صحافة

تمرد ضد كوربين والتزامه بإجراء استفتاء ثان

04 يونيو 2019
04 يونيو 2019

يبدو أن حزب العمال دفع غاليا ثمن غموض موقفه من البريكست، وخاصة موقفه من إجراء استفتاء ثان، ولم يحصل الحزب في الانتخابات البرلمانية الأوروبية سوى على 14% من الأصوات ما وضعه في المركز الثالث بعد حزب «بريكست» وحزب «الديموقراطيون الأحرار». كما أن التحقيقات حول معاداة السامية تصاعدت من جديد. مما تسبب في موجة من التمرد على زعيم الحزب جيرمي كوربين. صحيفة «ديلي تلجراف» نشرت تقريرا بعنوان «يا للعار.. كوربين يواجه التمرد» أوضحت فيه أن زعيم حزب العمال جيريمي كوربين يواجه «تمردًا حزبيًا» بسبب الخلاف حول سياسته بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وفي سياق التقرير قالت الصحيفة انه بسبب غموض موقف كوربين من البريكست، والتحقيقات التي تجرى مع الحزب حول معاداة السامية فإن شخصيات بارزة في الحزب هددوا بشكل جماعي بإغراق قيادة كوربين ودعم الديمقراطيين الليبراليين علنا.

ونشرت صحيفة «ديلي ميل» تقريرا بعنوان: «يوم العار لحزب العمال»، تحدثت فيه عن قرار هيئة مراقبة حقوق الإنسان في المملكة المتحدة بإجراء تحقيق في مزاعم معاداة السامية في حزب العمال. وركزت صحيفة «آي» على المنازعات في حزب العمال في تقرير نشرته بعنوان «يوم الاضطراب في حزب العمال»، أشارت فيه إلى أن المطلعين على شؤون الحزب يقولون إن الطبيب السابق لتوني بلير، أليستير كامبل، الذي تم فصله من الحزب بعد الكشف عن تصويته للديمقراطيين الأحرار في الانتخابات الأوروبية «لم يخالف القواعد». وقالت صحيفة «ديلي ميرور» أن كوربين سيدعم استفتاءا آخر حول عضوية الاتحاد الأوروبي، وأبلغت شخصيات بارزة الصحيفة أنه يمكن أن يصدر هذا الإعلان «خلال أيام». ووفقا للصحيفة فإن هذه الخطوة «يجب أن تكون حتمية» بالنظر إلى عدد الأصوات التي خسرها الحزب أمام الديمقراطيين والخضر في الانتخابات الأوروبية.

ومن جانبها، قالت ديان أبوت، وزيرة الظل وحليفة زعيم حزب العمال، جيريمى كوربين، إن حزب العمال ملتزم الآن بتقديم استفتاء عام على أي صفقة خروج لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن حزبها يدعم الآن تصويت القول النهائي حتى على صفقة تفاوض عليها حزب العمال. وقال كوربين: «مع تفكك المحافظين وعدم قدرتهم على الحكم ومع وصول البرلمان إلى طريق مسدود، سيتعين إعادة هذه القضية إلى الشعب، سواء من خلال انتخابات عامة أو استفتاء عام»، وأضاف «خلال الأيام المقبلة، سنجري محادثات في حزبنا وحركتنا ونفكر مليا في هذه النتائج على جانبي الخروج من الاتحاد الأوروبي».