1230454
1230454
العرب والعالم

قائد الجيش الجزائري: الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة

28 مايو 2019
28 مايو 2019

الأحزاب ترجح أن يعلن «المجلس الدستوري» إلغاء انتخابات يوليو -

الجزائر - عمان - مختار بوروينة:-

أكد رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، أمس، أن السبيل الوحيد لحل الأزمة التي تعيشها الجزائر يكمن في تبني الحوار الجاد والجدي والواقعي الذي يضع الجزائر فوق كل اعتبار، وينبغي أن «تشارك في الحوار شخصيات ونخب تكون وفية للوطن ومصلحته العليا المقدسة»، مضيفا «سيادة الحوار يعني استعداد الجميع إلى الاستماع بل الإصغاء إلى الجميع بكل روية، ويدرك أهمية الإسراع في بلوغ الحلول الملائمة».

وأضاف قايد صالح، في كلمة خلال اليوم الثاني من زيارته إلى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست، أن الشعب الجزائري المخلص لوطنه والمدرك لأهمية الإسراع في إيجاد حلول ملائمة لا يريد تكرار تجارب مريرة سابقة، ولا ينسى الفترة التي مر بها خلال التسعينات، من القرن الماضي، وكان الخاسر الوحيد هو الوطن، مشددا على «ضرورة شعور الجميع بالمسؤولية». في السياق ذاته، قال رئيس المنتدى العالمي للوسطية، الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، أن الجزائر تعيش مرحلة استثنائية تستدعي حلولا سياسية مرفوقة بضوابط دستورية أي «المزج بين الحل الدستوري والسياسي للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد»، وشدد على أنه من الضروري فتح باب الحوار أمام كل الأطراف، سواء ممثلي الحراك الشعبي والطبقة السياسية والنخب والمجتمع المدني والنقابات لوضع خارطة طريق حول مرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية وبحث سبل تنصيب الهيئة الوطنية لتنظيم ومراقبة الانتخابات.

وأعلن أنه من المرجح أن يعلن المجلس الدستوري، خلال الأيام القادمة، وقبل انتهاء المهلة القانونية للفصل في ملفات المترشحين، عن إلغاء الانتخابات الرئاسية المقررة في الـ4 يوليو القادم لعدم توفر الشروط الضرورية وعلى رأسها عدد المترشحين للرئاسيات.

من جهته، أوضح الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي، أحد المنسحبين من الرئاسيات المقررة أن قرار تعليق مشاركة حزبه في الانتخابات الرئاسية المقررة يعود إلى «ضرورة توفر مجموعة من الشروط من بينها مرافقة الحل الدستوري بإجراءات سياسية بغية التكفل بالمطالب المعقولة للحراك الشعبي وطمأنة الرأي العام وإعادة الثقة بين السلطة والشعب.

واعتبر، ساحلي، أن أهم هذه الإجراءات يكمن في «الشروع فورا في حوار توافقي من أجل تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير الانتخابات»، مما يتطلب «تنازلات مشتركة من قبل جميع الأطراف والتحلي بروح المسؤولية والابتعاد عن المطالب التعجيزية في سبيل تحقيق الهدف الأسمى وهو كيفية إرجاع الكلمة للشعب باعتباره صاحب السيادة حتى يختار رئيسه المستقبلي في إطار انتخابات نزيهة وشفافة».

وخرج صبيحة، أمس، المئات من الطلبة في مسيرات حاشدة بالجزائر العاصمة انطلقت من ساحة البريد المركزي نحو ساحة الشهداء مرددين النشيد الوطني وحاملين شعارات تطالب بالتغيير الجذري.

كما شهدت ولايات تلمسان، وهران، بجاية خروج الطلبة الذين جابوا شوارع رئيسية في تظاهرات داعمة للحراك الشعبي، ومطالبة برحيل رموز النظام ورفض الانتخابات تحت وصايتهم.