1221787
1221787
العرب والعالم

انهيار محادثات المحافظين والعمال على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

17 مايو 2019
17 مايو 2019

لندن - (رويترز) - سادت حالة من الضبابية مسار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مجددا أمس إذ أعلن حزب العمال المعارض إخفاق المحادثات مع حزب المحافظين بشأن اتفاق الخروج في ضوء تهاوي زعامة رئيسة الوزراء تيريزا ماي.

وبعد نحو ثلاثة أعوام من تصويت المملكة المتحدة لصالح الخروج من الاتحاد بأغلبية 52 في المائة لا يزال من غير الواضح كيف ومتى ستفعل ذلك أو إن كانت ستخرج على الإطلاق من التكتل الأوروبي الذي انضمت له عام 1973. وتنتهي المهلة الحالية لخروج بريطانيا في 31 أكتوبر القادم.

وانهارت المحادثات بين حزب المحافظين بزعامة ماي وحزب العمال المعارض بدون اتفاق بعد ساعات من موافقة ماي أمس الأول على تحديد إطار زمني لترك منصبها في مطلع يونيو.

وكتب زعيم حزب العمال جيريمي كوربين لماي أمس يبلغها بأن محادثات الخروج التي بدأت في الثالث من أبريل «ذهبت إلى أقصى حد ممكن» بسبب عدم استقرار حكومتها.

وأضاف كوربين، وهو سياسي اشتراكي صوت ضد الانضمام للكيان الذي سبق الاتحاد الأوروبي عام 1975، في خطابه لماي لم نتمكن من رأب الفجوات المهمة في السياسات فيما بيننا.

«والأهم من ذلك كله هو أن تزايد الضعف وعدم الاستقرار في حكومتك يعني أنه لا يمكن أن تكون هناك ثقة في ضمان تنفيذ ما يمكن الاتفاق عليه بيننا».

وقال: إن حزب العمال سيرفض اتفاق ماي عند طرحه على البرلمان في بداية الشهر المقبل.

ورفض البرلمان المنقسم بشدة الاتفاق الذي أبرمته ماي مع الاتحاد بشأن الخروج ثلاث مرات.

وهبط الجنيه الاسترليني بشدة إلى 1.275 دولار في أقل مستوى له منذ منتصف يناير الماضي.

ويدا ماي مكبلتان إذ تعلم أن تقديم تنازلات لحزب العمال سيثير الغضب في حزبها المنقسم على نفسه بينما يخشى حزب العمال من ألا يحترم من سيخلف ماي أي اتفاقات بشأن قضايا مثل حقوق العمال.

وقال كوربين إن المحادثات انتهت لأن الحكومة لم تغير مواقفها بشكل جوهري. وأضاف أنه لم يتم التوصل لاتفاق بشأن تحركات البرلمان التالية.

وستطرح ماي اتفاق الخروج من الاتحاد الذي توصلت له للتصويت في البرلمان في أوائل يونيو على الرغم من أن المتمردين في حزبها تعهدوا برفضه. ثم يتعين عليها أن توافق على جدول زمني لانتخاب من سيخلفها.

وقال بوريس جونسون، الذي كان الوجه المعبر عن حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إنه سيخوض المنافسة على زعامة حزب المحافظين.

وسيصبح الفائز بزعامة الحزب رئيسا للوزراء تلقائيا وسيتولى مسؤولية عملية الخروج من الاتحاد التي أدخلت بريطانيا في أسوأ أزمة سياسية تواجهها منذ الحرب العالمية الثانية.