1226728
1226728
العرب والعالم

مودي يعلن الفوز في الانتخابات ويعد بمستقبل «يشمل الجميع»

23 مايو 2019
23 مايو 2019

باكستان «تريد السلام مع الهند».. وتعلن عن تجربة صاروخية -

نيودلهي- إسلام اباد- (رويترز)- (أ ف ب):-

أعلن رئيس الحكومة الهندوسي القومي ناريندرا مودي أمس الفوز في الانتخابات التشريعية في الهند واعدًا بمستقبل «يشمل الجميع» فيما يتجه حزبه لتحقيق فوز كاسح ليقضي مرة أخرى على آمال عائلة غاندي بالعودة إلى الحكم.

وبعد فرز نصف بطاقات الاقتراع البالغ عددها 600 مليون، أظهرت أرقام اللجنة الانتخابية فوز حزب الشعب الهندوسي (بهاراتيا جاناتا) بغالبية كبيرة بحصوله على 300 مقعد في البرلمان المكون من 543 مقعدًا.

في المقابل أظهرت الأرقام أن حزب المؤتمر، أكبر الأحزاب المنافسة لبهارتيا جاناتا، وزعيمه راهول غاندي وريث عائلة نهرو غاندي وحفيد ونجل ثلاثة رؤساء وزراء، يواجه هزيمة مذلة مع احتمال خسارته المقعد الذي طالما شغلته لأجيال هذه العائلة السياسية النافذة ذات مرة.

وبعد اتضاح نتيجة الفرز في أضخم عملية اقتراع في العالم كتب مودي على تويتر «ننمو سويا ونزدهر سويا. سنبني سويا دولة هندية أقوى وتشمل الجميع. الهند تفوز مرة أخرى!».

وتشير النتائج الأولية للفرز بغالبية برلمانية كبيرة لبهارتيا جاناتا وحلفائه المتوقع فوزهم بنحو 50 مقعدًا إضافيًا.

غير أنهم لا يزالون بحاجة إلى غالبية في مجلس الشيوخ، لتجاوز عوائق أمام الأجندة التشريعية لمودي.

وكتب رئيس حزب بهاراتيا جاناتا اميت شاه على تويتر «هذا التفويض اليوم ... يظهر أن شعب الهند اقتلع تماما الطبقية والمحسوبية والاسترضاء ليختار القومية والتنمية» في تصويب على حزب المؤتمر وغاندي.

وبدأت الاحتفالات في مكاتب بهاراتيا جاناتا ومنها في مكتب بومباي حيث قام الأنصار بالرقص وقرع الطبول وإطلاق الهتافات والتلويح بأعلام حزبية.

وفي مقر حزب المؤتمر في نيودلهي، جلس عدد صغير من المناصرين المكتئبين في مجموعات تحت ظل الأشجار.

وتخطى مؤشر سينسيكس الرئيسي في البورصة عتبة الـ40 ألف نقطة للمرة الأولى ما إن أظهرت نتائج الفرز فوز مودي، وذلك في أعقاب تسجيله مكاسب قوية منذ الإثنين.

وكتب أغنى المصرفيين في الهند اوداي كوتاك على تويتر مهنئا مودي «حان وقت التغيير للهند. حان الوقت لإصلاح عميق. أحلم بأن نصبح قوة عالمية خلال حياتي».

وتواصلت الانتخابات لمدة ستة أيام في هذه الدولة الشاسعة الممتدة من الهيملايا إلى المناطق المدارية، وتضم مدنا كبرى ومناطق صحراوية وأدغالا.

والحملة الانتخابية التي يعتقد أنها كلفت أكثر من سبعة مليارات دولار، تخللتها إهانات وكذلك انتشار أخبار مضللة على فيسبوك وواتساب.

وتشير التقارير إلى أن نسبة البطالة هي الأعلى في أربعة عقود، مع نمو ثالث أكبر اقتصاد في آسيا ببطء شديد وصعوبة خلق وظائف لملايين الهنود الداخلين سوق العمل كل شهر.

وأبدت باكستان استعدادًا لبدء محادثات سلام مع نيودلهي مع فوز مودي فيما يبدو بولاية جديدة بعد انتخابات خاضها في ظل تجدد المواجهة بين البلدين المسلحين نوويا.

لكن في ما قد يكون تحذيرًا للهند، أعلنت باكستان أيضًا إجراء تدريب على إطلاق صاروخ شاهين 2، وهو صاروخ باليستي سطح-سطح، قالت إنه قادر على حمل أسلحة تقليدية ونووية لمدى يصل إلى 1500 ميل (2414 كيلومترًا تقريبًا).

وقال الجيش الباكستاني في بيان امس «شاهين 2 صاروخ ذو قدرة عالية يفي تمامًا باحتياجات باكستان الاستراتيجية إزاء الحفاظ على استقرار الردع في المنطقة». ولم يذكر الجيش الهند بشكل مباشر في البيان.

وأمس الأول، أجرى وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي حوارًا وجيزًا مع نظيرته الهندية على هامش اجتماع للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون في العاصمة القرغيزية بشكك.

وقال عقب الاجتماع: «نحن لا نتكلم بحدة، نريد أن نعيش على أساس حسن الجوار وأن نحل قضايانا العالقة من خلال المحادثات».

وجاءت هذه التصريحات بعد شهور من التوتر بين البلدين اللذين أوشكا على الدخول في حرب في فبراير بسبب منطقة كشمير المتنازع عليها، والتي يدعى كل منهما سيادته عليها منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947.