1233237
1233237
العرب والعالم

أنقرة تعزز وحداتها العسكرية على الحدود مع سوريا

01 يونيو 2019
01 يونيو 2019

موسكو تبحث وقف إطلاق النار في إدلب -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:

أفادت وكالة «الأناضول» التركية شبه الرسمية بأن أنقرة عززت وحداتها العسكرية المتمركزة عند حدود سوريا بعناصر للقوات الخاصة «الكوماندوز».

وأكدت الوكالة أن الجيش التركي أرسل إلى المناطق الحدودية في ولاية هاتاي تعزيزات تضم 50 مدرعة تقل عناصر لوحدات «الكوماندوز».

ونقلت الوكالة عن مصادر عسكرية قولها إن هذه التعزيزات جاءت إلى المنطقة بهدف توزيعها على الوحدات المتمركزة على طول الشريط الحدودي مع سوريا.

وجاءت هذه التطورات على خلفية إعادة التصعيد في حدة التوتر بشمال غربي سوريا، وخاصة بمحافظة إدلب الخاضعة في الغالب لسيطرة «هيئة تحرير الشام» التي تشكل «جبهة النصرة»عمودها الفقري. كما خسر الجيش التركي أحد ضباطه أوائل الشهر الجاري جراء هجوم للمسلحين الأكراد في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي.

وفي السياق، حث رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف مع نظيره التركي ياشار غولر إجراءات وقف إطلاق النار في إدلب.

وقال بيان لوزارة الدفاع الروسية نقلته وكالات أنباء أن غيراسيموف وغولر بحثا في اتصال هاتفي «إجراءات وقف إطلاق النار في إدلب»، بالإضافة إلى تبادل الآراء حول «ضمان الاستقرار في المنطقة».

ويأتي هذا الاتصال بعد يوم على اتصال هاتفي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان حيث أكد الأخير على ضرورة وقف إطلاق النار في أدلب والتركيز بعد ذلك على عملية الحل السياسي بسوريا.

وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف قال في وقت سابق من يوم الجمعة إن منع «المسلحين» في إدلب من قصف أهداف مدنية وروسية مسؤولية تقع على عاتق تركيا وذلك بموجب الاتفاقات التي تم التوصل إليها في سوتشي.

ميدانيا، ردت وحدات من الجيش الحكومي السوري صباح أمس السبت، على هجمات جبهة النصرة، ودمرت عددا من أوكارهم في محيط قرية كفر عويد بريف وأحسم بريف إدلب الجنوبي.

وأشار «الإعلام الحربي» إلى أن وحدات الجيش قضت بضربات صاروخية ومدفعية على عدد من «جبهة النصرة» في محيط خان شيخون والهبيط وقرية الشيخ مصطفى بريف إدلب الجنوبي.

إلى ذلك شنت التنظيمات المسلحة عبر طائرة مسيرة على محيط قرية جب رملة بريف حماة الشمالي الغربي دون وقوع إصابات بين المدنيين.

ودمرت وحدات من الجيش أول أمس عربة مفخخة يقودها انتحاري بصاروخ موجه في محيط بلدة الحويز، كما وجهت ضربات مركزة على تجمعات لـ«جبهة النصرة» في محيط الحويجة وشهرناز والعنكاوي بريف حماة الشمالي أسفرت عن تدمير عدة آليات وعتاد للإرهابيين والقضاء على عدد منهم وإصابة آخرين حسب مصدر ميداني.

فيما نشر المرصد السوري المعارض عن قيام الطائرات الحربية السورية والروسية بتنفيذ سلسلة جديدة من الضربات الجوية صباح امس السبت على مواقع المسلحين ضمن منطقة «خفض التصعيد»، حيث نفذت ما لا يقل عن 24 غارة جوية مستهدفة كل من كفرعويد كبانة بجبل الأكراد وكفرزيتا وسفوهن واحسم وترملا والفقيع وكرسعة، في حين نفذت الطائرات بعد منتصف ليل الجمعة - السبت، أكثر من 11 غارة جوية على محور كبانة في جبل الأكراد، وسط اشتباكات عنيفة دارت على المحور ذاته، بين القوات الحكومية، والفصائل المسلحة المتواجدة هناك، ترافقت مع قصف صاروخي مكثف، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كذلك نفذت طائرات حربية روسية غارات بعد منتصف ليل أمس على مدينة خان شيخون وبلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي حسب المرصد المعارض.

إنسانيا، وصل عدد من الحافلات تقل عشرات الأسر السورية المهجرة من لبنان عبر معبر الدبوسية بريف حمص عائدين إلى مناطقهم ومنازلهم في سورية.

كما وصل عدد من الحافلات على متنها دفعة جديدة من المهجرين السوريين إلى معبر جديدة يابوس بريف دمشق قادمين من لبنان تمهيداً لنقلهم إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب.