565645
565645
روضة الصائم

غانم بن سالم الشامسي نسخ بخطه مخطوطة لأحد أعلام المالكية

24 مايو 2019
24 مايو 2019

تولى القضاء بقرية العين في البريمي -

لغزارة الإنتاج الفكري العماني ظهر النساخون العمانيون ليتولوا أمر الكتابة، سواء كان ذلك نقلا عن المؤلفين، أو بإملاء العلماء لهم، أو نسخًا لكتب قديمة، أو أنهم كعلماء نسخوا لأنفسهم.

وتميز النسّاخ العمانيون بأنهم على قدر من الثقافة وجودة الخط فقد أعملوا جهدهم وتفننوا في الخطوط وفي تمييز بعض الكتابات والكتب بألوان معينة ونقوش وتقسيمات، ومع وجود النساخين كان للعلماء المؤلفين باع كبير في نسخ الكتب لأنفسهم دون الحاجة إلى نساخ خاص.

حلقاتنا في ملحق (روضة الصائم) لهذا العام اخترناها لقارئنا الكريم أن تكون عن (النسّاخ العمانيين) ليتعرف على الدور الكبير والجهد الحثيث الذي قام به الأجداد لنقل إرثهم وإنتاجهم الفكري عبر القرون الماضية لتستفيد منه الأجيال جيلا بعد جيل.

ولقد كان لـ«المديرية العامة للآداب - دائرة المخطوطات» بوزارة التراث والثقافة تعاون كبير في هذا الجانب، حيث زودتنا بالمخطوطات التي حملت خطوطهم الفريدة كما استعنا بـ (معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضية-قسم المشرق) وبـ(التاج المرصع في سير أعلام عمان من مذاهب الأربع) عن سير هؤلاء النسّاخ.. فكانت هذه السلسلة من الحلقات.

غانم بن سالم بن عبدالله بن سعيد النعيمي المالكي المكنى بأبي أحمد.. ولد في قرية القابل التابعة لولاية السنينة والتي تتبع محافظة البريمي وذلك في الربع الأخير من القرن الثالث عشر الهجري حيث نشأ على الصلاح والهداية وقرأ مبادئ العلوم في الكتاب.

ثم أنه رحل لطلب العلم إلى الأحساء فقرأ على علمائها وبعدها رجع إلى بلده القابل.

ثم أنه سافر إلى دبي ومارس فيها بعض المهام الشرعية لا سيما تدريس الفقه المالكي.

سمع به حاكم أبوظبي حينها وهو الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان وطلبه لتولي القضاء بقرية العين في البريمي.

في الصورة التالية نموذج من خطه وهي لحرد متن مخطوطة لأحد أعلام المالكية نسخها الشيخ غانم في أول سني طلبه للعلم وهي ضمن إحدى المكتبات الخاصة حيث كتب الشيخ غانم في آخرها: «... علقه الفقير الحقير المعترف بالذنب والتقصير الراجي عفو ربه القدير غانم بن سالم بن عبدالله بن سعيد بن سبت بن مطر بن سبت النعيمي منشأ والقابل مسكنا والمالكي مذهبا والأشعري معتقدا، غفر الله له ولوالديه ولمشائخه والمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، وذلك يوم الاثنين لخامس خلن من شوال سنة 1280 من هجرته عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام».