العرب والعالم

الاحتلال يخلي 15 عائلة بالأغوار ويشن حملة اعتقالات بالضفة والأقصى

29 مايو 2019
29 مايو 2019

جدد تقليص مساحة الصيد ببحر غزة -

رام الله (عُمان ) نظير فالح: أخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس ، 15 عائلة من منازلهم بالأغوار بذريعة التدريبات العسكرية، فيما اعتقلت العديد من الشبان بالضفة.

وشرع جيش الاحتلال بالتدريبات العسكرية منذ ساعات الصباح الباكر، وتمت التدريبات التي شملت استعمال الذخيرة الحية وقذائف الدبابات في مناطق حمصة، ووادي المالح، وخربة سمرة، ومشارف الرأس الأحمر، كما منعت تلك القوات عشرات العائلات من الوصول للمراعي لرعي مواشيهم، بحسب ما أفاد الناشط الحقوقي عارف دراغمة.

وذكر دراغمة أن التدريبات المستمرة منذ 15 يوما في منطقة الأغوار الشمالية، أدت لإحراق مئات الدونمات ، وتهجير عشرات العائلات، وإلحاق الضرر بممتلكاتهم. إلى ذلك، واصل جيش الاحتلال الدهم والاقتحام في الضفة الغربية المحتلة ، وفجر أمس اعتقل العديد من الشبان خلال مداهمة وتفتيش منازلهم ، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة حيازة أسلحة والمشاركة في أعمال مقاومة شعبية . في محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال مازن الأطرش، بعد تفتيش منزله والعبث بمحتوياته ، كما فتشت منزل الأسير المحرر شكري مجاهد في منطقة الجلدة بمدينة الخليل، وعبثوا بمحتوياتها. كما نصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا في منطقة أم الدالة بالمدينة وفتشت مركبات المواطنين ودققت في هوياتهم.

أما في القدس، اعتقلت شرطة الاحتلال، صباح أمس، 3 فتية من ساحات المسجد الأقصى، بعد أن لاحقتهم واقتادتهم للتحقيق دون معرفة أسباب الاعتقال. واندلعت في ساعات الليل مواجهات بين مجموعة من الشبان وقوات الاحتلال، في بلدة تقوع شرق بيت لحم، وذلك بعد أن داهمت قوة عسكرية للاحتلال البلدة وتواجدت بالقرب من مبنى البلدية، حيث أطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز دون أن يبلغ عن إصابة أحد من الشبان. من جهة ثانية، أعلن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الجنرال كميل أبو ركن، صباح الأربعاء، عن تقليص مساحة الصيد البحري في قطاع غزة، بحجة إطلاق بالونات حارقة من غزة باتجاه الجنوب تسببت بحرائق في مناطق مختلفة بمستوطنات «غلاف غزة». وجاء في بيان صادر عن جيش الاحتلال: «تقرر تقليص مساحة الصيد إلى 10 أميال بحرية حتى إشعار آخر، وذلك ردا على إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل»، علما أنه تم توسيع مساحة الصيد مطلع الأسبوع الجاري وصولا إلى 15 ميلا بحريا، وأمس قلصت مجددا. وجدد الاحتلال تهديداته ، قائلا إن «توسيع مساحة الصيد مشروط بالتزام الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة بالتفاهمات، حيث لن يسمح بخرق المسافات التي تم التوافق عليها، وسيتم معاملة أي خرق من قبل قوات الأمن».

وتوظف سلطات الاحتلال توسيع أو تضييق مساحات الصيد، وتستخدمها كعقوبة ضد الغزيين، وحتى عندما تفتح مساحات الصيد، فإنها عادةً ما تقوم بمضايقات في هذا المجال، بما في ذلك الاعتداء على الصيادين ومصادرة قواربهم والاعتقال، إلى حد استهدافهم في بعض الحالات . يذكر أن جيش الاحتلال أعلن في الأول من أبريل الجاري، أنه تم توسيع مساحة الصيد البحري في قطاع غزة لمسافة أقصاها 15 ميلا بحريا، وذلك تنفيذا للتسهيلات التي أدرجت بالتفاهمات التي توصل إليها الوفد الأمني المصري بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.

ومنذ الإعلان المصري عن التوصل لتفاهمات، عمد جيش الاحتلال على تقليص مساحات الصيد في بحر غزة، تحت ذرائع مختلفة، منها مسيرة العودة عند السياج الأمني،إطلاق قذائف وإطلاق بالونات حارقة صوب مستوطنات «غلاف غزة».