1216478
1216478
الاقتصادية

أسهم أوروبا ترتفع من أدنى مستوى واليابانية نحو أسوأ خسارة أسبوعية

10 مايو 2019
10 مايو 2019

بدء التداول على أسهم «أوبر» بنيويورك -

عواصم (وكالات) - ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس، متعافية من أدنى مستوى في ستة أسابيع، في الوقت الذي يأمل فيه مستثمرون في أنه ما زال بإمكان الولايات المتحدة والصين حل نزاعهما التجاري، حتى مع دخول زيادة مخططة في رسوم أمريكية على واردات صينية حيز التنفيذ.

أضاف المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.8 بالمائة. ويظل المؤشر الأوروبي، الذي تأثر سلبا بفعل المخاوف التجارية معظم هذا الأسبوع، على مسار تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي هذا العام. وتصدر المؤشر داكس الألماني الشديد التأثر بالتجارة المكاسب في المنطقة بارتفاع نسبته واحد بالمائة.

تأتي زيادة الرسوم على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار وسط محادثات تُعقد على مدى يومين بين كبار المفاوضين الأمريكيين والصينيين في مسعى لإنقاذ اتفاق متعثر يهدف لإنهاء الحرب التجارية المستمرة منذ أشهر بين أكبر اقتصادين في العالم. وساعد التفاؤل بشأن التجارة أسهم التكنولوجيا والسيارات لكي تقود الارتفاع بين القطاعات الفرعية في أوروبا. وحققت الأسهم الدفاعية مثل العقارات والمرافق والاتصالات مكاسب أقل.

كما تلقت المعنويات الدعم من عدد من إعلانات الأرباح القوية. وارتفعت أسهم آرفرانس بعد أن سجلت الناقلة ارتفاعا نسبته 9.2 بالمائة في أعداد الركاب عبر المجموعة في الشهر الماضي بينما قفزت أسهم آي.إيه.جي المالكة للخطوط الجوية البريطانية بعد أن أكدت توقعاتها للأرباح التشغيلية لعام 2019.

وتذيلت أسهم أمبو ومقرها الدنمارك لتسويق المعدات الطبية المؤشر ستوكس 600 بعد استقالة الرئيس التنفيذي للشركة لارس مارشر.

و تكبد المؤشر نيكي الياباني أكبر خسارة أسبوعية في أكثر من أربعة أشهر. وأغلق المؤشر منخفضا 0.27 بالمائة إلى 21344.92 نقطة، ليتراجع للجلسة الخامسة على التوالي. وخسر المؤشر القياسي 4.1 بالمائة هذا الأسبوع مسجلا أسوأ أداء منذ أن تراجع 5.7 بالمائة في الأسبوع المنتهي في 21 ديسمبر 2018.

وقال يوتاكا ميورا المحلل الفني لدى ميزوهو للأوراق المالية إن الأسهم اليابانية قد تنخفض أكثر إذا واصلت الأسهم الأمريكية خسائرها بعد دخول الرسوم حيز النفاذ. وقال ميورا «لم تتكبد الأسهم الأمريكية الكثير من الخسائر خلال الجلسة السابقة. يُظهر هذا أن هناك مستثمرين لم يعتقدوا أن زيادة الرسوم إلى 25 بالمائة ستمضي قدما». وعلى الرغم من انخفاض الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية مثل شركات الشحن، فإن شركات صناعة الآلات ذات الانكشاف الكبير على الصين تمكنت من التعافي من بعض الخسائر التي تكبدتها هذا الأسبوع بفعل تغطية مراكز مدينة. وأغلقت أسهم شركتي الشحن كاواساكي كيسن وميتسوي او.اس.كيه لاينز منخفضة 2.3 بالمائة و1.5 بالمائة على الترتيب. وربح سهم فانوك لصناعة الروبوت 0.8 بالمائة وأغلق سهم ياسكاوا إلكتريك مرتفعا 2.3 بالمائة.

وتراجع سهم باناسونيك 6.5 بالمائة بعد أن توقعت الشركة انخفاض الأرباح التشغيلية للسنة المنتهية في مارس 2020 بنسبة 27 بالمائة إلى 300 مليار ين (2.7 مليار دولار) مقارنة مع السنة السابقة.

وهوى سهم ميتسوبيشي موتورز 13.8 بالمائة بعد أن خفضت نومورا للأوراق المالية السعر المستهدف للسهم 23 بالمائة إلى 560 ينا بسبب ارتفاع الين مقابل الدولار الأسترالي واليورو. وأغلق المؤشر توبكس الأوسع نطاقا شبه مستقر، إذ تراجع 0.08 بالمائة إلى 1549.42 نقطة.

وخسر المؤشر 4.2 بالمائة هذا الأسبوع مسجلا أيضا أسوأ أداء منذ الأسبوع المنتهي في 21 ديسمبر 2018 حين هبط 6.5 بالمائة.

من ناحية اخرى بدا امس تداول أسهم شركة «أوبر» في بورصة نيويورك، في ما يتوقع أن يكون أكبر طرح أوّلي للاكتتاب العام لشركة أمريكية منذ أعوام.

ويمثل الطرح الأولي للاكتتاب العام بداية متوقعة كثيرا للتداول العام لشركة نجحت في تغيير صناعة سيارات الأجرة منذ تأسيسها قبل عشرة أعوام في سان فرانسيسكو وبدأت تحدث تغييرات في عدة أعمال أخرى أبرزها صناعة السيارات الأمريكية.

وقامت أوبر بتسعير أسهمها عند 45 دولارا للسهم، وهو ضمن الحد الأدنى للنطاق السعري الذي يتراوح بين 44 دولارًا و 50 دولارًا ، الذي تم تحديده مع الهيئات التنظيمية الأمريكية في الإيداع الشهر الماضي. وبهذا التسعير تقدر قيمة الشركة بحوالي 82 مليار دولار. وسيتم تداول الأسهم في بورصة نيويورك تحت رمز «يو بي إي آر». وواجهت الشركة دعاية سيئة أول الأربعاء عندما أغلق سائقوها في بريطانيا واستراليا والولايات المتحدة ودول أخرى تطبيقاتهم ونظموا احتجاجات ضد ما وصفوه بأنه»استغلال الشركة للعاملين على نطاق واسع». وفي مدن لوس انجلوس ونيويورك وفيلادلفيا ومدن أمريكية أخرى، شارك سائقون من «أوبر» وتطبيقات منافسة مثل ليفت» في الاحتجاج.

وكان اتحاد العاملين في مجال النقل باستراليا قد كتب أمس الأول الأربعاء تغريدة قال فيها « طالب سائقو خدمات النقل المشترك وخدمات توصيل الطعام في أنحاء استراليا بالعدل والأمن لموظفي أوبر، حان وقت وقف الاستغلال «. وقال الاتحاد إنه تقدم بخطاب ضد الشركة لمكتبها في سيدني. وأوضح الاتحاد» السائقون يحتجون على الطرح الأولي للشركة، الذي سوف يقدر قيمة الشركة بعشرات الملايين من الدولارات، ويؤدي لدفع أموال طائلة للمستثمرين، في الوقت الذي يتم فيه خفض مرتبات السائقين». وتهدف الشركة من خلال الطرح الأولي أن تصل القيمة الإجمالية له 90 مليار دولار. وقال تحالف سائقي الأجرة في نيويورك، وهو أحد الجماعات التي دعت للإضراب، إن السائقين يطالبون بتوفير الأمن الوظيفي، ووقف ما يطلقون عليه « التسريح «غير العادل للسائقين وتنظيم الأجور ووضع سقف لعمولة الشركة لضمان حصول السائقين على 80 إلى 85 % من الأجرة في كل رحلة.