صحافة

عصر بويا : الاتفاق النووي والمسؤوليات المتقابلة

02 يونيو 2019
02 يونيو 2019

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة (عصر بويا) مقالاً جاء فيه:

منذ انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية سعت الترويكا الأوروبية (ألمانيا وبريطانيا وفرنسا) لإقناع طهران بالبقاء في الاتفاق وذلك من خلال تقديم اقتراحات من بينها الآلية الأوروبية المالية المعروفة باسم (اينستكس) بهدف تعويض إيران عن خسائرها التي نجمت عن الانسحاب الأمريكي من الصفقة النووية وما تبعه من تشديد للحظر على إيران والذي شمل كافّة القطّاعات بما فيها القطّاعان النفطي والمصرفي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أكدت مراراً التزام إيران بتعهداتها التي وردت في الاتفاق النووي الحائز على تأييد مجلس الأمن الدولي عبر قراره 2231، ما يعطي الحق لطهران بمطالبة الأطراف الأخرى في الاتفاق لاسيّما الترويكا الأوروبية بتنفيذ تعهداتها خصوصاً فيما يتعلق برفع الحظر المفروض على إيران، معربة عن اعتقادها بأن الجانب الأوروبي لم يحسم موقفه بعد إزاء هذا الموضوع بسبب علاقاته الواسعة مع أمريكا في جميع المجالات من جانب، ورغبته في الحفاظ على علاقات تجارية واقتصادية مع إيران من جانب آخر.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» التي دعا فيها الأوروبيين للالتزام بتعهداتهم في الاتفاق النووي والقيام بخطوات ملموسة في هذا المجال، وفي حال لم يتم تحقيق ذلك فإن طهران ستتقدم بمزيد من الخطوات وستكون أيضاً في إطار الاتفاق.

ولفتت الصحيفة إلى أن الكثير من الشركات الأوروبية قد امتنعت عن عقد اتفاقيات مع إيران لتنفيذ مشاريع في مجالات مختلفة بسبب التحذيرات الأمريكية بشمول تلك الشركات بالعقوبات التي وضعتها واشنطن في إطار الحظر المفروض على طهران، ما تسبب بضعف أداء الجانب الأوروبي تجاه إيران في الجانبين الاقتصادي والتجاري والذي انسحب أيضاً على حجم التعاطي بين البنوك الإيرانية ونظيراتها الأوروبية.