السويدية: توجهات لتكثيف تعلُّم اللغات الأجنبية

الصحف السويدية الصادرة هذا الأسبوع تناولت شؤوناً أوروبية من أبرزها موضوع التحذير الذي صدر الخميس الماضي من قِبَل الاتحاد الأوروبي الذي أعلم السويد، بأنه سيسحب ما قيمته مليار كرون من صندوق اللجوء والهجرة لأن ستوكهولم استخدمت أموالاً أقل بكثير مما هو مخصص لها لدعم الهجرة واللجوء. يومية داغينز نيهيتر كتبت أنَّ السويد تخاطر بأموال الاتحاد الأوروبي الذي يتابع عن كثب كيفية تعامل الحكومة السويدية مع مساهمات الاتحاد الأوروبي. يومية غوتبورغ من جهتها تناولت موضوع تعلُّم اللغات في السويد ونشرت إحصاءً يُظهِرُ أنَّ تسعين بالمائة من السويديين يتقنون لغة أجنبية ومعظمهم يتقن اللغة الإنجليزية. يبيّن الإحصاء أن ربع السويديين يتقن الألمانية وعشرة بالمائة من السويديين يتقنون اللغة الفرنسية. الجريدة تعتبر هذه النسب قليلة نسبياً لأنها تُظهِرُ أن السويديين لا يمكنهم التواصل بسهولة مع الفرنسيين والألمان. اللغة هي مفتاح الحصول على المعلومات وعندما لا نفهم لغة ما، من الصعب جداً أن نفهم بلد هذه اللغة وسكَّانه. بالطبع إنَّ معلومات كثيرة عن فرنسا و ألمانيا متوفرة باللغة الإنجليزية لكن عندما يكون المواطن متقناً للغتين أوروبيتين إضافيتين يصبح ملماً أكثر بشؤون هاتين الدولتين ولن يعود بحاجة لوسيط من أجل التواصل. الجريدة السويدية تصرُّ على أهمية تعميم تعلم اللغات الأوروبية و تعتبرها من الأسس التي تقوم عليها الوحدة.