التداولات

تداولات ضعيفة شهدها السوق المالي خلال الأسبوع المنصرم الذي اقتصر على يومي تداولات بسبب إجازة العيد.

وأنهى المؤشر العام لسوق مسقط للأوراق المالية تداولات الأسبوع على ارتفاع نسبته 0.19% عند مستوى 3.941.82 نقطة، وكان مؤشر الصناعة الرابح الوحيد مرتفعا بنسبة 0.99% في حين تراجع كل من مؤشر الخدمات (-0.38%) ومؤشر القطاع المالي (-0.21%)، وارتفع مؤشر سوق مسقط المتوافق مع الشريعة بنسبة 0.43% على أساس أسبوعي.

احتوى تقرير شركة الجزيرة للمنتجات الحديدية، المدرجة في السوق، للربع الأول من العام الحالي على نقاط عدة منها: أثر اضطراب الإمدادات وتقلبها وتباطؤها بسبب الإجراءات التجارية المتخذة على الصعيد العالمي على أداء الربع، ورغم التحديات، تمكنت الشركة من إعادة توجيه التدفقات التجارية واستعادت خلال الشهرين الأخيرين حجم مبيعاتها الطبيعي، واتخذت الشركة عدة تدابير تمكنها من المحافظة على مستوى ربحيتها في المستقبل منها زيادة استخدام مساحة الشركة في الإمارات والمتعلقة بتوزيع منتجاتها إضافة إلى زيادة الصادرات إلى أسواق قريبة جغرافيًا وكذلك الأسواق الإفريقية.

شهد الربع الأول تحسنا في جميع مراحل الإنتاج مما ساعد في دعم عمليات التوزيع في الإمارات، واستحوذ على حصة إضافية أخرى بنسبة 25 % في الشركة من قبل الشيخ سهيل بن سالم بن عبدلله المخيني بهوان.

من جانبه وقع بنك نزوى اتفاقية تمويل - متوافقة مع الشريعة الإسلامية - بمبلغ 18 مليون ريال عماني مع الشركة العُمانية للاستثمار الغذائي القابضة تهدف إلى إتاحة الفرصة للشركة للاستثمار وتنفيذ مشروعات جديدة ضمن الشركات الغذائية التابعة لها لتعزيز الأمن الغذائي بالسلطنة.

الجدير بالذكر أن هذه الاتفاقية تأتي بعد قيام بنك نزوى بتوقيع اتفاقية تمويل إسلامي مع شركة البشائر للحوم بمبلغ 15 مليون ريال عماني في عام 2018، وهي إحدى الشركات التابعة للشركة العُمانية للاستثمار الغذائي القابضة.

وفي سياق آخر، أعلنت شركة شناص لتوليد الكهرباء، الشركة المنفذة للمرحلة الثالثة من محطة صحار، عن البدء التجاري لإنتاج الكهرباء للمحطة الواقعة في ميناء صحار.

وتعتبر المحطة (صحار - 3) ثاني أكبر محطة لإنتاج الكهرباء في السلطنة بسعة إنتاجية تبلغ 1710 ميجاوات وترتبط بشبكة الكهرباء الرئيسية.

المشروع يسهم فيه كل من شركة متسوي وشركاؤها المحدودة وشركة أكوا باور وشركة ظفار الدولية للتنمية والاستثمار القابضة وتم استثمار حوالي مليار دولار (384 مليون ريال عماني) في هذا المشروع.

وأعلنت الشركة الوطنية العمانية للهندسة والاستثمار، المدرجة في السوق، عن حصولها على مناقصة إنشاء محطة طاقة كهربائية بمرباط بمبلغ إجمالي 11.1 مليون ريال عماني وبمدة 20 شهرا، ويعتبر هذا العقد التاسع الذي تحصل عليه الشركة خلال العام الحالي ليبلغ بذلك إجمالي العقود المسندة 28.42 مليون ريال عماني (74 مليون دولار).

أصدر جلالة السلطان مؤخرا توجيهات سامية بتقديم بعض الإعفاءات من الرسوم والضرائب لأي مستثمرٍ جديد يرغب في إنشاء مشروع سياحي بمحافظة مسندم حيث قضت التوجيهات بالإعفاء من الرسوم الجمركية المترتبة على مواد البناء والأدوات والتجهيزات التي يتطلبها المشروع السياحي أثناء فترة التشييد إضافة إلى الإعفاء من الرسوم السياحية (4%) والرسوم البلدية (5%) وذلك بدءًا من التشغيل الفعلي للمشروع ولمدة عشر سنوات، كذلك قضت التوجيهات بالإعفاء من ضريبة الدخل على الشركات البالغ قدرها 15% بدءًا من التشغيل الفعلي للمشروع ولمدة عشر سنوات.

تم خلال الأسبوع المنصرم المراجعة السنوية لعينة مؤشر سوق مسقط 30 والمؤشرات القطاعية حيث تم خروج ودخول خمس شركات.

الشركات الخارجة من عينة المؤشر الرئيسية هي بنك العز الإسلامي والغاز الوطنية والجزيرة للخدمات والمدينة للاستثمار وعمان والإمارات، والشركات الداخلة لعينة المؤشر الرئيسية هي عمان للمرطبات ومسقط للتمويل والسوادي للطاقة والباطنة للطاقة والمها للتسويق.

وتشير أحدث البيانات الصادرة عن البنك المركزي العُماني إلى أن الفارق في المتوسط المرجح لأسعار الفائدة (سعر الإقراض مطروحا منها سعر الفائدة على الودائع) على الريال العماني قد تراجع بمقدار 5.9 نقطة أساس على أساس سنوي عند 3.458% لشهر مارس 2019 بسبب الارتفاع الأكبر في المتوسط لسعر الفائدة المرجح للودائع، وعلى أساس شهري، ارتفع الفارق في المتوسط المرجح لأسعار الفائدة بمقدار 0.7 نقطة أساس، حيث شهد المتوسط لسعر الفائدة المرجح للودائع ارتفاعا بمقدار 0.4 نقطة أساس مقارنة مع ارتفاع المتوسط لسعر الفائدة المرجح للإقراض بمقدار 1.1 نقطة أساس.

ومن ناحية أخرى شهد الفرق بين المتوسط المرجح لأسعار الفائدة للإقراض والودائع بالعملة الأجنبية ارتفاعا بـ9.8 نقطة أساس لشهر مارس من العام الحالي عند 3.759% مقارنة مع الشهر الذي سبقه. وعند المقارنة على أساس سنوي، فإن الفارق أعلى بـ52.8 نقطة أساس، وارتفع المتوسط المرجح لأسعار الفائدة على الودائع لأجل بالريال العماني للقطاع الخاص بمقدار 3.6 نقطة أساس شهري (27 نقطة أساس على أساس سنوي) في مارس المنصرم إلى 3.786% وهو أعلى من المتوسط عند 3.594% للفترة ما بين مارس 2018 وفبراير 2019، كذلك ارتفع المتوسط المرجح لأسعار الفائدة على جميع الودائع للقطاع الخاص بالريال العماني إلى حوالي 1.374% في مارس (+1 نقطة أساس على أساس شهري، +15.5 نقطة أساس على أساس سنوي) مقارنة بمتوسط قدره 1.317% للفترة ما بين مارس 2018 وفبراير 2019.

خليجيا، ارتفعت جميع الأسواق المالية التي لم تغلق خلال الأسبوع المنصرم بقيادة سوق الكويت للأوراق المالية الذي ارتفع بنسبة 0.57%، وكان أداء شركات الرعاية الصحية في دول الخليج خلال الربع الأول من العام الحالي متواضعا للغاية حيث تراجعت أرباح القطاع بنسبة 35٪ على أساس سنوي إلى 106.8 مليون دولار مقارنة بـ165.3 مليون دولار في الربع الأول من العام السابق. وتشير البيانات العائدة لـ15 شركة من أصل 17 شركة أعلنت نتائجها إلى أن أربع شركات فقط من بين 15 شركة سجلت نموًا في صافي أرباحها بينما شهدت جميع الشركات الأخرى انخفاضًا في الربحية. وعلى أساس الدول، ارتفع صافي ربح قطاع الرعاية الصحية في الكويت بنسبة 1.8٪ في حين شهد تراجع أداء القطاع ذاته في الدول الأخرى، وقد قادت المملكة العربية السعودية هذا التراجع بنسبة 43.8٪ على أساس سنوي تليها الإمارات عند 32.1٪ على أساس سنوي في حين بلغت في قطر نسبة 14.9٪ على أساس سنوي خلال الربع الأول من العام الحالي.

انخفضت أصول الصناديق ذو النهاية المفتوحة النظامية بنسبة 6.9٪ إلى 46.70 تريليون دولار أمريكي في نهاية الربع الرابع من عام 2018، باستثناء الصناديق المستثمرة في صناديق، إذا قمنا بتضمين هذه الصناديق، فستبلغ قيمة الأصول المتداولة 50.4 تريليون دولار أمريكي وهي تمثل بيانات عن الربع الأخير من عام 2018 لـ47 جهة قضائية.

ويعكس الانخفاض في أصول الصناديق المفتوحة بالدولار الأمريكي، جزئيا، ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي في الربع الأخير من عام 2018، وعلى أساس مقوم بالدولار الأمريكي ، انخفضت أصول صناديق الأسهم بنسبة 12.4٪ إلى 19.92 تريليون دولار أمريكي في النهاية من الربع الرابع من عام 2018، كذلك انخفضت أصول صناديق السندات بنسبة 1.2٪ إلى 10.14 تريليون دولار، وانخفضت أصول الصناديق المتوازنة /‏‏ المختلطة بنسبة 7.1٪ إلى 5.84 تريليون دولار أمريكي، بينما زادت أصول صناديق أسواق المال بنسبة 1.6٪ إلى 6.08 تريليون دولار أمريكي.

التوصيات

نتوقع عودة النشاط إلى السوق بعد موسم العيد مع الوضع بعين الاعتبار التطورات الحاصلة في المنطقة والعالم وقرب الإعلان عن نتائج الربع المالي الثاني للشركات.

فمن الاعتبارات المهمة، الضعف الذي أظهرته أسعار النفط مؤخرًا منخفضة بنسبة 15٪ تقريبًا في الأسبوعين الماضيين على خلفية ارتفاع المخزونات العالمية والتوترات المرتبطة بالتجارة، ويبلغ متوسط سعر النفط (برنت) منذ بداية العام وحتى تاريخه حوالي 66 دولارًا للبرميل مقارنة بـ70 دولارا أمريكيا /‏‏ برميل في الفترة نفسها من العام الماضي، وبشكل عام لا ينظر المستثمرون إلى انخفاض أسعار النفط بشكل إيجابي كون أنها مؤثرة على أداء الاقتصاد بشكل كبير خاصة في دول المنطقة.

عالميا، ومع الأخذ بعين الاعتبار أداء منحى العائد ينقلب مؤخرا، فإن التوقعات تزيد بأنه إذا استمر في هذا الاتجاه، فقد يسعى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى خفض سعر الفائدة، وعلى أي حال، سيكون من السابق لأوانه تحديد ما الذي سيفعله الاحتياطي الفيدرالي كون أنه يعتمد على مؤشرات مختلفة إلا أن الاحتمالات تتجه نحو ذلك.